صدر مؤخراً في يناير 2017 عن شركة روه للاتصالات العالمية كتاب: (الإعاقة وردم الفجوة الرقمية: إتاحة الوصول إلى المعلومات والتكنولوجيا المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة) لمؤلفه نبيل عيد، الذي كتب على صفحته على الفيسبوك أن الكتاب متوفر مجاناً للتحميل على موقع (منظمة روه للاتصالات العالمية) من خلال الرابط التاليwww.ruhglobal.com/nabil-eid
ونقرأ في الكتاب العناوين التالية:
- العمل عن بعد لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة
- الخدمات المصرفية في متناول الأشخاص ذوي الإعاقة.
- سهولة الوصول ومستقبل إنترنت الأشياء.
- مؤسسة تيلي كير، التكنولوجيا المساعدة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات إمكانية وصول الأشخاص الذين يعانون من الخرف.
- منصات إمكانية الوصول للتعلم الإلكتروني: الآمال والتحديات!
- إمكانية الوصول لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة.
- الوجهات السياحية وإمكانية وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إليها.
- تطبيق مركز الاتصالات للوصول إلى اللاجئين ذوي الإعاقة.
- خدمات المكتبة وسهولة وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الكتب.
- دور إمكانية الوصول في تعزيز الفنون والثقافة للأشخاص ذوي الإعاقة.
- دور إمكانية الوصول لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تعليم الأطفال ممن لديهم متلازمة داون.
- البيئات المساندة لذوي الإعاقة في عصر تقنية الـ 5G، المجتمع الرقمي قادم!
- أين يلتقي الابتكار بإمكانية الوصول؟
- حصول واستخدام الأشخاص ذوي الإعاقة للإنترنت، التحديات والممارسات الجيدة.
- كيف يمكن أن يتعلم الطفل الذي لديه متلازمة داون، وماذا يمكن أن يتعلم في رحم أمه؟
ولتقديم صورة وافية عن مضمون هذا الكتاب لتبيان مدى أهميته، نرفق أدناه ترجمة كاملة لمقدمة الناشر التي كتبتها السيدة ديبرا روه الرئيس التنفيذي لشركة روه للاتصالات العالمية، وترجمة لكلمة المؤلف، لا تغني بالطبع عن ضرورة تنزيل الكتاب والاطلاع على مواضيعه.
مقدمة الناشر
لقد كان من دواعي سروري العمل مع نبيل عيد على برامج لدعم الأفراد ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم، لقد التقيت به على أحد مواقع التواصل الاجتماعي خلال اجتماعنا الأسبوعي في مجتمع أي أكس أس، لقد أضافت إسهامات نبيل عيد في الدردشة قيمة كبيرة لكثير من الناس، يعيش نبيل عيد في سوريا، وعلى الرغم من كل المشاكل في بلاده، ألا انه كرس حياته لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة على نيل حقوقهم الكاملة في التعليم والعمل والمجتمع، وقد تركزت معظم جهوده في البلدان الناطقة باللغة العربية في الشرق الأوسط.
وأضافت أن دور المجتمع هو ضمان حصول الجميع على حقوقهم الكاملة في التعليم، والتعليم الثانوي، والتوظيف، ونحن بحاجة أيضاً للتأكد من أن جميع افراد المجتمع لديهم منازل ووسائل نقل وانترنت ووسائل اتصالات وتكنولوجيا يمكن للجميع الوصول إليها، وهكذا سوف يستفيد المجتمع كله عندما يستطيع جميع أفراده المشاركة في تحقيق أهدافهم، يريد الأشخاص ذوي الإعاقة أن يكونوا جزءا من الفئة المنتجة في المجتمع، ويصبحوا من دافعي الضرائب، التنوع في القوى العاملة يؤدي إلى الابتكار والتعاون.
وقالت إن الابتكارات التكنولوجية تود أيضاً إمكانيات غير محدودة تسمح للأفراد ذوي الإعاقة المساهمة في طرق هامة لإتاحة الفرصة أمام كل شخص لتشكيل مسار حياته، وهناك الكثير من الأمثلة، ولكن هنا سنكتفي بذكر عدد قليل من الاختراعات التي يمكن أن تغير حياة الجميع بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة.
وهناك أيضاً الكثير من العوامل المتغيرة التي تؤثر في مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، لذا يجب أن تتضافر الجهود في جميع مناحي الحياة لتشمل التعليم، والعمل، ووسائل النقل، والسكن، والتنشئة الاجتماعية، فمسالة دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع تعتبر مسالة حقوق مدنية، ويجب علينا التفكير في إمكانية الوصول على مستوى العالم.
وأضافت السيدة ديبرا أن إمكانية الوصول في قطاع تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات والتكنولوجيا تعتبر فرصة لا مثيل لها للأشخاص ذوي الإعاقة لم يشهدها التاريخ من قبل، حيث سيفاجئ العديد من الناس عند معرفة كم شخص من سكان العالم لديه إعاقة ما، وكم هو مفيد وجود تكنولوجيا معلومات واتصالات يمكن الوصول إليها من قبل الجميع لسوق العمل. وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن واحداً من كل سبعة أشخاص حول العالم لديه نوع من أنواع الإعاقة، أي ما يعادل مليار أنسان.
ومن المهم أيضاً ـ تضيف في كلمة الناشر ـ أن نلاحظ أن الإعاقة هي جزء طبيعي من الحياة، لا يمكن وصف الأشخاص ذوي الإعاقة بأنهم أشخاص عاطلون، ولكنهم بالأحرى يعيشون حياتهم بطريقة مختلفة، نحن جميعاً يمكن أن نضيف قيمة كبيرة إلى الأشياء عندما تتاح لنا الفرصة للاستفادة من قدراتنا الفطرية الفريدة من نوعها، وتعتبر إمكانية الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات جزء مهم من هذه المعادلة التي تجعل الجميع سواسية، ولكي نفهم تأثير ذلك، علينا أن ننظر إلى أبعد من منظمة الصحة العالمية، حيث تعتبر هذه المنظمة الأشخاص ذوي الإعاقة الأقلية الأكبر والأسرع نمواً في العالم، مع وجود عدد كبير من كبار السن في الولايات المتحدة الذين يمكن أن يصبحوا أشخاصاً ذوي إعاقة أو يمكن أن تكون هناك قيود صحية تمنعهم من الحركة بحرية، فإن أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة من المتوقع أن تزيد بشكل دراماتيكي.
هذه لحظات رائعة، حيث توجد فرص عظيمة تعد الأشخاص ذوي الإعاقة بالكثير، هذا عصر جديد من المواطنة العالمية، أنه عصر تعمل فيه التكنولوجيا الحديثة وأجهزة المحمول الذكية على تمكين الأشخاص من كافة الأعمار وكافة المستويات التعليمية، إن تصميم وتقديم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتكون في متناول الجميع يضمن تمتع جميع أفراد المجتمع بفوائد ومزايا التكنولوجيا لإثراء حياتهم وتحقيق أحلامهم.
إن وجود نهج إمكانية الوصول والتصميم الشامل بالنسبة للتكنولوجيا يعتبر أمراً بالغ الأهمية بالنسبة للقطاع العام والقطاع الخاص اللذين يرغبان في توقع الاحتياجات المستقبلية لهذا النمو السكاني، عندما ندرك أهمية حماية وضمان الحقوق المدنية والكرامة الإنسانية للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال التقنيات المساندة ونظم المعلومات والاتصالات التي يمكن للجميع الوصول إليها، سيستمر العالم بتقوية السياسات الاستراتيجية والبرامج التوعوية التي تظهر أهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، وأهمية التقنيات المساندة ونظم المعلومات والاتصالات التي يمكن للجميع الوصول إليها.
تشير تقارير الخبراء إلى أن الحلول الأكثر وضوحا وفعالية من حيث التكلفة، غالباً ما يتم تجاهلها أو التغاضي عنها، وهذا خطأ لا يمكن أن تستمر في ارتكابه المنظمات والأجهزة الحكومية التي ترغب في تقديم خدماتها لجميع المواطنين بطريقة متساوية، إن فكرة جعل التكنولوجيا قابلة للاستخدام من قبل الجميع أصبحت أمراً حتمياً لكي نطلق العنان لجميع الناس كي يبدعوا، وهو أمر مهم جداً لأي مؤسسة عامة أو خاصة تأمل في المشاركة التامة والبقاء على اتصال مع العالم في القرن الواحد والعشرين.
يجب عليك التفكير فيما يمكنك القيام به للوصول إلى الأشخاص ذوي الإعاقة على نحو أفضل، وإيجاد طرق مبتكرة لتحقيق ذلك من خلال توفير أحدث التقنيات، قم بتجاوز الخطوات العامة لحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، تأكد من أن مبدأ إمكانية الوصول مطروح للنقاش في جميع السياسات والبرامج، قم بتعزيز التدريب بالنسبة لحقوق الإنسان الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، توقف عن أي ممارسة تعتبر خرقاً لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، قم بإشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في تطوير التشريعات والسياسات.
لقد قام نبيل بالكتابة كثيراً عن المواضيع التي تمس الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث شكلت هذه الكتابات خارطة طريق واضحة للخطوات المطلوب عملها لتمكين هؤلاء الأشخاص من المشاركة الكاملة في جميع نواحي الحياة، وتطبيق اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بحقوقهم.
أعتقد أن نبيل عيد هو واحد من أعظم العقول في مجال عملنا، أتمنى أن تمثل كتاباته مصدر إلهام لكم، كما كانت مصدر إلهام بالنسبة لي.
ديبرا روه
واضع استراتيجيات عالمية لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة
الرئيس التنفيذي لشركة روه للاتصالات العالمية
المؤسس المشارك لموقع AXSChat
مسؤولة توظيف في شركة روه
مقدمة المؤلف
يجب علينا ألا ننسى أبدا أن تكنولوجيا نظم المعلومات والاتصالات هي بلا شك تكنولوجيا لفائدة البشر، إذا لم يتم التخطيط لها وإدارتها وتنفيذها بالشكل الصحيح، يمكن أن تتسبب في حصول فجوة اجتماعية، أنا أومن بشدة بأننا جميعاً هنا لأننا متفقون على ألا يترك أحد منا في عزلة في هذا العالم الرقمي المفيد جداً والذي يفرض علينا تحديات لا حصر لها، ولهذا فان إمكانية الوصول في نظم المعلومات والاتصالات مهم لنا جميعاً، خصوصا الأشخاص ذوي الإعاقة.
15% من سكان العالم لديهم إعاقة، أي مليار إنسان تقريباً، ولذلك تعتبر نظم المعلومات والاتصالات والتقنيات المساندة بنية تحتية فريدة من نوعها، حيث تعمل هذه البنية على توسيع رقعة الخدمات العامة الرئيسية، مما يؤدى إلى تعزيز الاحتواء الرقمي، في الواقع يستفيد الأشخاص الذين لديهم إعاقة في العالم حالياً من تطبيقات نظم المعلومات والاتصالات ومن التقنيات المساندة، ولكن لكي يتم الاستفادة من هذه التقنيات أكثر، يجب أن تكون متوفرة للأشخاص الذين لديهم إعاقة، حتى تمثل لهم فرصة لحياة أفضل.
يعطي هذا الكتاب لمحة عامة عن الإعاقة وردم الفجوة الرقمية لجميع الأشخاص على اختلاف قدراتهم، وينصب التركيز على إمكانية الوصول الإلكتروني، ودور نظم المعلومات والاتصالات والتقنيات المساندة في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة.
يجب أن يتمكن جميع الأشخاص المعنيين على اختلاف قدراتهم من استخدام نظم المعلومات والاتصالات حتى تكون الخدمة ذات جودة عالية، يمكن أن تقوم نظم المعلومات والاتصالات بتزويد الأشخاص ذوي الإعاقة بمستويات غير مسبوقة من التعليم والتدريب المهني والوظائف، بالإضافة إلى خلق فرصة للمشاركة في الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
غالبا ما ينظر إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والفجوة الرقمية المتعلقة بها على أنها إمكانية وصول عالمية، ويمكن اعتبارها الخطوة المهمة الأولى لمعالجة إمكانية الوصول لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
لذلك، نظرا لأهمية مثل هذه الدراسات، أنا أشارككم هذا الكتاب الذي يتضمن مقالات ودراسات عن كيفية استخدام الأشخاص ذوي الإعاقة لإمكانية الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتقنيات المساندة للاندماج في المجتمع على نطاق واسع من خلال التكنولوجيا.
وأخيراً، أنا مقتنع تماماً، أننا معاً يمكننا أن نجعل إمكانية الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واقعاً في جميع أنحاء العالم، وأننا معاً يمكننا أن نمهد الطريق لأصحاب المصلحة للاشتراك الفعال في تعزيز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي يمكن للجميع الوصول إليها، إن هذا يعتبر جزءاً أساسياً من عملية تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من حقوقهم كافة في مجتمع المعلومات وعالمنا الرقمي، إن التمتع بجميع الحقوق الأخرى، مثل التعليم والعمل والترفيه، والوصول إلى المعلومات العامة… إلخ، يتشابك على نحو لا ينفصم مع إمكانية الوصول إلى الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
نبيل عيد، ديسمبر 2016
تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إمكانية الوصول إلى الخدمات الاستشارية والحلول في الشرق الأوسط
مؤسسة تلي سنتر شمال أفريقيا www.telecentre.org
معلومات الاتصال:
تويتر: @ nabileid1
سكايب: nabil.edi.sy
هاتف: +963 955572873 +963 338826000