توظيف وتدريب 51 شخصاً من ذوي الإعاقة في العام الماضي
إنجازاتٌ تتحدث عن نفسها ترجمتها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية خلال العام المنصرم إلى واقعٍ ملموس على صعيد توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال الشراكة الفعلية مع المجتمع بقطاعيه الخاص والعام محققة بذلك مجموعة من الأهداف المرتبطة بشكل وثيق بالتنمية المستدامة ومن ضمنها الدمج بمفهومه الشامل وتعزيز ثقة الأشخاص ذوي الإعاقة بأنفسهم وتمكينهم وإتاحة الفرصة أمامهم لضمان استقلاليتهم الاقتصادية والاجتماعية.
وقد قام فرع المدينة بخورفكان بتوظيف كل من الطالبين محمد اسماعيل أحمد في بلدية الفجيرة وحمود بن محمد الحميدي في إحدى المؤسسات الصحية بسلطنة عمان كما يحرص الفرع على تدريب طلابه ذوي الإعاقة بشكل مستمر في العديد من المؤسسات على إتقان المهارات الوظيفية وتعزيز دمجهم المجتمعي تهيأة لتوظيفهم فيما بعد.
ففي إدارة الأوقاف الإسلامية تم تدريب الطالبة آسيا نياز أحمد كما تم تدريب الطالب وليد موسى محمد في بلدية خورفكان في حين تم تدريب الطالبة رقية خميس عبيد في جوازات دبا الفجيرة وسبق للفرع خلال السنوات الماضية أن قام بتوظيف (23) طالباً في مختلف المؤسسات الحكومية.
الأستاذة منى عبد الله محمد كرم مديرة فرع الخدمات الإنسانية بخورفكان أكدت أن توظيف الطلبة يوجه رسالة توعوية إلى المجتمع لزيادة ثقته بإمكانيات الأشخاص ذوي الإعاقة وقدرتهم على العمل والإنتاج وخوض غمار المنافسة الشريفة مع أقرانهم غير المعاقين والاندماج بشكل سليم معهم لا في مكان العمل وحسب بل في شتى مرافق المجتمع.
وأوضحت ان إدارة الفرع لا تكتفي بتدريب طلابها وتوظيفهم بل تحرص على تنظيم زيارات دورية إلى مواقع العمل لتقييم الأداء والوقوف على النتائج داعية الجميع إلى إدراك مسؤولياتهم الاجتماعية والتعاون مع المدينة بشكل مستمر لتحقيق أهدافها التي لا تنعكس إيجابياتها على الأشخاص ذوي الإعاقة وحسب بل تشمل المجتمع بشكل عام.
من جانبه أشار الاستاذ سعيد بطي حديد مدير مركز مسارات للتطوير والتمكين أن 8 طلاب من ذوي الإعاقة قام المركز خلال العام الدراسي الفائت بتوظيفهم في العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة كما تم تدريب 37 شخصاً من ذوي الإعاقة على العديد من المهام والخبرات تمهيداً لتوظيفهم في المستقبل القريب بعون الله.
ولفت حديد إلى أن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة الذين وظفهم مركز مسارات للتطوير والتمكين منذ تأسيسه عام 1986 وكان اسمه سابقاً (قسم التأهيل المهني والتوظيف) بلغ تقريباً 300 شخصاً، أما فيما يخص التدريب فقد شهد العام الفائت لأول مرة تدريب عدد من الطلبة طوال العام وليس خلال أشهر الصيف فقط وهذا بحد ذاته إنجاز مميز للمركز.
بالنسبة لفرع المدينة في الذيد فقد شهد العام الدراسي الماضي إنجازاً لافتاً تمثل بتوظيف الطالب خليفة محمد الكتبي في بلدية الذيد حيث يقوم بتأدية مهام الأرشفة على أحسن وجه وسبق للفرع خلال السنوات الماضية أن قام بتوظيف 3 طلاب في مؤسسات عدة إيماناً منه بأهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز ثقتهم بأنفسهم والمشاركة بفعالية في بناء المجتمع.
الدكتور خالد عبد الله منصور مدير فرع المدينة في الذيد أشاد بدوره بالإنجاز الطيب آملأً بتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل القريب.