حظيت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بنصيب وافر من التكريم في الدورة الرابعة لجائزة الشارقة للاستدامة التي نظمتها هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة (الخميس 28 أبريل 2016) في قصر الثقافة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
واستحقت مدرسة الأمل للصم جائزتها عن فئة المدرسة المتميزة في المجال البيئي المستدام وتسلمت الجائزة مديرة المدرسة الأستاذة عفاف الهريدي بينما نال قسم التأهيل المهني جائزته عن فئة المدرسة المتميزة في مجال الطاقة المستدامة وتسلم التكريم مسؤول القسم سعيد بطي حديد، كما تم تكريم المدينة كشريك في الجائزة منذ انطلاقتها قبل عدة سنوات واستلمت التكريم الأستاذة خديجة أحمد بامخرمة مسؤول رابطة التوعية البيئية في المدينة.
وكان مشروع مدرسة الأمل (التقليل من التلوث البيئي) عن حديقة المدرسة الحقيقية وما فيها من مراعاة تامة للصحة البيئية والجو المدرسي الملائم مع الحرص بأقصى الدرجات الممكنة على التقليل من التلوث البيئي بمختلف مسبباته، أما مشروع قسم التأهيل المهني فجاء بعنوان (جهاز الزراعة المائية) وهو عبارة عن جهاز يوفر المياه والكهرباء كونه يعمل بالطاقة الشمسية ويستخدم للزراعة في هذا الإطار.
سعادة هنا السويدي رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة أكدت أن فوز الطلبة من ذوي الإعاقة بجائزة الشارقة للاستدامة لم يكن مفاجئاً فهي ليست المرة الأولى التي يحققون فيها النتائج الطيبة ولن تكون الأخيرة بعون الله فقد عودنا أبناء هذه الفئة من المجتمع على تحقيق الإنجازات المتميزة شأنهم شأن أقرانهم غير المعاقين وما تكريمهم بهذه الجوائز المستحقة إلا خير دليل على ذلك مؤكدة أن حماية البيئة وصون طبيعتها مسؤولية الجميع دون استثناء.
واعتبرت السويدي أن الشراكة المميزة مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في هذا المجال لا تصب في صالح الاشخاص من ذوي الإعاقة فحسب بل في صالح شتى فئات المجتمع لما لها من آثار إيجابية تلقي بظلالها على الجميع متمنية للمدينة وطلبتها وجميع العاملين فيها دوام التميز والتفوق والنجاح على أمل اللقاء في الدورة الخامسة مع نتائج متقدمة أكثر.
الأستاذة خديجة أحمد بامخرمة مسؤول رابطة التوعية البيئية في المدينة عبرت عن فخرها واعتزازها بهذه الجوائز المستحقة للمدينة مشيرة إلى الدور الكبير والهام الذي لعبته رابطة التوعية البييئة منذ انطلاقتها وحتى الآن في توعية الأشخاص من ذوي الإعاقة بيئياً وتوضيح أهم الممارسات الصحية في هذا المجال والمشاركة في مختلف الانشطة البيئية سعياً ليصبح الحفاظ على البيئة والاهتمام بنظافتها سلوكاً يومياً وثقافة اجتماعية تعد بمستقبل صحي آمن.
بدورهما أشاد مسؤول قسم التأهيل المهني ومديرة مدرسة الأمل للصم بهذا الإنجاز المستحق لطلاب المدينة الذين يثبتون في مختلف المجالات والميادين جدارتهم وقدرتهم على المنافسة وإحراز المراتب المتقدمة متى ما توفرت لهم الظروف المواتية والمساندة المنشودة.
وقد ألقت سعادة هنا سيف السويدي رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة كلمة أكدت فيها أن حماية البيئة وصون طبيعتها يعدان من أهم مقومات التنمية المستدامة التي تهدف جائزة الشارقة للاستدامة إلى تحقيقها على أرض الواقع من خلال تنمية الحس البيئي والممارسات البيئية الإيجابية في نفوس الفئة المستهدفة للجائزة من الطلبة في المدارس والجامعات بالإضافة إلى تعزيز الشعور بالمسؤولية البيئية المجتمعية لديهم من خلال إسناد دور رئيسي للطلبة في تصميم وتنفيذ مشاريع الجائزة.
وأكدت السويدي أن جائزة الشارقة للاستدامة من الجوائز المتفردة في أهدافها على مستوى دولة الإمارات والتي حظيت باهتمام كبير من صاحب السمو حاكم الشارقة والمجلس الاستشاري في الشارقة كونها تحمل الكثير من الأهداف السامية يأتي في مقدمتها إيجاد بيئة تعليمية خضراء مستدامة والعمل على إذكاء روح التنافس بين القطاعات الطلابية المختلفة في المدارس والجامعات لابتكار وإيجاد وتطبيق حلول بيئية مستدامة للمشكلات البيئية الملحة التي تسهم في تعميم الثقافة البيئية وغيرها الكثير من الأهداف التي رصدت لها في مقدمتها تعزيز مبدأ الشراكة في العمل البيئي لما يشكله من ركيزة أساسية في دعم مشروع الشارقة الاستراتيجي لحماية موارد البيئة وصون التنوع الحيوي للإمارة.
بعدها كرمت السويدي المؤسسات المتعاونة وهي: مجلس الشارقة للتعليم حيث استلم درع التكريم سعادة الدكتور سعيد مصبح الكعبي فيما تسلمت درع هيئة كهرباء ومياه الشارقة المهندسة غادة جمعة بينما تسلم درع تكريم منطقة الشارقة التعليمية جاسم المدفع أما مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية فاستلمت درع تكريمها خديجة بامخرمة وتسلم الدكتور محمد بوالعيش درع التكريم الخاص بالجامعة الأمريكية في الشارقة أما درع تكريم جامعة الشارقة فتسلمته الدكتورة فايزة شدود كما كرمت السويدي كلية الأفق الجامعية واستلم درع التكريم فراس الطباع أما درع تكريم جمعية الإمارات للتصوير الضوئي فتسلمه عبد الله الشحي.
كما كرمت السويدي شركة الرؤية السينمائية للإنتاج الفني واستلم الدرع عامر سالمين المري وكرمت كذلك مؤسسة الشارقة للإعلام واستلم درع المؤسسة آمنة الغفلي فيما تسلم محمد بني ياس درع تكريم إدارة المسرح كما كرمت أعضاء لجنة التحكيم وهم: مريم الشامسي من مجلس الشارقة للتعليم وراشد المرزوقي من هيئة كهرباء ومياه الشارقة والمهندسة غادة جمعة من هيئة كهرباء ومياه الشارقة وجاسم المدفع من منطقة الشارقة التعليمية وخديجة بامخرمة من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والدكتور محمد أبو العيش من الجامعة الأمريكية في الشارقة والدكتورة فايزة شدود من جامعة الشارقة وعبدالله الشحي من جمعية الإمارات للتصوير الضوئي وعامر سالمين المري من شركة الرؤية السينمائية.
أما على صعيد الفائزين من المدارس بالجائزة في دورتها الرابعة فقد تم تكريم في مجال مشروع التطبيق البيئي المستدام عن فئة المدرسة المتميزة: مدرسة الأمل للصم حول موضوع التقليل من التلوث واستلمت درع الجائزة مديرة المدرسة عفاف علي الهريدي أما في فئة جائزة المنسق المتميز فقد فازت مدرسة الشعلة الخاصة حول موضوع الحفاظ على التنوع الحيوي وتسلمت درع الجائزة نسرين ماجد المصري .
وذهبت جائزة الفريق الطلابي المتميز إلى مدرسة سما الأمريكية حول موضوع استخراج الطاقة من مياه البحر واستلم درع الجائزة طلاب الفريق المشاركين: صالح منصور حوران ومحمد حمد الزعابي وعلي محمد العامري وآية جاسم الدليمي ودانة سعد عبد السلام وماريا فراس سلوطة.
وفي مجال ترشيد الطاقة الكهربائية والمياه ذهبت جائزة المدرسة المتميزة إلى قسم التأهيل المهني التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حول موضوع تقليل الهدر في استهلاك الطاقة الكهربائية والمياه واستلم درع الجائزة مدير القسم سعيد بطي حديد.
أما في مجال الملصق البيئي التوعوي فكانت جائزة المدرسة المتميزة من نصيب مدرسة النوف للتعليم الاساسي واستلمت درع الجائزة مديرة المدرسة ابتسام عبدالله بوشليبي.
وذهبت جائزة الطالب المتميز في مجال التصوير الضوئي إلى الطالب حسن أحمد الظهوري من مدرسة الخالدية للتعليم الثانوي وفي مجال إنتاج فيلم بيئي قصير عن مخاطر اقتناء الحيوانات البرية المفترسة على صحة وسلامة الفرد كانت جائزة الفريق الطلابي المتميز من نصيب مدرسة دلهي الخاصة واستلم درع الجائزة طلاب الفريق المشاركين.
أما على صعيد الفائزين من الجامعات فقد كرمت هنا السويدي في مجال تصميم التطبيق الذكي كلية الأفق الجامعية بجائزة الفريق الطلابي المتميز حول موضوع تصميم تطبيق ذكي عن مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية في منتزه الصحراء وتسلم درع الجائزة طلاب الفريق المشاركين: محمد علي العابد وعبدالرحمن الأهماني كما تم تكريم الجامعة الأمريكية في الشارقة حول موضوع تصميم تطبيق ذكي لخريطة تفاعلية ذكية توضح مواقع المحميات الطبيعية في الشارقة ومميزات التنوع الحيوي فيها وتسلم درع الجائزة طلاب الفريق المشاركين: محمد راشد ونهال عبد الله.
وفي مجال البحث العلمي التطبيقي ذهبت جائزة الفريق الطلابي المتميز إلى جامعة الشارقة عن نتائج البحث العلمي حول موضوع إضافة مواد الى الخلايا الشمسية من شأنها تحسين ورفع كفاءة الخلايا الشمسية على امتصاص الطاقة ونالت درع الجائزة طالبات الفريق المشاركات:عليا عبدالعزيز ودانة أمين وفاطمة خليفة وسوسن دوابة.
بينما كرمت السويدي الجامعة الأمريكية في الشارقة عن نتائج البحث العلمي حول موضوع استخدام مواد طبيعية مثل سعف النخيل والقطن في إزالة المواد الثقيلة والصلبة من المياه العادمة، وتسلم درع الجائزة طلاب الفريق المشاركين: آية حسام الدين مصطفى ومحمد سيف محمد.
يذكر أن هذه الجائزة التي انطلقت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تهدف إلى إيجاد بيئة تعليمية خضراء مستدامة ويدور المحور الأساسي للجائزة حول تطبيق مشروع بيئي مستدام ذي ممارسات بيئية عملية في أحد مجالات الجائزة الخمسة لفئة المدارس الخضراء وهي: مجال ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والمياه ومجال مشاريع التطبيقات البيئية المستدامة ومجال تصميم ملصق بيئي توعوي وتثقيفي وأيضاً مجال التصوير الضوئي حول موضوع معالم وجماليات البيئة البرية وتنوعها الحيوي، والمجال الأخير والجديد هو إنتاج فيلم بيئي توعوي قصير حول موضوع مخاطر اقتناء الحيوانات البرية المفترسة إضافة إلى مجال جديد لفئة الجامعات وهو التطبيق الذكي للمعلومات على الهواتف الذكية والبحث العلمي التطبيقي.