مدرسة الأمل للصم: دمج 71 طالباً أصماً في مدارس السامعين وتخريج 41 من الثانوية العامة
احتفت مدرسة الأمل للصم (الأحد 25 سبتمبر 2016) بالأسبوع العالمي للصم تلبية لدعوة الاتحاد العالمي للصم جميع الهيئات والمراكز العاملة مع الصم حول العالم للاحتفال بهذه المناسبة هذا العام في الفترة من 19 إلى 25 سبتمبر 2016 تحت شعار (بلغة الإشارة.. نحن متساوون) بهدف توعية المجتمع بقضايا الصم وتسليط الضوء على الصعوبات التي تواجههم وكيفية التغلب عليها بالشكل الأمثل والذي يحقق مصلحتهم ومصلحة باقي فئات المجتمع الذي يعيشون فيه.
وبهذه المناسبة استقبلت المدرسة وفداً ترأسه المقدم عبد المنعم شرف رئيس قسم الخدمات الإنسانية في إدارة حماية الحقوق والحريات في الإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي حيث تم الاطلاع على تجربة المدرسة والمستوى الرفيع الذي وصلت إليه خاصة بعد اختيارها مطلع العام الجاري من قبل شركة مايكروسوفت كمدرسة نموذجية على مستوى العالم في تطبيق برامج مايكروسوفت ضمن العملية التعليمية التي تساعد الطلبة الصم على تحصيل معرفي أفضل وتقدم لهم المعلومة مترجمة بلغة الإشارة وتسهل عملية التواصل بين الطلبة ومعلميهم.
ومن خلال بوابة التعلم الذكي يمكن للطلبة الصم متابعة دروسهم من المنزل كما يمكن لأولياء الأمور الاطلاع على العملية التعليمية ومتابعة أبنائهم فقد انضمت المدرسة قبل ثلاث سنوات لمبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي وهي تطبق الآن في فصول الصف السابع والثامن والعاشر والحادي عشر والعمل جار على قدم وساق كي يتم تطبيقها خلال العام الجاري في جميع الفصول من الصف الاول وحتى الثاني عشر.
الأستاذة عفاف الهريدي مديرة المدرسة أكدت أن ريادة مدرسة الأمل للصم تعود إلى العام 1979 مع تأسيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وهي أول مدرسة في دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم خدماتها التعليمية للطلبة الصم.
وقد استطاعت المدرسة عبر تجربتها الغنية دمج 71 طالباً أصماً في مدارس السامعين وبلغ عدد الطلبة الذين خرجتهم من المرحلة الثانوية 41 طالباً التحق منهم عدد كبيربالدراسة الجامعية وتخرج حتى الآن من جامعة الشارقة 6 طلاب أثبتوا جدارتهم وأكملوا تعليمهم فكانوا خير قدوة لزملائهم الآخرين.
المقدم عبد المنعم شرف أثنى على الجهد الكبير الذي تبذله المدرسة في سبيل تعليم الطلبة الصم والوصول بهم إلى أعلى المراتب متمنياً لجميع القائمين عليها والعاملين فيها دوام الازدهار والتقدم.
جدير بالذكر أن استقبال المدرسة للوفد لم يقتصر على زيارة الفصول والتعرف على آلية التعليم المتبعة وإنما قدمت المدرسة للوفد الضيف دورة مكثفة بلغة الإشارة لتعلم أهم الكلمات والمصطلحات الواجب على الجميع الإلمام بها انسجاماً مع شعار الأسبوع وتطبيقاً لأهدافه القيمة كما قام الوفد مشكوراً بتسليم المدرسة هدية رمزية وهي عبارة عن مجموعة من التقنيات المفيدة لغرفة المصادر فيها.