317 طالباً من ذوي الإعاقة واصلوا تعليمهم في المدينة بدعم بنك دبي الإسلامي
تعاون الطرفين نموذج يُقتدى للمسؤولية المجتمعية
317 طالباً من ذوي الإعاقة ساهم تبرع زكاة المال السنوي لبنك دبي الإسلامي والمقدم بانتظام لهم ولأسرهم منذ العام 2011 في سداد رسومهم الدراسية ومواصلة تعليمهم وتدريبهم على مختلف المهارات الاجتماعية والشخصية بإشراف مجموعة من أمهر الاختصاصيين والمعلمين.
9 ملايين درهم قدمها البنك في السنوات الست الماضية من خلال المدينة لهؤلاء الطلبة في تعاون مستمر بإذن الله كما أكد سعادة عبد الرزاق العبد الله نائب رئيس أول مدير إدارة خدمات الدعم المجتمعي في بنك دبي الإسلامي مشيداً بالتجربة الرائدة للمدينة في تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم ودمجهم.
خلال الأعوام الثلاثة الأولى من التعاون قدم بنك دبي الإسلامي ما قيمته مليون درهم في كل عام، أما في الأعوام الثلاثة التالية فزادت قيمة التبرع وأصبحت (2 مليون درهم) لدعم الخدمات التي تقدمها المدينة لطلبتها من مختلف الجنسيات غير القادرين على تغطية الرسوم الدراسية وغيرها من خدمات العلاج والتعليم والتأهيل والتدريب.
وقال العبد الله: إن تخصيص الأموال المقدمة من البنك في سداد رسوم الطلبة ذوي الإعاقة غير القادرين مادياً على سداد الأقساط الدراسية ومساندة العملية التعليمية ودعم أسرهم يحفزنا على المزيد من التعاون مع المدينة في المستقبل القريب.
كما أشاد سعادة الرئيس التنفيذي بالاتفاقية الموقعة منذ ست سنوات بين البنك والمدينة خدمة ومساندة للقضايا الإنسانية التي تخدم الأهداف التعليمية والمساهمة في تعزيز التنمية الاجتماعية وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال التعليم والتدريب والتأهيل.
وأوضح أن البرامج التعليمية والتأهيلية المقدمة في المدينة لا تقل في المستوى عن تلك الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في أرقى الدول وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على الحرص الكبير من إدارتها الحكيمة على الارتقاء المستمر بأوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات.
وعبر عن رغبته في تمتين علاقات التنسيق والتعاون بين المدينة والبنك مثنياً على سعي المدينة الدؤوب لتقديم أفضل الخدمات الاحترافية تعليماً وتدريباً للأشخاص ذوي الإعاقة بالشكل الذي يسهم في إبراز ما يمتلكونه من طاقات ضمن ظروف مناسبة تحرص المدينة على توفيرها مما يساعد في تعزيز ثقة الطلبة بأنفسهم والمساهمة قدر الإمكان في تطور المجتمع.
جاء ذلك إثر الزيارة التي قام بها سعادة عبد الرزاق العبد الله (الأربعاء 17 مايو 2017) إلى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وقدم فيها (مليونا درهم) من زكاة المال السنوية لبنك دبي الإسلامي لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم غير المقتدرين مادياً مساندة لهم في سداد رسومهم الدراسية ومواصلة تعليمهم وتدريبهم على مختلف المهارات التي تقدمها المدينة بإشراف مجموعة من أمهر الاختصاصيين والمعلمين.
وفي جولة صحبته خلالها سعادة مدير المدينة منى عبد الكريم اليافعي اطلع سعادة عبد الرزاق العبدلله على آلية تعليم وتأهيل الطلبة ذوي الإعاقة في الأقسام والفصول وتعرف على أهم ما ينتجونه في الورش التدريبية معبراً عن سعادته بهذه الزيارة والفخر بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
من جانبها توجهت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة بخالص الشكر إلى جميع القائمين على بنك دبي الإسلامي على اهتمامهم الفعلي بتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة وحرصهم على مساندتهم وصولاً إلى الارتقاء المستمر بأوضاعهم في شتى المجالات.
وقالت: شكلت المدينة لجنة متخصصة لدراسة الحالة الاقتصادية والإجتماعية لأسرة الشخص ذي الإعاقة حيث تحدد هذه اللجنة بدقة من يدخل في فئة الفقراء والمساكين بسبب عدم القدرة على الكسب أو تلبية الاحتياجات الضرورية نظراً لارتفاع كلف التعليم أوالعلاج حينها تقوم المدينة باعتبارها مؤسسة أهلية بالإنفاق على تعليم هؤلاء الأشخاص ذوي الإعاقة والاهتمام بهم.
وأكدت في الختام أن عدد الطلبة الذين ساهم التعاون مع بنك دبي الإسلامي في سداد أقساط رسومهم الدراسية يدل بشكل واضح على جدية البنك ومضيه في ممارسته لمسؤولياته المجتمعية وهذا ما ندعو جميع المؤسسات والشركات إلى الاقتداء به نظراً لما يحققه من خير للأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمع بشكل عام.