اجتماع هام لمجلس إدارة الاتحاد الدولي للدمج والسياحة والترويح للجميع
إعداد: هيئة التحرير
شارك وفد مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية الذي ترأسته سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة ومثل دولة الإمارات العربية المتحدة خير تمثيل في الملتقى العلمي الدولي الثامن عشر حول طيف التوحد بين الواقع والمأمول الذي نظمه الاتحاد التونسي لإعانة الأشخاص القاصرين ذهنياً (فرع جربة ميدون) في الفترة من 13 لغاية 15 يناير 2017 تحت شعار (لنتحد من أجل أطفال التوحد) وبالتعاون مع المركز الوطني محمد السادس للمعاقين بالمغرب وبالتنسيق مع الاتحاد الدولي للدمج والسياحة والترويح للجميع.
مشاركة الوفد في الملتقى الذي حظي بالرئاسة الشرفية لسعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي لم تكن الأولى من نوعها حيث سبق للمدينة أن شاركت في أكثر من مناسبة فيه وقدمت نموذجاً طيباً عن النهضة الكبيرة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التوحد والإعاقة عموماً دون أن ننسى المشاركة الطيبة للاتحاد التونسي لإعانة الأشخاص القاصرين ذهنياً في أكثر من دورة من دورات مخيم الأمل الذي تنظمه المدينة سنوياً وأقيمت دورته السابعة والعشرين تحت شعار (بطريقتي أتعلم).
وضمن فعاليات الملتقى العلمية قدم الاختصاصي النفسي في مركز الشارقة للتوحد التابع للمدينة الأستاذ محمود عبد المقصود ورقة عمل بعنوان (الممارسات المبنية على الأدلة العلمية في إدارة التحديات السلوكية للطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد)، وفي هذه الورقة تم التأكيد على حقيقة أن المدينة هي أول من أدخل خدمة متخصصة للطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد في دولة الإمارات العربية عام 1994 ـ 1995 ليتم فيما بعد تأسيس مركز الشارقة للتوحد سنة 2002 بهدف تقديم خدمات تربوية وعلاجية تخصصية مناسبة للأطفال وللشباب ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم.
وتطرق الأستاذ محمود إلى خبرات المركز في تطبيق الممارسات المبنية على البحوث العلمية ضمن العديد من طرق التدخلات السلوكية كما عرض دراسة حالة لأحد الطلاب الملتحقين بمركز الشارقة للتوحد وذكر الإجراءات التي تم اتباعها في إدارة التحديات السلوكية لديه من خلال الاستعانة بأحد الممارسات المتبعة بالمركز وهي تحليل السلوك الوظيفي وطرق دعم السلوك الإيجابي.
تجاوب لافت من قبل المشاركين في الملتقى من مختلف الدول العربية والأجنبية مع ورقة العمل تم ملاحظته نظراً لكونها ورقة تضم الجانبين النظري والعملي بالإضافة طبعاً لإمكانية تطبيقها في المؤسسات والمراكز العاملة مع الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد مع وجود شرح عملي واف عن الآلية العلمية الحديثة التي يعمل بموجبها المركز مع طلابه.
وعلى هامش الملتقى شاركت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي في اجتماع مجلس إدارة الاتحاد الدولي للدمج والسياحة والترويح للجميع الذي ناقش التقارير الفنية والمالية لعام 2016 بالإضافة الى وضع خطة عمل الاتحاد خلال العام الجاري وكانت من أهم توصياته تكثيف الدورات التدريبية المتخصصة و التي تعمل على تعزيز فكر التأهيل المرتكز على الترويح والتأكيد على إقامة المخيمات السنوية كإحدى أنشطة الخلاء وأهمها، بالإضافة إلى الاهتمام بالمطبوعات التي من شأنها توثيق حقوق الاشخاص ذوي الإعاقة ، وتصميم الأدلة السياحية المناسبة للأشخاص ذوي الإعاقة.
في ختام الملتقى تم تكريم المدينة من قبل الاتحاد التونسي لإعانة القاصرين ذهنياً (فرع جربة، ميدون)، وتم تكريمها كذلك من قبل المركز الوطني محمد السادس للمعاقين في المغرب والاتحاد الدولي للدمج والسياحة والترويح للجميع، وبدوره قام وفد المدينة بتكريم هذه الجهات متمنياً استمرار التعاون وتبادل الخبرات والنجاح للجميع.