حققت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي إنجازات متميزة في سبيل خدمة ورعاية الأيتام، حيث تجاوزت حدود تقديم الدعم المادي إلى الإهتمام الشامل بالجانب الإنساني في حياة اليتيم، ليتمثل التمكين الهدف الرئيسي الذي تسعى إليه دائماً في جميع جوانب الحياة المتعددة لأبنائنا الأيتام، ولينتقل تدريجياً من مرحلة التلقي التي حافظت على كرامته وإنسانيته إلى مرحلة العطاء التي تنبع من أعماقه الناضجة الواعية.
وقد سعى التمكين من خلال حملته الرمضانية إلى اشراك جميع فئات المجتمع والمؤسسات الحكومية والخاصة لتفعيل دورهم المجتمعي الهام تجاه شريحة الايتام خلال شهر رمضان وذلك تنفيذاً لتوجيهات حرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة التي حثت على ضرورة إشراك المجتمع في دعم اليتيم.
وقد عززت المؤسسة دور الشراكات المجتمعية على صعيد الجمهور والمؤسسات والجهات ورجال الأعمال من خلال المشاريع المتنوعة التي تقدم في شهر رمضان.
وقالت نوال ياسر الحامدي مديرة إدارة الرخاء الاجتماعي بالتمكين الاجتماعي إن المؤسسة نظمت حملتها السنوية الرمضانية هذا العام تحت عنوان: (زكاتك.. نور وسرور) نفذت خلالها مشاريع إنسانية بطابع اجتماعي استفاد منها 2295 يتيماً يمثلون 883 أسرة.
مشاريع حملة التمكين لشهر رمضان
مشروع زكاة المال
اعتمدت المؤسسة مشروع زكاة المال كمشروع رئيس في الحملة يستقبل زكوات الأموال من المتبرعين والداعمين ورجال الأعمال لتوزع كمخصصات لكل أسرة تحدد وفق درجة احتياجها وعدد أفرادها ويوجه جزء منها ليصب في تمويل المشاريع والبرامج المنفذة للأبناء على مدار العام، حيث تطمح المؤسسة للوصول إلى 15 مليون درهم لتغطية ودعم مشاريع الأيتام طوال العام.
مشروع فوانيس رمضان
كما روجت المؤسسة للسنة الثانية على التوالي رمز الحملة المتمثل في فانوس رمضان ليعبر عن النور والسرور الذي يملأ قلب اليتيم بمجر شراء الفانوس وكذلك السرور الذي يدخل على قلب مقتني الفانوس.
وبلغت مبيعات مشروع فوانيس ما يقارب 10 آلاف فانوس صبت قيمتها في حساب تمويل المشاريع التي تقدم للأيتام وأقيمت لها منافذ للبيع في مقر الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة في مختلف إمارات الدولة من خلال معارض الفانوس حيث جرى تنظيم ما يزيد عن 45 معرضاً انطلقت من الشارقة إلى دبي وأبوظبي ثم باقي إمارات الدولة.
وقد أتاحت فرصة تواجد الفانوس في مقار الجهات والدوائر الحكومية الهامة بالإمارة وخارجها التعريف بفكرة المشروع والرسالة الإنسانية التي يتضمنها كما فتحت المجال لمختلف شرائح الجمهور للمشاركة ودعم الحملة باقتناء الفانوس.
مشروع مؤونة رمضان
من المشاريع الموسمية التي تنظمها المؤسسة والتي استفاد منها 2215 يتيماً يمثلون 880 أسرة لمشروع مؤونة رمضان بتكلفة ما يزيد عن مليون ومئتان درهم متمثلة في كوبونات شراء من جمعية الشارقة التعاونية صادرة من حساب الزكاة الخاص بالمؤسسة.
مشروع عطية رمضان
حيث يعتبر مشروع عطية رمضان أحد المبادرات الرمضانية التي أطلقتها المؤسسة لتعميق أواصر التواصل بينها وبين منتسبيها من أسر الأيتام، تتمثل بهدايا مبتكرة، وشاملة لمستلزمات استهلاكية أساسية في الشهر الفضيل، وتقوم المؤسسة بتقديمها في زيارة غير رسمية مخصصة لكل أسرة، تخص بها الأسر التي تفتقد التواصل مع المجتمع المحيط، ومحدودة الأرحام، لإشعارهم بالتواجد المعنوي الدائم والمساندة بالمشاعر.
وقد قامت العديد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة بالمشاركة في هذه المبادرة، حيث بلغ عدد العطايا لهذا المشروع 62 سلة احتوت على مستلزمات استهلاكية لشهر رمضان المبارك.
مشروع فطرهم
ويتمثل مشروع فطرهم في توفير قسائم شرائية بالتنسيق مع المطاعم لشراء وجبات إفطار تقدم للأسر حيث قامت المؤسسة بالتعاقد مع أحد المطاعم وجمعية الشارقة التعاونية لشراء وجبات رمضانية لتفطير أسر الأبناء في بيوتهم، وقد تم تفطير 134 أسرة و528 يتيماً ووصياً في مدينة الشارقة والمنطقة الشرقية.
مشروع حلوى العيد
ويعد مشروع حلوى العيد مشروعاً مترابطاً مع حملات العيد يمكن الجمهور من إدخال الفرحة لقلوب الأطفال بإهدائهم الحلويات في أيام العيد فقد قامت المؤسسة بالتنسيق مع عدد من الأوصياء بصنع باقة متنوعة من الحلويات لدعم مشاريعهم الصغيرة وشرائها منهم وصرفها على أسر الأيتام المنتسبين للمؤسسة.
وعلى هامش الحملة نفذت المؤسسة عدداً من الفعاليات المصاحبة تستهدف الأيتام على اختلاف مراحلهم العمرية شملت اطلاق مشروع الصدقة الجارية عن آباء الأيتام (هبة.. براً بأبيك)، وبرنامج ملتقى الإفطار في قرية البوم السياحية الذي شمل العديد من الفعاليات للأيتام، كما شارك الأبناء في مسابقة الحديث بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية، وشارك أبناء المؤسسة في فعالية قافلة الشواب الرمضانية الهادفة إلى ربط الأبناء بكبار السن وبث روح الاحترام والتقدير وتعزيز تماسك الأسرة، بالإضافة إلى تنفيذ مأدبات إفطار جماعية للأبناء بلغ عددهم 174 يتيماً ووصياً وبرنامج الاستعداد للعيد.
وضمن برامج مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي التي تهدف إلى تمكين الأبناء نفسياً واجتماعياً أقامت المؤسسة جلسة عربية تراثية وجلسات رمضانية تمثلت في أهمية الرياضة في رمضان وجلسة زايد رائد العمل الإنساني والتطوعي وغيرها العديد من الجلسات.
وأشادت المؤسسة بجهود المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة التي شاركت في دعم الحملة والتي تسعى إلى ترسيخ دورها المجتمعي ومفهوم المسؤولية الاجتماعية عبر إطلاقها جملة من المبادرات والبرامج الاجتماعية والإنسانية وتنفيذها من خلال شراكات مع منظمات وجمعيات ذات طابع إنساني بهدف تعميق أواصر التواصل مع مختلف فئات وشرائح المجتمع، إيماناً منها بواجبها الوطني وتمثلاً للروح الحقيقية لمجتمع الإمارات المتسم بالتآزر والتضامن.. مؤكدة أن إنجازات المؤسسة ونجاح الحملة ما كان ليتحقق إلا بتضافر هذه الجهود الكبيرة من الجميع.
أسر الأيتام تعبر عن شكرها لهذه الحملة
عبرت الوصية بسمة عن شكرها للادارة الموقرة وجميع العاملين بالمؤسسة ولكل من ساهم في تقديم مستلزمات رمضان وتقديم جميع أوجه الدعم من مختلف نواحي التمكين وخاصة تقديم الدعم النفسي لنا.
كما شكرت الوصي فاطمة الدهباشي المؤسسة على الدعم المستمر في رعاية الأيتام وأسرهم وعلى المبادرة الخيرية المتمثلة في حملة رمضان التي شملت عدة مشاريع وساهمت في إدخال الفرح والسرور في قلوب الأيتام وأسرهم.
وقالت ابنة المؤسسة أسماء حاتم: (إن مؤسسة التمكين كانت لها الريادة في دعمنا في حياتنا في شتى النواحي وخصوصاً في رمضان، فهي الصدر الحنون والأسرة الثانية من خلال الدعم المعنوي والمادي لي ولعائلتي لذلك أحب أن أشكركم على دعمكم لي ولأسرتي).
وأشادت الوصية أم أحمد بالمؤسسة وشكرت كل طاقم الإدارة وجميع العاملين فيها على جهودهم وحسن تعاملهم، وعلى المشاريع الرمضانية المتميزة التي استفادت منها الأسر المنتسبة للمؤسسة وأدخلت البهجة والفرحة على قلوب أبنائنا).