كتاب صعوبات التعلم (طرق التدريس والاستراتيجيات المعرفية) للدكتور في كلية التربية بجامعة الملك سعود ـ إبراهيم سعد أبونيان الصادر عن دار الناشر الدولي بطبعته الثانية عام 2012 هو كما يصفه مقدمه الدكتور ناصر بن علي الموسى (المشرف العام على التربية الخاصة بوزارة المعارف) الأول من نوعه في طرق التدريس للأشخاص ذوي صعوبات التعلم باللغة العربية بالإضافة إلى كون مؤلفه واحداً من أكفأ المتخصصين في هذا المجال فهو كثير الاطلاع دقيق فيما ينشره من مواد وصاحب جهد علمي كبير.
ويقول الدكتور ناصر واصفاً مؤلف الكتاب: لعل من أهم أسباب نجاح الدكتور إبراهيم أبو نيان في هذا الميدان التربوي هو حبه الشديد للأشخاص ذوي صعوبات التعلم فضلاً عن إيمانه بأن له رسالة دعوية إلى جانب رسالته التربوية ولا شك أنه يتمتع بسمة التفاني في خدمتهم ولا يبخل مطلقاً بأي جزء من وقته في سبيل تقديم أقصى ما لديه من معلومات وخبرات.
كما يقول عن الكتاب: في ظل ندرة المؤلفات العربية في هذا التخصص الجديد يعد هذا الكتاب بمثابة ضوء ساطع على صعيد الساحة التربوية وبالتأكيد هو كتاب لا غنى عنه لا يستطيع المعلمون الاستفادة منه في تعليم الأشخاص ذوي صعوبات التعلم فقط وإنما يمكن اعتباره مرجعاً طيباً في تعليم الطلبة بشكل عام وهو كتاب ينبغي أن تضمه مكتبات المتخصصين والمعنيين بأمور التربية الخاصة إلى جانب أنه يعد إضافة علمية مميزة للمكتبة العربية.
يتألف كتاب صعوبات التعلم (طرق التدريس ووالاستراتيجيات المعرفية) من ثمانية أبواب يتناول الأول منها مفهوم صعوبات التعلم بشكل مختصر لإعطاء فكرة لمن لم يسبق له دراسة هذا المجال أما الباب الثاني فيعتبر نقطة بداية طرق التدريس حيث يذكر القارئ بأهم النظريات المتعلقة بالتعلم والتدريس وما ينبثق عنها من أساليب تستخدم في تدريس التلاميذ الذين لديهم صعوبات تعلم.
الباب الثالث من الكتاب يتطرق إلى استراتيجيات التعلم فهو يعكس التقدم العلمي وكيفية إعطاء التلاميذ دوراً فاعلاً في اكتساب المعرفة والمهارات بينما نقرأ في الأبواب التالية للباب الثالث عن طرق تدريس المواد الأكاديمية التي تعتبر أساسية للتعلم.
نطالع في الباب الرابع عن الطرق والاستراتيجيات المتعلقة بتدريس الرياضيات بينما يهتم الباب الخامس بطرق واستراتيجيات تدريس القراءة لمن لديهم صعوبات تعلم في حين أن الباب السادس يتناول أهم الأساليب والطرق التي يمكن الاستفادة منها في تدريس مادة الإملاء.
أما البابان السابع والثامن فقد احتويا الطرق والاستراتيجيات التي تعين المعلمين على تدريس مهارات التعبير التحريري والخط للتلاميذ الذين لديهم صعوبات تعلم وتعين التلاميذ على التغلب على كثير من الصعوبات التي يواجهونها في هاتين المادتين فقد تحدث الباب السابع عن طرق تدريس التعبير التحريري وتحدث الباب الثامن عن طرق تدريس الخط.
وفي تقديم الدكتور إبراهيم لكتابه القيم قال:
قد يلاحظ القارئ لأول وهلة أن الأبواب جميعها مترابطة خاصة أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين الأبواب الثلاثة الأولى وكل باب يلي ذلك فتدريس الرياضيات للتلاميذ الذين لديهم صعوبات تعلم يتطلب المعرفة بصعوبات التعلم وخصائص اولئك التلاميذ وكذلك فهم نظريات التعلم وطبيعة الاستراتيجيات المعرفية وفوق المعرفية مضيفاً : قد يلاحظ عضو هيئة التدريس ومعلم التربية الخاصة أن هذا الكتاب ليس دليلاً للمعلم فهو كتاب مرجعي يستخدم لتدريس الطلاب الذين سيصبحون معلمين للتلاميذ الذين لديهم صعوبات تعلم لذا يلزم أثناء استخدامه كمرجع أن يقوم عضو هيئة التدريس بإمداد الطلاب بالأمثلة الواقعية وأن يبلور كثيراً من الأفكار الواردة في هذا الكتاب لطلابه عن طريق النمذجة والتمارين فحتى تتم الفائدة المرجوة لا بد أن تحتوي المحاضرات على بعض الممارسات العملية للعديد من الطرق والاساليب والاستراتيجيات الواردة في هذا الكتاب.
مؤلف الكتاب يؤكد أن خبرته التي تشمل تدريس مادة طرق التدريس على مدار ستة عشر فصلاً دراسياً بينت له أن الطلاب قد لا يتمكنون من تحويل ما يقرأونه أو يسمعونه اعتماداً على القراءة والمحاضرة إلى إجراء عملي يستفيدون منه في تدريس المادة العلمية أو المهارة للتلاميذ وكان المؤلف يفترض كعضو هيئة تدريس أن طلاب الجامعة سيتمكنون من معرفة كيفية تطبيق ما يقرأونه لكن تبين له أن افتراضه لم يكن صائباً مما دفعه إلى تغيير أسلوبه في التدريس بإضافة الجانب العملي إلى النظري كما أنه استفاد من معلومات كتابه هذا في تدريس طلاب الجامعة أيضاً وغرس ذاتية التعليم في طباعهم.
وأشار الدكتور إبراهيم أبو نيان إلى أن كتابه الذي بين أيدينا إضافة مكملة لما يتعلمه طالب الجامعة فهو لا يغني بأي حال من الأحوال عن المعلومات والمهارات التي تقدم من خلال المواد الأخرى فعلى معلم التربية الخاصة توظيف كل ما يتعلمه أثناء إعداده في تربية وتعليم التلاميذ الذين لديهم صعوبات تعلم وكي يكون هذا الكتاب فاعلاً في تدريس التلاميذ الذين لديهم صعوبات تعلم لا بد من توفر أهم عوامل نجاح البرامج وهي الشمولية وتكثيف التدخل والتخصصية في الطرق والأساليب.
إن هذا يعني أن تكون الخدمات شاملة لجميع احتياجات التلميذ وأن تعطيه الوقت الكافي لتعليمه وأن تقدم من قبل معلم متخصص يعرف كيف يقدم المعلومة أو المهارة للتلميذ من خلال استخدامه للاستراتيجيات الملائمة لخصائصه وأن يتم هذا كله بناء على خطة فردية مصممة للتلميذ آخذة جميع خصائصه واحتياجاته بعين الاعتبار.
حازم ضاحي شحادة
- بكالوريوس في الصحافة / جامعة دمشق
- صحفي في جريدة الوحدة السورية سابقاً
- صحفي منذ عام 2007 في قسم الإعلام / إدارة الاتصال المؤسسي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
- كاتبٌ في مجلة المنال الإلكترونية
الخبرات
- التطوع والعمل سنوياً منذ العام 2008 في مخيم الأمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حيث قامَ بتحرير أخباره أولاً بأول.
- التطوع والعمل منذ العام 2008 في مهرجان الكتاب المستعمل الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة منذ العام 2007 في ملتقى المنال الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره.
- المشاركة في ملتقى التوحد (خارج المتاهة) الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في أبريل من العام 2015 وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة في مؤتمر التدخل المبكر الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في يناير من العام 2016 والمساهمة في تحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة في مؤتمر التقنيات المساندة الذي نظمته المدينة في مارس من العام 2017 وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة منذ العام 2008 في حملة الزكاة التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية سنوياً وتحرير أخبارها أولاً بأول.
- لا بد من الإشارة إلى عشرات وعشرات الفعاليات والأنشطة والزيارات التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ويقوم بتحرير أخبارها أولاً بأول.
- كما لا بد من الإشارة إلى أن 80 في المائة من الأخبار المنشورة عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في مختلف الصحف والمواقع منذ منتصف العام 2007 وحتى يومنا هذا هي من تحريره.
المؤلفات
- أديبٌ سوري يكتبُ في الصحافةِ العربيةِ منذ عشرين عاماً
- صدر له حتى الآن:
- المبغى / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- اختلافٌ عميقٌ في وجهات النظر / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- أيامٌ في البدروسية / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- فوق أرض الذاكرة / مجموعة قصصية. دار آس سوريا
- أوراق نساء / 2012 ـ ديوان . دار بصمات ـ سوريا
- نشرت العديد من قصصهِ في مجلات وصحف ومواقع إلكترونية سورية وعربية منها
- (مجلة الآداب اللبنانية) (مجلة قاب قوسين) الأردنية (مجلة ثقافات الأردنية) (مجلة انتلجنسيا التونسية) (جريدة الوحدة السورية)