الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي:
نعمل على تطوير التكنولوجيا والتطبيقات المساندة للأشخاص ذوي الإعاقة
حفل ختام المسابقة برعاية وحضور سعادة الشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي
برعاية سعادة الشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية وحضور سعادة الشيخ خالد بن أحمد القاسمي مدير عام دائرة الحكومة الالكترونية وسعادة منى عبد الكريم اليافعي مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أقيم في غرفة تجارة وصناعة الشارقة (الأحد 26 فبراير 2017) الحفل الختامي لمسابقة تصميم التطبيقات المساندة (AT- EduCom) التي تنافست فيها فرق من (جامعة الشارقة، جامعة الإمارات العربية المتحدة، جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، الكلية التقنية العليا في الشارقة، الجامعة الأمريكية في الشارقة، جامعة خليفة وجامعة زايد التي فاز طلبتها بالمركز الأول).
الحفل هو المرحلة الثالثة والأخيرة من مراحل دورة المسابقة الثانية التي أطلقها في أكتوبر 2016 مركز التقنيات المساندة التابع للمدينة بالتعاون مع مركز جودة الحياة في جامعة سيؤول الوطنية وبدعم من شركة LG الخليج للإلكترونيات بهدف نشر الوعي بين فئة طلبة الجامعات حول دور التقنيات المساندة في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتحفيزهم وتدريبهم على ابتكار تطبيقات ذكية تسهم في تحسين نوعية الحياة للأشخاص من ذوي الإعاقة باستخدام التقنيات الحديثة وتعزز من استقلاليتهم، بالإضافة إلى دعم المحتوى المحلي للتطبيقات المساندة.
ضمت لجنة تحكيم المسابقة كلاً من: سعادة الشيخ خالد بن أحمد القاسمي والاستاذة رباب عبد الوهاب مسؤول مركز التقنيات المساندة التابع للخدمات الإنسانية والمبدع خلدون سنجاب والبروفيسور سانغ موك لي رئيس مركز جودة الحياة التقنية في جامعة سيؤول الوطنية ويونغ جن تشوي رئيس شركة LG الخليج.
مخيم ليومين متواصلين
قبل حفل الختام شهدت المسابقة مرحلتين هامتين تم خلال الأولى استقبال الطلبات المشاركة ودراستها واختيار 48 طالباً وطالبة شكلوا 9 فرقٍ من مختلف الجامعات الإماراتية انضم إليهم في المرحلة الثانية 10 طلاب من عدة جامعات كورية جنوبية في مخيم (CODE –COMP) لتصميم التطبيقات المساندة التي من شأنها المساهمة في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتحسين نوعية حياتهم تحت إشراف مجموعة من الخبراء الكوريين.
حفل الختام والكلمات
وفي كلمة لها ألقتها بالنيابة عنها الأستاذة رباب عبد الوهاب مسؤول مركز التقنيات المساندة توجهت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالشكر والتقدير إلى كل من كان له دور وجهد في نجاح هذه المسابقة، سواء في المشاركة والحضور أو الدعم والرعاية أو التحكيم والتنظيم.. أو المخرجات والنتائج.. وكلها دلائل وعلامات قوية على صوابية ما نقوم به وما نعد باستمراره من ابتكار المزيد من التطبيقات المساندة التي تجعل من حياة الأشخاص ذوي الإعاقة أكثر سهولة وتقربهم من مجتمعهم بكل مصادره العلمية والمعرفية وحتى الخدماتية.
كما رحبت في هذه المناسبة ترحيباً خاصاً بالأخ المبدع خلدون سنجاب الذي انضم إلى لجنة تحكيم المسابقة وهنأته على قبوله طالباً في كلية العلوم بجامعة الشارقة، قسم علوم الحاسوب وكذلك رحبت بالطلبة من الجامعات الكورية الذين أغنى وجودهم المسابقة وأذكى روح التنافس الشريف بين المتسابقين وأضاف لها أبعاداً عالمية جديدة.
ونوهت الشيخة جميلة القاسمي بالآمال المعقودة على مثل هذا النوع من النشاطات وقالت إن استمرار هذه المسابقة التي انطلقت قبل سنتين من الآن ونشهد اليوم ختام مرحلتها الثانية ما هو إلا دليل كبير على صحة توجهنا المشترك وحرصنا الذي نجدد فيها التزامنا وتمسكنا بتطوير وتوفير التكنولوجيا الحديثة والتطبيقات المساندة التي تلبي احتياجات الأشخاص من ذوي الإعاقة على تنوع إعاقاتهم..
وأضافت: ما يشجعنا على الاستمرار في هذه المسابقة وتطويرها دائماً، ليس فقط انتقالها إلى العالمية، أو زيادة أعداد المشاركين فيها إلى 58 متسابقاً من سبع جامعات إماراتية وعدة جامعات كورية جنوبية، بل إن أكثر ما يشجعنا هو مخرجاتها والتطبيقات المبتكرة التي أبدعها المشاركون في دورتها الأولى والحالية والتي في نظرنا جميعها تطبيقات هامة ومفيدة ـ مع تقديرنا بالطبع لقرارات لجنة التحكيم وضرورة وجود فائزين في هذا النوع من المسابقات.
وفي ختام كلمتها هنأت مدير عام المدينة الجميع وشكرتهم على مشاركتهم في هذه المسابقة مؤكدة على أهمية هذا المجال بالنسبة للمدينة ومدى جديتها في دعمه واحتضانه خصوصاً مع انعقاد مؤتمرها العلمي السنوي الذي أقيم في وقت لاحق تحت شعار AT Topia لتسليط الضوء على أهم التجارب والخبرات والأبحاث وأفضل الممارسات المعاصرة وتشجيع المؤسسات والأفراد على توظيف التقنيات المساندة والاستفادة منها.
كلمة سانج موك لي
بعدها ألقى البروفيسور سانج موك لي الأستاذ في جامعة سيول الوطنية ومدير مركز جودة الحياة كلمة عبر في مستهلها عن شكره وامتنانه للمشاركة في المسابقة حيث اجتمع طلاب الجامعات من الامارات العربية المتحدة وكوريا، ليكونوا فرقاً تتنافس في تصميم أفضل التطبيقات لنظام اندرويد حتى يتمكنوا من مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم من الفئات الأخرى.
وقال: لقد اعتمدنا هذه السنة على شكل المسابقة السريع، حيث تم إعطاء الطلاب مدة 48 ساعة، وهي فترة قصيرة، للخروج بما يشابه النموذج النهائي للتطبيق، وأنا اهنئهم من كل قلبي، موجهاً شكره وامتنانه لسعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، وموظفي المدينة ورعاة المسابقة وداعميها ولجنة التحكيم.
وأوضح البروفيسور لي أن المسابقة تعني تقنيات مساندة وتعليم ومسابقة، وهي تخدم غرضين؛ الأول هو تحسين جودة الحياة والمعيشة للأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم من الفئات الأخرى عن طريق توفير تطبيقات ذكية هم بأمس الحاجة لها. قائلاً إن أجهزة الكومبيوتر والهواتف الذكية هي هبة الله للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك لأن أجهزة الكومبيوتر والهواتف الذكية يمكنها أن تغير حياتهم بشكل جذري وايجابي، وأنا أكبر دليل على ذلك.
أما الغرض الثاني لهذه المسابقة فهو ـ كما يقول البروفيسور لي ـ تطوير مهارات الطلبة في جانبين الكومبيوتر والتفكير، مؤكداً أن المجتمع لا يحتاج فقط إلى مبرمجين بمهارة عالية ولكن يجب أن تكون لديهم قلوب كبيرة، وهذا بالتأكيد ما تسعى إليه هذه المسابقة.
وتوقع البروفيسور لي أن تخرج الجولة الأولى من التقييم بأفكار ذكية جداً ونماذج أولية واعدة من التطبيقات الذكية، معرباً عن تمنياته من الجهات الحكومية أن تنظر إلى هؤلاء الطلاب بعين الاهتمام، وأن تدعمهم حتى يتمكنوا من إيصال تطبيقاتهم إلى حيز الوجود، ويستطيع الجميع استخدامها في الحياة، فنحن نرغب بشدة أن تصل هذه الأفكار الذكية والنماذج الأولية إلى العالم وإلى الأشخاص الذين هم بحاجة إليها.
كلمة يونغ جيون تشوي
بعدها ألقى السيد يونغ جيون تشوي رئيس شركة إل جي للإلكترونيات في الخليج توجه فيها بالشكر والعرفان إلى مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وراعي المسابقة وداعميها وأعضاء لجنة التحكيم على مشاركة إل جي في هذه المسابقة للعام 2017.
وقال إن فريق العمل في شركة إل جي تابع بشغف تقدم الطلاب طوال هذه المسابقة السنوية الناهضة، ونحن فخورون للغاية بفرق الطلاب من دولة الإمارات العربية المتحدة والطلبة الكوريين، لقد قمنا بتشجيعهم أثناء عملهم المجد على تطوير التطبيقات والحلول خلال معسكر المسابقة القصير.
مضيفاً أن شركة إل جي تنظر إلى المسابقة كجزء من مبادرات المسؤولية الاجتماعية التي تطلقها، مؤكداً على أهمية هذه المسابقة لأنها تحدث فرقاً في حياة الناس الذين غالباً ما يكونون مهمشين، معبراً عن اعتزاز الشركة في استمرار تقديم الدعم لهذه المسابقة وللعمل النبيل الذي تقوم به مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومركز جودة الحياة التقنية في جامعة سيؤول الوطنية.
وهنأ في ختام كلمته الفرق الفائزة في المسابقة وقال: على الرغم من أن هناك فرق معينة فازت بالمسابقة، ولكن ليس هناك شك في أن جميع الفرق تعتبر فائزة وأنها ستغير حياة الكثيرين إلى الأفضل ويعود الفضل في ذلك إلى اليد النبيلة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
نتائج المسابقة
وبعد إلقاء الكلمات تم عرض شريط مصور للمشاريع التي أبدعها طلبة الجامعات، وشريط مصور آخر عن الأجواء التشاركية التي سادت معسكر المسابقة طوال يومين سبقا إعلان النتائج، أعلن بعدها عن نتائج المسابقة التي خلصت إليها لجنة التحكيم ففاز بالمركز الأول فريق جامعة زايد عن تطبيق (مبصر) في حين حل فريق جامعة الشارقة في المركز الثاني عن تطبيق (تخطي) ونال المركز الثالث فريق جامعة خليفة عن تطبيق (تحدث إلي)، أما المركز الرابع فكان من نصيب كلية التقنية العليا عن تطبيق (صوتي) وذهب المركز الخامس لفريق جامعة الإمارات العربية المتحدة عن تطبيق (VOITION).
فريق جامعة زايد الفائز بالمركز الأول استحق جائزة المسابقة القيمة وهي رحلة إلى كوريا لعرض تطبيقهم المساند بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتعرف على أحدث التقيات المساندة واكتساب الخبرات الضرورية التي تؤهلهم للإبداع أكثر في هذا المجال وتقديم المزيد من السبل العلمية والتقنية التي تساهم في الارتقاء بجودة حياة الأشخاص من ذوي الإعاقة من خلال استخدام التقنيات المساندة الحديثة بالشكل الأمثل والمفيد لهم.