المضي نحو المستقبل من خلال اكتشاف مواهب المسنين
ومساهماتهم ومشاركاتهم في المجتمع
اليوم العالمي للمسنين أو اليوم العالمي لكبار السن، هو أحد أعياد الأمم المتحدة ومناسبة سنوية عالمية يتم إحياؤها في 1 أكتوبر من كل سنة.
يرتكز احتفال هذا العام على إعمال مشاركات المسنين في أسرهم ومحيطهم الاجتماعي ومجتمعاتهم وتوسيع نطاق تلك المشاركات. ويركز احتفاء هذا العام على السبل الممكنة لدعم مشاركات المسنين دعماً كاملاً وفعالاً وبما يتوافق مع حقوق المسنين وحاجاتهم ورغباتهم.
ويبرز احتفال هذا العام الرابط القائم بين اكتشاف مواهب المسنين ومساهماتهم من جهة وتحقيق تنفيذ أهداف جدول أعمال 2030 وخطة عمل مدريد الدولية بشأن الشيخوخة من جهة أخرى. وتجدر الإشارة إلى أن خطة عمل مدريد الدولية تمر حالياً بعملية استعراض ثالث وتقييم.
لمحة تاريخية
في 14 ديسمبر 1990م صوتت جمعية الأمم المتحدة العامة لاعتماد الأول من أكتوبر بمثابة اليوم العالمي للمسنين، وكان أول احتفال بهذا اليوم بتاريخ 1 أكتوبر، 1991م أي في السنة التي تلت التصويت مباشرةً.
يتم الاحتفال باليوم العالمي للمسنين لرفع نسبة الوعي بالمشاكل التي تواجه كبار السن، كالهرم وإساءة المعاملة. وهو أيضاً يوم للاحتفال بما أنجزه كبار السن للمجتمع.
هذه الاحتفالية مشابهة ليوم الأجداد في أمريكا وكندا وكذلك احتفالية التاسع المضاعف في الصين ويوم احترام المسنين في اليابان.
سبق بداية اعتماد اليوم العالمي لكبار السن عدة مبادرات حتى توجت فئة المسنين بعيدها السنوي، منها:
- خطة عمل فيينا الدولية للشيخوخة والتي اعتمدتها الجمعية العالمية الأولى للشيخوخة في عام 1982 وأيدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد ذلك.
- اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب القرار 46/91 مبادئ الأمم المتحدة المتعلقة بكبار السن في 16 ديسمبر 1991.
- حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب القرار 106/45 في 14 ديسمبر 1990، الأول من أكتوبر يوماً دولياً لكبار السن.
- عام 2002، اعتمدت الجمعية العامة الثانية للشيخوخة خطة عمل مدريد الدولية المتعلقة بالشيخوخة، للاستجابة للفرص والتحديات فيما يتصل بالشيخوخة في القرن الحادي والعشرين، وتعزيز تنمية المجتمع لكل الفئات العمرية.
الفئة المستهدفة
يعمل كبار السن على تقديم إسهامات عدة للمجتمع من خلال العمل التطوعي ونقل الخبرات والمعرفة للأجيال الأخرى من خلال خبرتهم التي اكتسبوها في الحياة. وقبل 5 سنوات بلغ عدد كبار السن (الأكثر من 60 عاماً) في العالم حوالي 600 مليون نسمة، ومتوقع أن يرتفع عددهم إلى ملياري نسمة بعد خمسين عاماً.
المنظمات والفئات التي تحتفل بهذا اليوم العالمي
- كبار السن من الجنسين.
- المؤسسات الحكومية التي ترعى المسنين.
- الجمعيات والمؤسسات الأهلية.
- الأفراد والأسر المعنية برعاية المسنين.
- العاملون في مجالات الرعاية الصحية وتأهيل المسنين.
- العاملون الصحيون في المراكز الصحية.
أهداف ورسائل اليوم العالمي للمسنين
تتلخص أهداف اعتماد اليوم العالمي للمسنين في لفت الانتباه إلى هذه الفئة العمرية التي ساهمت في تنمية المجتمعات وقدرتها على مواصلة المساهمة، وأبرزها:
- التوعية بأهمية الرعاية الوقائية والعلاجية لكبار السن.
- تعزيز الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض، وتوفير التكنولوجيا الملائمة والتأهيل.
- تدريب الموظفين في مجال رعاية كبار السن.
- توفير المرافق اللازمة لتلبية احتياجات كبار السن (دور العجزة).
- حث المنظمات غير الحكومية والأسر؛ لتقديم الدعم للمسنين لاتباع أسلوب صحي جيد.
- التعاون بين المؤسسات الحكومية والأسر والأفراد لتوفير بيئة جيدة لصحة ورفاهية المسنين.