أكد الصحفي البريطاني العالمي «كيلفن أوشيا» أن الإمارات دولة تهيئ وتدعم سبل النجاح للعاملين في مختلف القطاعات، وأن تلك البيئة المحفزة الإيجابية نتج عنها تطورٌ كبير بات جليًا وواضحًا للعالم أجمع، مستعرضاً خلاصة خبراته وتجاربه المهنية الممتدة على مدار أكثر من 40 عاماً في العمل الصحفي والإعلامي والتي أنجز فيها عدداً كبيراً من التحقيقات الصحفية البارزة على الساحة الدولية.
جاء ذلك خلال الجلسة التفاعلية الحوارية التي نظمها «نادي الشارقة للصحافة» (الاربعاء، 22 مارس 2017) ضمن فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته السادسة، وذلك بحضور صحفيين وإعلاميين وممثلين للعديد من وسائل الصحافة والإعلام المحلية والإقليمية والدولية وطلبة الجامعات من عدد من الدول الخليجية.
وأكد أوشيا الحائز على العديد من الجوائز العالمية، على أن العمل الصحفي لا يقتصر دوره على نقل معلومة أو حدث، وإنما يعتبر مساهماً رئيسياً في تطور المجتمعات وتنميتها، لافتاً إلى أن أهم عوامل النجاح هي المراعاة الدقيقة لأخلاقيات المهنة ومبادئها، وتقديم المحتوى الذي يقوم على الموضوعية والحيادية والصدق.
وأشار «أوشيا» إلى أن التعلم واستمرارية اكتساب الأدوات المهنية عبر التجارب الميدانية والمعارف التدريبية والحرص الدائم على البحث والاطلاع من الركائز الأساسية التي ينبغي أن يقوم عليها أي تطلع إلى تحقيق النجاح الإعلامي، لاسيما في ظل التطور السريع والمتلاحق الذي يشهده المجال الإعلامي، مضيفًا أن الصحافة والإعلام عمل يبنى فيه التميز على الحب والشغف لما يفعله الفرد وليس مجرد وظيفة فحسب، لافتاً إلى أن الرسالة الإعلامية مسؤولية كبيرة ذات تأثير من شأنه إحداث فارق هادف وتكوين رؤى واتجاهات بناءة تخدم الإنسانية والمجتمعات.
يذكر أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي ركز في دورته السادسة التي انعقدت في مارس 2017 على قضية أهداف التنمية المستدامة، التي اعتمدها قادة العالم في قمة أممية تاريخية في شهر سبتمبر من عام 2015، لتحقيق أهداف التنمية الـ 17 والتي تتضمنها أجندة التنمية المستدامة للعام 2030. وتشمل تلك الأهداف مكافحة الفقر والأمراض والأمية، وتمكين المرأة، وحماية البيئة وغيرها من الأهداف المهمة لكافة دول العالم.
وشارك في الدورة السادسة من المنتدى أكثر من 2500 شخصية، من رؤساء الدول والحكومات، وقادة الفكر، والمسؤولين الحكوميين، وشخصيات اعتبارية ذات خبرة واختصاص في مجال الاتصال والتواصل مع الجماهير، إضافة إلى قادة ومسؤولي المنظمات الإقليمية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني، ومراكز الدراسات والبحوث، والإعلاميين، وطلبة كليات الاتصال والإعلام، من مختلف الجامعات والمعاهد في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.
وتحول المنتدى على مدى دوراته الخمس الماضية إلى حدث عالمي جاذب لصنّاع القرار والخبراء وأصحاب العلاقة والمهتمين بمجال الاتصال الحكومي من مختلف دول العالم، إلى جانب كونه منصة شفافة لطرح القضايا المهمة، ومناقشة التغيّرات المحيطة بكل وضوح، للخروج بتوصيات وقرارات تساعد الحكومات والعاملين في مجال الاتصال الحكومي على تطوير أدائهم وعملهم، بما يسهم بالارتقاء بالأداء الحكومي بشكل عام، والوصول إلى تحقيق مستويات عالية من السعادة والرضا لدى الجمهور.