سؤال نطرحه دائماً على أنفسنا ما هي الإعاقة؟ كيف تحدث؟ وما هي أنواعها أو أشكالها؟ وكيف نحمي أنفسنا من التعرض للإعاقة أو حدوثها؟
- الإعاقة
الإعاقة لغة هي الحاجز أو المانع، وهي ليست مرضاً وتعرّف على أنها حالة انحراف أو تأخر ملحوظ في النمو من الناحية الجسمية أو الحسية أو العقلية أو السلوكية أو اللغوية أو التعليمية.
فالإعاقة خلل أو عدم قدرة على تأدية المهام والوظائف الطبيعية مما ينجم عنها صعوبات أو حاجات خاصة، تجعل من هؤلاء الأشخاص غير قادرين على التعلم أو التعامل مع المحيط بشكل عادي لذلك يتطلب التعامل مع تلك الفئة من المجتمع رعاية خاصة وأسلوب تعامل مميز بطرق وتسلسل المهارات والتعليم وفق معايير محددة.
- أسباب الإعاقة
لم يستطع العلم الجزم بأسباب الإعاقة بشكل قاطع حيث أن ما نسبته من (07 إلى 57%) من أسباب الإعاقة ما زالت مجهولة.
ولكن هناك العديد من الإجتهادات لحصر أسباب الإعاقة، حيث أن أهم العوامل المسببة للإعاقة تقسم إلى:
العوامل الوراثية والخلقية: انتقال الصفات الوراثية (الجينات)، خلل في الإنقسام الجيني أو الاضطراب الكروموسومي.
عوامل تتعلق بالحمل والولادة: وتقسم إلى:
- عوامل ما قبل الولادة مثل (التعرض للأشعة وتناول الأدوية أثناء الحمل، أو الإصابة بالأمراض الضارة والمعدية مثل الحصبة الألمانية، أمراض القلب).
- عوامل أثناء الولادة مثل (نقص الأكسجين أو الولادة المتعسرة أو المبتسرة).
- عوامل ما بعد الولادة مثل (الإختناق أو التعرض للإصابات كالسقوط أو النزيف أثناء الولادة).
- عوامل رضية أو التهابية مثل (تعرض الطفل لإصابات الرأس أو حوادث السير والسقوط أو الإلتهابات مثل إلتهاب السحايا وإلتهاب الدماغ وزيادة المادة الصفراء).
- عوامل متنوعة تتعلق بالبيئة مثل (التلوث والإشعاع والتسمم بالرصاص وأكسيد الكربون والعقاقير المخدرة، الحروب، الكوارث الطبيعية، الظروف الأسرية والحرمان البيئي الشديد والحماية الزائدة أو الإهمال).
- أنواع الإعاقة
- الإعاقة الجسدية (الحركية): مثل (الشلل الدماغي، الإستسقاء الدماغي، الصلب المفتوح، الشلل النصفي، بتر الأطراف، خلع الورك والكتف الولادي).
- الإعاقة العقلية: مثل متلازمة داون، متلازمة مواء القط، متلازمة رت، متلازمة إدوارد، متلازمة إسبرغر.
- الإعاقة الحسية: مثل الكف البصري والصمم.
- الإعاقة الإنفعالية: مثل التوحد، الحركة الزائدة.
- الوقاية من الإعاقة
أولاً ـ قبل الزواج
- إجراء الفحص الطبي قبل الزواج من حيث فصيلة الدم وكذلك معرفة العامل الريزيسي ودراسة الكروموسومات والأمراض الوراثية الخطيرة.
- عمل إرشاد جيني للمقبلين على الزواج أو الإنجاب وتتبع التاريخ الوراثي العائلي.
- تجنب زواج الأقارب.
ثانياً ـ فترة ما قبل الحمل
- الرعاية الصحية.
- تناول بعض الأدوية مثل فيتامين (ب) الذي يشمل folic acid والحديد.
- التأكد من عدم الإصابة بأمراض خطيرة.
- أخذ التطعيمات اللازمة.
ثالثاً ـ أثناء الحمل
- عدم التعرض للأشعة السينية خلال فترة الحمل.
- عدم تناول الأدوية وخصوصاً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
- مراجعة مراكز الأمومة والطفولة وعمل الفحوصات الدورية.
- عدم التدخين أو شرب الكحول أو تناول المواد المخدرة والعقاقير المختلفة.
- التغذية السليمة للحوامل والأطفال وتشجيع الرضاعة الطبيعية.
- تجنب الحوادث والصدمات.
رابعاً ـ أثناء الولادة
- حماية الجنين من التعرض للإختناق.
- تجنب استخدام الآلات أثناء الولادة.
- حماية الأم والجنين من إلتهابات ما بعد الولادة.
خامساً ـ بعد الولادة
- حماية المواليد الجدد من زيادة أو نقص الأوكسجين خلال الأسبوع الأول من الولادة.
- مراقبة المواليد الجدد من التعرض للحرارة أو الأمراض الأخرى.
- تجنب تعرض المواليد للحوادث.
- التغذية السليمة.
- أخذ التطعيمات اللازمة وفي مواعيدها المحددة .
- أسباب الإعاقة
إن للمعرفة العلمية ذات العلاقة بأسباب الإعاقة أهمية بالغة فهذه المعرفة تلعب دوراً حيوياً في تصميم الإجراءات الوقائية من حالات الإعاقة وهي تسهم في تحديد المجموعات التي ينبغي أن تستهدفها البرامج والخدمات بوجه خاص وهي تساعد كذلك في توفير المعلومات اللازمة لتشخيص حالة الإعاقة والتنبؤ بتأثيراتها المحتملة على النمو والتعليم والسلوك.وعلى الرغم من أن نسبة غير قليلة من حالات الإعاقة لا يعرف لها سبب محدد أو ظاهر وأن الأسباب تختلف من إعاقة إلى أخرى، فهناك المئات من الأسباب العامة المحتملة والتي يعرف أن بعضاً منها أكثر انتشاراً من البعض الآخر والفئة الأولى من الأسباب وهي الأسباب الأكثر شيوعاً هي محور الاهتمام في هذه تاكفتاو وسيتم استعراض جملة الأسباب هذه ضمن ثلاث مجموعات هي:
- مجموعة الأسباب المرتبطة بمرحلة ما قبل الولادة.
- مجموعة الأسباب المرتبطة بمرحلة الولادة.
- مجموعة الأسباب المرتبطة بمرحلة ما بعد الولادة.
مجموعة الأسباب المرتبطة بمرحلة ما قبل الولادة:
قد تتعرض الأم الحامل أو الجنين لجملة من العوامل التي يحتمل أن تنتهي بضعف أو عجز أو إعاقة مستقبلية لدى الطفل ومن أهم هذه العوامل:
- تعرض الأم للأمراض الخطيرة مثل الحصبة الألمانية (حيث يرتبط هذا المرض بالعديد من الإعاقات) واضطرابات القلب والكلى والغدد والربو الشديد وتسمم الحمل والأمراض الجنسية.
- تعرض الأم الحامل لعوامل ضارة مثل التدخين والكحول والعقاقير الطبية والأشعة السينية وسوء التغذية.
- الخداج والذي يعني ولادة الطفل قبل الموعد الطبيعي أو انخفاض وزنه لحظة الولادة بشكل ملحوظ.
- عدم توافق العامل الريزيسي (عدم وجود العامل الريزيسي لدى الأم ووجوده لدى الجنين).
- نقص الأوكسجين لسبب أو لآخر مثل الأنيميا وتعرض الأم الحامل للإختناق أو إلتفاف الحبل السري حول عنق الجنين.
- العوامل الوراثية حيث أن كثيراً من الإعاقات تنتقل وراثياً من الآباء إلى الأبناء من خلال المورثات السائدة أو المتنحية أو المحمولة على الكروموسوم الجنسي.
- الإضطرابات الكروموسوميه (كما في حالة متلازمة داون مثلاً).
- مجموعة الأسباب المرتبطة بمرحلة الولادة
بوجه عام تتضمن هذه المجوعة من الأسباب جملة العوامل التي قد تطرأ منذ بداية المخاض وحتى الولادة الفعلية للطفل والتي قد تؤثر على النمو المستقبلي للطفل ومن أهم هذه العوامل:
- إصابة دماغ الطفل أثناء الولادة.
- صعوبات الولادة كما في الولادة المقعدية أو الولادة بالملقط أو بالشفط.
- ارتفاع نسبة المادة الصفراء (البلريوبين).
- النزيف أثناء الولادة.
- نقص الأكسجين بسبب انفصال المشيمة قبل موعدها أو إصابة الطفل بالأمراض الرئوية الحادة أو الاختناق وغير ذلك.
- استخدام العقاقير وغير ذلك.
- الولادة باستخدام أساليب خاصة.
- مجموعة الأسباب المرتبطة بمرحلة ما بعد الولادة
ما تشير إليه هذه المجموعة من الأسباب هو جملة المتغيرات الطبية أو البيئية التي إذا تعرض لها طفل ولد طبيعياً قد تنتهي بإعاقة ما وهذه المتغيرات هي:
- تعرض الطفل لأمراض خطيرة مثل إلتهاب السحايا وإلتهاب الأذن الوسطى.
- الظروف الأسرية المضطربة والحرمان البيئي الشديد.
- الإصابات المختلفة وبخاصة إصابات الرأس التي تنتج عن الحوادث المختلفة داخل المنزل وخارجه.
- الأمراض المزمنة الخطيرة.
- إساءة استخدام العقاقير الطبية.
- التسمم بالرصاص أو بغاز أول أكسيد الكربون، وغير ذلك.
- الحمى الشديدة وبخاصة إذا لم تتم معالجة سببها في الوقت المناسب .