بعد جراحة ناجحة في «كليفلاند كلينك» أبوظبي ..
نجح الأطباء في مستشفى «كليفلاند كلينك» أبوظبي، في إجراء عملية جراحية ناجحة للمبدع خلدون سنجاب الذي نقل يوم 19 أكتوبر 2016 إلى أبوظبي، على متن طائرة طبية خاصة من بيروت، لتلقي العلاج في مستشفيات أبوظبي، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وتمكن خلدون، بعد نجاح العملية الجراحية الناجحة من التحدث بشكل واضح لأول مرة، منذ إصابته بشلل رباعي قبل 22 عاماً، ومن التخلي عن جهاز التنفس الاصطناعي بشكل تدريجي، ولمدة 12 ساعة متواصلة مؤخراً.
ورفع سنجاب أسمى آيات الشكر والامتنان إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على توجيهاته السامية، بنقله لتلقي العلاج في مستشفيات أبوظبي، قائلاً: إن العملية الجراحية التي أجريت لي في المستشفى أسهمت بشكل كبير، بفضل الله تعالى، في التخفيف من معاناتي، وأعادت إليّ أنفاس الحياة، بعد أن عشت أكثر من عقدين من الزمن على أجهزة التنفس الاصطناعي.
أضاف خلدون: ليس بجديد على صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، أن يقدم العون والمساعدة إلى كل محتاج إلى المساعدة الطبية، جرياً على عادة الإمارات والنهج الذي أرسى قواعده مؤسّس الدولة المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان، طيَّب الله ثراه، وسار عليه صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في مساعدة المحتاجين، والحمد الله أنني كنت واحداً من أولئك الذين حظوا باهتمام ومتابعة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، منذ اللحظة الأولى من مغادرة بيروت يوم 19 أكتوبر 2016، على متن طائرة طبية خاصة مجهزة من أبوظبي نقلتني مع أسرتي إلى أبوظبي لاستكمال العلاج في مستشفياتها.
وأضاف: طوال إقامتي في مستشفى «كليفلاند كلينك» أبوظبي، لمست اهتماماً غير عادي من الكادر الطبي والفني وإدارة المستشفى، ومن الجهات المختصة التي ظلت تسهر على راحتي وراحة أسرتي، وهذا الجميل لن ننساه ما حيينا.
وقال: قبل أيام تمكنت برفقة أسرتي من الخروج إلى حديقة المستشفى بدون أجهزة تنفس، إلى جانب قدرتي على التحدث بشكل أفضل ومفهوم، وهذا فضل من رب العالمين.
وتوجه بالشكر إلى إدارة المستشفى والكادر الطبي والفني على مستوى الخدمات التي وفّروها طوال فترة إقامته في المستشفى، والعناية والاهتمام بصحته، ما كان له الأثر الكبير في تحسن حالته.
وقال الدكتور رضا سويلاماس، استشاري جراحة الصدر في معهد القلب والأوعية الدموية في المستشفى الذي أجرى العملية الناجحة لخلدون: إن العملية هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، إذ زُرعت خلالها رقائق إلكترونية في الرئتين، موصولة بجهاز إلكتروني تساعد المريض على التخلي عن جهاز التنفس الاصطناعي تدريجياً.
وأوضح أن العملية تمت بنجاح كبير واستغرقت نحو 3 ساعات، ومثل هذه التقنية المتطورة عالمياً التي تجرى في مراكز طبية عالمية محدودة جداً تجرى للحالات الذين لديهم شلل رباعي لمساعدتهم على التخلي عن أجهزة التنفس، مشيراً إلى أن الجهاز المتطور يساعد على تحسين وظائف الرئتين تدريجياً، عبر تحفيز الرئتين والحجاب الحاجز على العمل بشكل جيد.
وأضاف إنه بعد العملية، أزيل في المرة الأولى، جهاز التنفس عن المريض خلدون لمدة 3 دقائق، ثم زادت المدة مع التدريب المستمر على التنفس بشكل تلقائي، إلى أن وصلت قبل أيام إلى 12 ساعة، ظل خلالها خلدون، بدون جهاز التنفس، ما يعدّ إنجازاً أسهم في تحسين حاله الصحية، من حيث إمكانية مغادرة قسم العناية المركزة والمستشفى والحديث بشكل جيد، والأهم أن حاسة التذوق عادت إليه أيضاً.
وقالت زوجة خلدون، يسرى هلال: أمضى زوجي 60 يوماً في مستشفى «كليفلاند كلينك» أبوظبي، تلقى خلالها أفضل الخدمات الصحية والعناية الفائقة من الإدارة والأطباء، وتكللت هذه الجهود بنجاح العملية الجراحية الكبرى التي جعلت زوجي يتنفس دون مساعدة الأجهزة، إلى جانب القدرة على التحدث للمرة الأولى منذ 22 عاماً، وبشكل أفضل مقارنة بالسنوات الماضية.
وأضافت: لن ننسى مكرمة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، التي أعادت إلينا الحياة، وأن عملية التدريب على الجهاز الجديد الذي زرع في الرئتين، ستتواصل حتى يتمكن من التنفس لأيام عدة متواصلة بدون الجهاز، ما يسهم في إنقاذ حياته في حال العودة مرة ثانية لاجئاً إلى لبنان، نظراً للانقطاع المتكرر للكهرباء.
وقالت والفرحة تملؤها مع ابنتيها جودي (12 عاماً) وريحانة (8 شهور)، إن العناية والاهتمام بزوجها لم يكونا خلال وجوده في المستشفى، فقط، بل تقرر صرف وتوفير جميع المستلزمات والاحتياجات الطبية لزوجي، ولعدة شهور مقبلة، بما فيها أجهزة مساعدة، وكرسيّ متحرك. مشيرة إلى أن الأطباء سمحوا لخلدون بمغادرة المستشفى يوم السبت 10 ديسمبر 2016.
وأضافت: أتوجه كذلك بالشكر إلى سفارة دولة الإمارات في بيروت، على جهودهم وترتيب نقلنا بطائرة طبية خاصة إلى أبوظبي، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد.
وكان خلدون، أصيب بشلل رباعي بما فيه شلل في وظائف الحجاب الحاجز في نهاية أغسطس 1994، نتيجة اصطدام رأسه بقعر البحر أثناء السباحة في طرطوس بسوريا، ما تطلب بقاءه على أجهزة التنفس الاصطناعي، واضطر إلى النزوح مع أسرته إلى لبنان في نهاية 2012.