التشخيص الحدقي أو علم القزحية هو علم تشخيصي وقائي وعلاجي في آن، وتعتمد فكرته على التشخيص من خلال قزحية العين لإظهار نقاط القوة والضعف في الجسم، ويتم ذلك عن طريق التصوير بكاميرا خاصة لتكبير الجزء الملون، وبناء عليه يتم تغيير البرنامج الغذائي مع أسلوب حياة ملائم للبنية الوراثية للشخص مع الأخذ في الإعتبار الاختلاف من شخص إلى آخر. وبعد النتيجة يمكن استخدام أي نوع علاج إن كان من الطب التقليدي أو الطب التكميلي أو كليهما معاً.
وقد قسم علماء التشخيص الحدقي أنواع البنية إلى نوعين، أحدهما من حيث اللون بحيث تم تقسيم الوان القزحية إلى اللون البني والأزرق والخليط ما بين الأزرق والبني وكل نوع له مميزات نسيجية خاصة به، وأما النوع الآخر من حيث الكثافة وقوة وضعف النسيج وهذا هو الاتجاه الأمريكي في التشخيص حيث تعلن الكثافة الأولى عن أقصى حالات القوة والمقاومة وحسن امتصاص ونشاط فعال في تمثيل الغذاء كما تعلن الكثافة السادسة عن تدني الكثافة وأدنى حالات ضعف النسيج الضام.
الكثافة الأولى:
تتميز بالألياف المستقيمة والدقيقة ويطلق عليها نوع المدن الحديثة، ولا يزال هذا النوع يتواجد في الأرياف وعند الناس الذين يعيشون حياة طبيعية ويتميز أصحابها بالقوة الجسدية والقدرة على التحمل من دون تذمر، ولديهم القدرة الهائلة على امتصاص الأغذية وقلما يشعرون بعسر الهضم ولكن مقدرتهم العالية على التحمل تجعلهم أحياناً يتمادون في العادات السيئة مثل التدخين والكحول ولكنهم يتحملون الألم.
وأصحاب هذه الكثافة يفتقرون إلى المرونة الاجتماعية وروح التعاون ويتميزون بالحرص الشديد وأحياناً البخل. وأكثر الأمراض عرضة للإصابة بها أمراض المفاصل وحصى الكلى.
الكثافة الثانية:
يشبه أصحابها إلى حد بعيد أصحاب الكثافة الأولى ولكنهم أكثر دبلوماسية وعلى درجة عالية من الذكاء ويتميزون مثل أصحاب الكثافة الأولى بسرعة الاستجابة للعلاج وخصوصاً الجروح والكسور. وهم معرضون أيضاً للإصابة بالتهابات المفاصل وحصى الكلى.
الكثافة الثالثة:
في هذا النوع تظهر الألياف الخشنة والمتعرجة مع بعد الإنسان عن الحياة الطبيعية وأصحاب هذه الكثافة من أهل المهارة التي تحتاج إلى مجهود جسدي وعقلي في آن مثل الرياضيين المميزين والمخترعين ويتمتعون بالمرونة الاجتماعية والدبلوماسية وهم حساسون لدرجة من الممكن أن توصلهم إلى حد الاكتئاب والعصبية. وهم معرضون للإصابة بأمراض الجهاز الليمفاوي والالتهابات وارتفاع نسبة الحموضة.
الكثافة الرابعة:
هو المستوى الذي يوشك فيه النسيج الضام على عوارض الضعف حيث ترتفع احتمالات المعاناة من وهن العظام ومشكلات اللثة والإمساك والبدانة. وأصحاب الكثافة الثالثة والرابعة هم أكثر قرباً إلى الحياة العائلية والاجتماعية، ويتمتعون بمرونة التعامل.
الكثافة الخامسة:
تعلن هذه البنية عن ضعف النسيج الضام الذي ينتج عنه ضمور الأنسجة ووهن العظام وضعف اللثة وارتخاء عضلات الأمعاء مسببة الإمساك والضعف العام في القناة الهضمية. كما يعلن القصور في أداء الغدد الصماء، والقصور في أداء الجهاز الهضمي. وهذا النوع من البنية لا يميل أصحابه إلى ممارسة الرياضة لقصور أنسجتهم في الاحتفاظ بالعناصر الغذائية وامتصاص المعادن.
الكثافة السادسة:
هي أقصى حالات ضعف النسيج الضام وضعف عامل الاستقلاب وضعف المناعة والجهاز العصبي، ويعاني أصحاب هذه الكثافة ضعف الجهاز الهضمي وضعف أنسجة الغدد الصماء وترتفع احتمالات الإصابة بالسكري وتتعرض الأم صاحبة هذه البنية إلى الوهن والضعف أثناء الحمل.
ونرى في هذه التقسيمات لقزحية العين حسب البنية قوة في تحديد مدى المقدرة على تحمل الإصابة وضعف الأنسجة كما نستطيع القول إن جميع الأنواع معرضة للإصابة بأي مرض كان، ولكن كما ذكرنا سابقاً فإن البنية النسيجية تعتبر بنية وراثية يمكن لصاحبها أن يعيش بصحة جيدة إذا حافظ على الأنظمة الغذائية الطبيعية وابتعد عن مهيجات الجسم المختلفة وممارسة أنواع الرياضة المختلفة وبذلك يقي نفسه من الأمراض.
قسم الخدمة الإجتماعية بمركز التدخل المبكر التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية