تحتفل الدولة في الخامس من ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للتطوع الذي يأتي تكريماً للعمل التطوعي ودعماً لدوره في التنمية الشاملة، ويمثل (فريق التمكين التطوعي) التابع لمؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي بصمة مميزة يشارك بها الفريق في جميع البرامج والمشاريع التي تقدمها المؤسسة لمنتسبيها.
وصرحت سعادة منى بن هده السويدي مدير عام مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي: (يتمثل الهدف من تخليد هذا اليوم في نشر قيم العمل التطوعي لتحقيق الأهداف المشتركة، وتحفيز سياسات الأعمال التطوعية، وتوسيع شبكاتها ونشاطاتها عن طريق الشراكات الفاعلة بين الدوائر والمؤسسات التطوعية والمتطوعين الأفراد بالإضافة إلى القطاع الخاص.
وقامت المؤسسة باستحداث (فريق التمكين التطوعي) منذ عام 2014، وذلك من منطلق الاهتمام الكبير الذي يواكب التوجهات الرشيدة لإمارة الشارقة في رعاية الأسرة ودعم المنتسبين للمؤسسة بتقديم جميع أشكال الدعم والرعاية إلى المنتسبين للمؤسسة.
وقد أسهمت المؤسسة بالعديد من البرامج التي تؤهل المتطوعين للقيام بدورهم في خدمة المجتمع، وكان من أبرز هذه البرامج فريق التمكين التطوعي.
وتتسع آفاق التطوع في المؤسسة وتتعدد بتعدد الأنشطة والبرامج المقدمة لأبناءها فاقدي الأب وأوصياءهم ، فيقبل المتطوعون للمشاركة بكل حب وشغف ورغبة للمساهمة بسد الحاجة وإكمال الدور في تلبية الاحتياجات).
وتزخر تجربة (فريق التمكين التطوعي) في اشتراكه في معظم برامج ومشاريع المؤسسة، والتي تعد أبرزها (برنامج قادة الغد)، و(برنامج فريق الأمهات التطوعي).
ويضم مشروع (قادة الغد) مجموعة من البرامج النظرية والعملية لتهيئة نخبة من الأبناء، بغرس مفهوم التطوع والعطاء في نفوسهم ليشكلوا فريق التمكين التطوعي، الذي يمتلك جاهزية تامة للخدمة والمشاركة في مختلف المجالات مع مختلف قطاعات الدولة.
حيث يهدف برنامج قادة الغد إلى تأهيل فئة الفتيات والفتيان من عمر 14 إلى 19 سنة لتحمل دورهم وواجبهم تجاه الوطن، من خلال تبنيهم للعمل التطوعي، وإعدادهم ليكونوا نواة لفريق التمكين التطوعي.
أما برنامج فريق الأمهات التطوعي الذي يختص بتغيير نمط الحياة للمنتسبين من الأوصياء (الأمهات الجدد) بطريقة إيجابية تقتضي بتنفيذ استراتيجيات لتغيير التفكير بالتركيز على النواحي الاجتماعية والنفسية والجسدية والعاطفية.
ويقوم هذا البرنامج بتهيئة عدد من الأمهات المنتسبات للمؤسسة لإلقاء محاضرات وجلسات بطرق متميزة تلبي رغبات جميع الفئات حيث تمزج بين التعلم والمتعة واكساب المهارات وتنمية القدرات ومعالجة المشكلات والسلوكيات المختلفة.
ويعد تخليد هذا اليوم فرصة للتعريف بالتطوع والعمل الخيري، وتأكيد التكامل بين مؤسسات الدولة، وتشجيع الإقبال عليه، وإثارة اهتمام أفراد المجتمع بالتطوع ودوره في تكافل وترابط أبناء المجتمع.