توافد العشراتُ من مسؤولي مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وموظفيها ومدربيها والعاملين فيها (الثلاثاء 8 نوفمبر 2016) إلى بنك الدم المتنقل التابع لمركز خدمات نقل الدم والأبحاث في الشارقة الذي لبى دعوة المدينة وتواجد طيلة الدوام الرسمي في الساحة الرئيسية لمدرسة الوفاء لتنمية القدرات وقاموا جميعاً بالتبرع بدمائهم.
مبادرة الخدمات الإنسانية تأتي في إطار حرصها الدائم على المسؤولية المجتمعية والتأكيد المستمر أنها كمؤسسة تعنى بالاشخاص ذوي الإعاقة لا تقبل دور المتلقي للتبرعات فقط بل تساهم دون تردد في منح المجتمع والعطاء له إيماناً بالأثر الإيجابي الكبير للتكاتف والتعاون الاجتماعي في مختلف المجالات.
من هذا المنطلق جاء حرص المدينة على دعم برامج التبرع بالدم الطوعي في دولة الإمارات العربية المتحدة من مبدأ إنساني اجتماعي للخدمات الإنسانية باع طويل فيه وتسعى بكافة السبل لتعميمه بين أفراد المجتمع وتوعيتهم بأهميته.
الدكتورة ريم جركس المسؤولة عن بنك الدم المتنقل الذي زار المدينة اليوم أوضحت أن مركز خدمات نقل الدم والأبحاث في الشارقة ينظم هذه الحملات في مختلف المؤسسات والجهات الراغبة بذلك في الدولة لإتاحة الفرصة أمام الأشخاص غير القادرين على الوصول إلى المركز كي يتبرعوا بدمائهم ويقدموا لأنفسهم وللمجتمع خدمة إنسانية قيمة.
بنك الدم المتنقل عبارة عن حافلة كبيرة مزودة بكافة التجهيزات الضرورية لعملية التبرع من الكراسي الخاصة إلى أكياس الدم إلى المعقمات إلى أجهزة الضغط وغيرها.
وقالت: إن المركز ينظم هذه الحملات منذ 15 عاماً وأكثر ويقوم بتزويد المستشفيات بحاجتها من الدم الذي يتم تقديمه للمحتاجين من المرضى وفي هذا عمل إنساني لا يقدر بثمن يضاعف من عمل المدينة الإنساني في الأساس ويؤكد احترامها الكبير للمسؤولية الاجتماعية وإلتزامها بها مما تستحق عليه كل الشكر والتقدير.
موظفو المدينة أكدوا أن تبرعهم بالدم يأتي انطلاقاً من قناعتهم بأهمية هذا الواجب الأخلاقي والإنساني في مساعدة الآخرين وفائدته الصحية بالنسبة للمتبرع نفسه ودعوا جميع أبناء المجتمع للتبرع خدمة للمجتمع أولاً ولأنفسهم ثانياً.