إقبالٌ لافت على فحوصات (سبوت فيجن) ضمن فعالية المركز في ميغامول الشارقة
احتفاء باليوم العالمي للعصا البيضاء الذي يصادف الـ 15 من شهر أكتوبر كل عام نظم مركز التدخل المبكر التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية فعالية صحية توعوية في ميغامول الشارقة مساء (السبت 15 أكتوبر 2016) بهدف توعية أبناء المجتمع بالإعاقة البصرية وأفضل الطرق والأساليب الواجب اتباعها عند تقديم المساعدة للشخص الكفيف وكيفية التعامل معه بالإضافة إلى أهمية دمجه في المجتمع بالشكل السليم.
شهدت الفعالية تعريف زوار الميغامول بخصائص الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والوسائل المستخدمة لتلبية احتياجاتهم بالإضافة إلى إجراء مسح مجاني باستخدام جهاز (السبوت فيجن) ذي المواصفات المميزة والمتطورة والدقيقة للكشف عن المشاكل البصرية لزوار المركز (كباراً وأطفالاً) حيث لقي المسح إقبالأً قدم خلاله اختصاصو المركز النتائج المباشرة لكل عملية كشف مع التأكيد على من ظهرت لديهم بعض المشاكل مراجعة طبيب العيون في أقرب وقت ممكن.
الأستاذ محمد فوزي مدير مركز التدخل المبكر أوضح أن استخدام جهاز (سبوت فيجن) تم اعتماده في المدينة منذ شهر مايو 2016 انطلاقاً من ريادة المركز ومكانته المحلية والإقليمية وسعيه الدؤوب للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للأطفال ذوي الإعاقة حيث يقوم الجهاز بعملية الكشف خلال 10 ثوان فقط ليعطي النتائج على الشاشة بشكل مباشر ودقيق والكشف مبكراً عن أمراض العيون (الإبصار) ومشاكل النظر من عمر 6 أشهر تقريباً بدقة عالية تصل إلى 97 بالمائة ولا يحتاج إلى تجهيزات خاصة بالاستخدام.
السيدة الفاضلة سمر عطعوط كانت من بين زوار الميغامول الذين لفتت انتباههم فعالية الاحتفاء باليوم العالمي للعصا البيضاء فأجرت مع ولديها عبد الرحمن وخالد رجا عملية فحص البصر باستخدام جهاز السبوت فيجن كما استمعت إلى الشرح الوافي الذي قدمه اختصاصيو المركز عن الإعاقة البصرية والتعريف بالعصا البيضاء وبقية الأدوات المساندة المستخدمة في تعليم ذوي الإعاقة البصرية أو حياتهم اليومية،.. مؤكدة أن مثل هذه الفعاليات تساهم إلى حد كبير في توعية المجتمع ومنحه فرصة للتعرف على الإعاقة وتثقيف نفسه بكيفية التعامل مع أصحابها انطلاقاً من مشاعر الاحترام والتقدير لا العطف أو الشفقة، وتتيح للمجتمع أيضاً التعرف على أهمية الدمج والآثار الإيجابية التي يوفرها للجميع متى تم تطبيقه بشكل علمي ومدروس.
تجدر الإشارة إلى أن أنشطة الفعالية لم تقتصر على المسح المجاني لمشاكل البصر فقط وإنما تضمنت تجارب عملية من قبل الجمهور على كيفية استخدام الشخص الكفيف للعصا البيضاء لمساعدته على المشي وحمايته من الصدمات وتحديد طبيعة الأشياء حوله، بالإضافة إلى التعرف على الكتابة بطريقة برايل وجهاز التكبير الخاص بالأشخاص ضعاف البصر.