منى عبد الكريم: المدينة تواكب أحدث التقنيات في تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة
استقبلت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (الثلاثاء 18 أبريل 2017) الفنان الكويتي يوسف العماني الذي جال أقسامها وفصولها للاطلاع على أهم ما تقدمه لطلبتها من خدمات تعليمية وتدريبية تسهم في تمكينهم ودمجهم في المجتمع.
الفنان الكويتي عبر عن سعادته الكبيرة بالأحاديث التي تجاذب أطرافها مع الطلبة ذوي الإعاقة وأكد أن الهدية التذكارية التي قدمها طلاب ورشة النحاس له هي أجمل هدية حصل عليها في حياته مبدياً تأثراً شديداً بهذه اللفتة الطيبة.
وقال: (زرت كثيراً من الجمعيات والمؤسسات والمراكز التي تعنى بالاشخاص ذوي الإعاقة في منطقة الخليج لكن المستوى المتقدم الذي شاهدته في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لم يسبق أن لاحظته في أي مكان من قبل وقد كنت حريصاً على تصوير مقاطع فيديوية خلال زيارتي للفصول والحديث مع الطلبة ثم نشرها مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي كي يدرك جميع أبناء المجتمع ما يتمتع به الأشخاص ذوو الإعاقة من قدرات وكيف يعملون في ورش تدريبهم بإخلاص).
وفي سياق آخر أشاد مدير جمعية رعاية وتعليم المكفوفين الموريتانية المختار ولد صلاحي بالمستوى المتقدم لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية خاصة في مجال تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة مؤكداً أن تبادل الخبرات مع مؤسسة عريقة كالمدينة سيفضي إلى نتائج إيجابية بإذن الله.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها إلى المدينة (الأحد 16 أبريل 2017) وفد من الجمعية ترأسه صلاحي بهدف الاطلاع على تجربتها الرائدة في تعليم وتدريب وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتبادل الخبرات.
شملت زيارة الوفد عدداً من أقسام المدينة تعرف من خلالها على أساليب التعليم والتدريب المتبعة مع الطلبة ذوي الإعاقة كما تضمنت الزيارة اجتماعاً مع سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة جرت فيه مناقشة أسس التعاون وتبادل الخبرات في المستقبل.
سعادة مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منى عبد الكريم اليافعي أكدت أن أبواب الخدمات الإنسانية مشرعة أمام جميع العاملين والمهتمين بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة تعزيزاً لتبادل الخبرات والتجارب والتأكيد على حق الأشخاص ذوي الإعاقة بالتحصيل العلمي والمعرفي وباقي الحقوق الاجتماعية والاقتصادية.
وأوضحت أن تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة بالنسبة للمدينة قضية مبدأية تحتل مكانة مرموقة في سلم أولوياتها وتراعي فيها الفروق الفردية بالإضافة إلى الطريقة المناسبة مع كل طالب من طلابها وهو ما عبرت عنه بشكل واضح في مخيم الأمل الذي تنظمه سنوياً وحملت دورته 27 شعار (بطريقتي أتعلم) في رسالة واضحة لجميع أبناء المجتمع أن من حق الأشخاص ذوي الإعاقة أن يتعلموا بالاسلوب الذي يناسبهم.
وختمت بالإشارة إلى مواكبة المدينة أحدث التقنيات الحديثة والتكنولوجيا المساندة في عملية التعليم وهذا ما أهل مدرسة الأمل للصم التابعة للمدينة لتختارها شركة مايكروسوفت كمدرسة نموذجية في تطبيق البرامج الذكية في عملية التعليم على مستوى العالم، كما أنها أول مدرسة من نوعها ضمن برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي.