استكمل قسم التأهيل المهني والتوظيف التابع لمدينة الشارقة للخدمات الانسانية (الأحد 31 يوليو 2016) برنامجه الصيفي الذي يقوم على تدريب الأشخاص ذوي الإعاقات المختلفة في مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، لفترة تتراوح بين (شهر إلى 3 شهور)، على مهام وظيفية يحددها المسؤول المباشر في كل مؤسسة، بناء على المستوى التعليمي، والتهيئة المهنية التي تلقاها الطالب في المدينة، الأمر الذي يحقق لهم الدمج مع أقرانهم من غير ذوي الإعاقة من خلال تدريبهم في بيئات العمل الخارجي، كما يساهم في توفير فرص العمل المختلفة والمناسبة لقدراتهم.
شمل التدريب 19 متدربا 22% منهم حاصلون على البكالوريوس في الإعلام والأدب والقانون، بدرجات تتراوح ما بين جيد إلى امتياز.
وفي زيارة ميدانية لأماكن عملهم، أكد مسؤولو الجهات أن لدى المتدربين دافعية عالية في العمل تنافس الأشخاص من غير ذوي الإعاقة، موضحين أن التدريب يتضمن إدخال البيانات والأرشفة، وخدمة العملاء وغيرها من الأعمال المكتبية، والتي يتم إنجازها على أكمل وجه.
كما أشادوا بروح العمل ضمن الفريق لدى المتدربين، وامتلاكهم مهارات التواصل الاجتماعي الجيد مع زملائهم في المكاتب، الأمر الذي يعزز حق الأشخاص ذوي الإعاقة في الدمج ضمن كوادر المؤسسات الحكومية والخاصة.
وقد أكد سعيد بطي مدير قسم التأهيل المهني والتوظيف أن المدينة تهدف إلى دمج الأشخاص ذوي الإعاقات المختلفة في بيئات العمل مع أقرانهم من غير ذوي الإعاقة من خلال برنامج التدريب الصيفي الذي واظبت عليه منذ سنوات طويلة.
وأضاف: أن التدريب الصيفي يعتبر البوابة الأولى لدخول سوق العمل المحلي، حيث ساهم هذا البرنامج بتوظيف 9 أشخاص من الإعاقات المختلفة (الذهنية، السمعية والمتعددة) العام الماضي بعد ان أنهوا فترة التدريب المقررة لهم.
مؤكداً أن عملية التدريب تكسب الأشخاص ذوي الإعاقة مهارات شخصية واجتماعية ومهنية، عوضاً عن الاتجاهات الإيجابية التي يغرسها هذا التدريب لدى موظفي المؤسسات ـ من غير ذوي الإعاقة – التي يتدربون بها، من خلال دافعيتهم ونشاطهم في العمل.
بدور راشد، رئيس قسم الحسابات في بلدية الشارقة، قالت إن المتدربين المبتعثين من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، يتمتعون بمستويات جيدة في العمل واستخدام أجهزة الكومبيوتر، والتواصل مع زملائهم، لافتة إلى أن فرصة التدريب قد تكون بداية لتوظيف عدد منهم في المؤسسات التي تحتضن عملية تدريبهم لما يقدمونه من أداء عال وشغف بالتعلم والعمل.
وفي هذه المناسبة تقدمت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالشكر للجهات الداعمة التي احتضنت أبنائها وهي: بلدية الشارقة، إكسبو الشارقة، جمعية الشارقة التعاونية، دائرة الموانئ البحرية و الجمارك بالشارقة، هيئة كهرباء ومياه الشارقة ومكتبة الشارقة العامة.