التمكين تفعل عبر برامجها ربط أبنائها بالتراث
شارك أبناء وأوصياء مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي في فعالية اليوم الأخضر التي أقيمت في محمية الزوراء الطبيعية في عجمان ضمن برنامج (ملتقى ألوان الربيع) التي تزامنت مع فترة إجازة الربيع بما يعود على الفئات المستهدفة (الأيتام والأوصياء) بالفائدة المنشودة، ولتحقيق أفضل تكيف لهم مع أنفسهم ومع المحيطين بهم ومع المجتمع.
كذلك نظمت المؤسسة زيارة لأبنائها الأيتام إلى متحف الشارقة الإسلامي في منطقة التراث في الشارقة ضمن برنامج التمكين الاجتماعي لربط الأبناء بتاريخ وتراث أمتهم العظيمة.
وتجول الأبناء في أروقة المتحف وقاعاته الزاخرة بالعلوم والمخترعات والإنجازات البارزة للعلماء المسلمين، وتعرفوا على العديد من الإسهامات البارزة الأثر في مختلف ميادين العلوم كالفلك والطب والجغرافيا والعلوم الطبيعية والعمارة، كما اطلعوا على أدوات علمية واختراعات المسلمين الأوائل، واستمتعوا بمشاهدة معروضات بارزة كالمصاحف والمخطوطات الإسلامية والنماذج المعمارية وعدد من الصور التاريخية النادرة، بالإضافة إلى اطلاعهم على عرض مسجل عن الحرف اليدوية وكيفية صناعة المقتنيات من المعادن والزجاج.
وانبهر الأبناء بزيارة هذا المعلم نظراً لما يحتويه من آلاف القطع والمقتنيات الفريدة بأسلوب عرض متميز يجذب إليه الزوار ليعرفهم على عراقة الماضي بأدق تفاصيله.
كما تفاعل الأبناء أثناء عرض الفيديو وطرحوا العديد من التساؤلات حول تطور الحرف اليدوية والملابس المستخدمة قديماً، كما كانت أساليب العرض الالكترونية عامل جذب في شد انتباه الأبناء وإثارة فضولهم لاختيار الحقبة الزمنية على شاشة الكترونية والاطلاع على أهم ما يميزها والأدوات التي استخدمت فيها، وقد أضافت لهم هذه الزيارة الكثير من المعلومات الجديدة التي أثرت حصيلتهم المعرفية.
وتأتي هذه الزيارة لتعزيز انتماء الأبناء لإرث الآباء والأجداد، وتأصيل العادات والتقاليد السامية في نفوسهم، كما وتحرص المؤسسة على التركيز على إقامة مثل هذه البرامج لأبنائها لما للتطبيق العملي والمشاهدة المباشرة من تأثير مضمون في ثبات المعلومة لدى الأبناء، حيث تعد هذه الزيارات التراثية من أنسب الطرق لتعريف الأبناء بحضارة الإسلام والمسلمين، ويتم من خلالها تحقيق العديد من الأهداف المرجوة كدمج الأبناء في المجتمع، وتوطيد علاقاتهم بالاختصاصيات في المؤسسة وفيما بينهم، وتغرس في أذهانهم أهمية الوقوف على عراقة تاريخنا الإسلامي العظيم.
ومن جانبها أكدت أميرة رشدي اختصاصية اجتماعية بالمؤسسة على الدور الهام الذي تتبناه المؤسسة في تعميق وتنمية الهوية الوطنية القومية لدى الأبناء، وتعزيز أواصر الارتباط بتاريخ وحضارة الأمة، انطلاقاً من قول الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله: (من ليس له ماضٍ ليس له حاضر ولا مستقبل)؛ لذا جاء اهتمامنا بتوعية أبنائنا وتثقيفهم بالجوانب التاريخية والمشرقة من حضارة الإسلام، وتزويدهم بالمعلومات حول تطور العصور التي مرت بها منطقتهم وأهم الموروثات التي خلفها الآباء والأجداد، وإبراز دور الإبداع الإنساني في المخترعات والمقتنيات المعروضة، مما يعمق الحس الوطني المصقول بالتراث الإنساني في نفوس أبناء المؤسسة.
وتؤكد المؤسسة على أهمية زرع حب المعرفة والاستطلاع بما يختص التراث والهوية الوطنية في نفوس أبنائها الأيتام المنتسبين إليها في مختلف أنشطة المؤسسة التراثية لبناء أساس قوي يضع الماضي وتراثه كمنفذ للحاضر والمستقبل.