بواسطة خلية معدلة وراثيا في المختبر، تمكن الباحثون من إدخال جين بروتيني في الخلايا الجذعية الخاصة بالحمض النووي
تمكن الباحثون في جامعة جونز هوبكنز من تطوير طريقة فعالة لتحويل الخلايا الجذعية البشرية إلى خلايا شبكية العين العصبية التي تقوم بنقل الإشارات البصرية من العين إلى المخ.
إن موت هذه الخلايا أو الخلل في عملها يتسبب في فقدان البصر في حالات مثل ازرقاق العينين أو مرض التصلب المتعدد: (إن عملنا يمكن أن يؤدي ليس فقط إلى تكوين صورة واضحة عن التركيب البيولوجي للعصب البصري، ولكن أيضاً إلى تكوين نموذج بيولوجي على أساس الخلية البشرية، حيث يمكن أن يساعد هذا النموذج في اكتشاف عقاقير يمكنها إيقاف أو معالجة بعض حالات العمى).. يقول دونالد زاك المسؤول عن الدراسة في كلية الطب التابعة لجامعة جونز هوبكنز.
في نهاية المطاف، يمكن أن تؤدي هذه الطريقة إلى تطوير علاج يعتمد على زرع الخلايا التي تعيد الرؤية للمرضى الذين يعانون من ازرقاق العينين أو مرض التصلب المتعدد، لقد تمكن الباحثون من إدخال جين بروتيني في الخلايا الجذعية الخاصة بالحمض النووي بواسطة خلية معدلة وراثياً في المختبر.
واستخدم الباحثون تقنية تسمى التدفق الخلوي لتنشيط خلايا الفرز التي تقوم بفصل خلايا العقدة الشبكية الحديثة (خلايا العصب) عن خليط من خلايا مختلفة بطريقة متباينة وارسالها إلى مستعمرة خلايا عالية النقاء للدراسة.
(لقد أظهرت هذه الخلايا خصائص بيولوجية وفيزيائية موجودة في خلايا العقدة في شبكية العين التي تنتج بشكل طبيعي) يشير زاك.
ووجد الباحثون أيضا أن إضافة مادة كيميائية تدعى فورسكلين، وهي مادة تنتج بشكل طبيعي في النباتات، في اليوم الأول من العملية ساعد على رفع كفاءة تحول الخلايا إلى خلايا شبكية العين.
مع ذلك، يحذر الباحثون من أن مادة الفورسكلين، التي تستخدم في خسارة الوزن وبناء العضلات ليست آمنة من الناحية العلمية ولم يثبت أنها مفيدة في منع فقدان البصر أو معالجة أي اضطرابات أخرى.
يقول المؤلف الرئيسي للبحث السيد فالنتين سلاتش، وهو الآن باحث ما بعد الدكتوراه، يعمل في شركة نوفارتيس، إحدى شركات الأدوية: (في اليوم الثلاثين لزراعة المستعمرة، تمكن العلماء من رؤية كتل من خلايا شبكية العين تحت المجهر)، ويعمل فريق البحث في دراسات لاحقة على اكتشاف جينات معينة تكون مهمة في بقاء وعمل خلايا العقدة الشبكية.
يقول المؤلف في مقالة نشرت في تقارير المجلة العلمية: (نحن نأمل أن تتمكن هذه الخلايا في نهاية المطاف من علاج مرض ازرقاق العينين، أو أي مرض من أمراض العصب البصري).
المصدر: هنا