تشير الدراسات إلى أن نحو 2.7 مليار إنسان سيعاني من زيادة الوزن بحلول العام 2025، وأن البدانة والسمنة تزيدان نسبة الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة غير السارية كمرض السكري، وبعض أمراض القلب والكبد، والمفاصل، بالإضافة إلى العديد من أنواع السرطان (سرطان الغشاء المبطن للرحم، وسرطان الثدي، وسرطان المبيض وسرطان البروستاتا وسرطان المرارة وسرطان الكلى وسرطان القولون)، وهذا بدوره يجعل كلفة هذه الأمراض تتجاوز بكثير الألف مليار دولار سنوياً.
السمنة وباء عالمي جديد، لم تعرفه البشرية من قبل، استفحلت خلال العقود القليلة الماضية، ومع إعلانها وباءً عالميٍاً من قبل منظمة الصحة العالمية في عام 1997، أدركنا جميعاً في مطلع القرن الحادي والعشرين، أنها من أكثر مشكلات الصحة العامة خطورة.
نعم، حجر الزاوية في تجنب البدانة واستفحالها إلى سمنة هو تجنب الأغذية الحاوية على السكر بشكل خاص، والأطعمة السريعة الشائعة الغنية بالدهون والمواد النشوية، بالإضافة إلى زيادة النشاط الفيزيائي والرياضي، لقد لجأت العديد من الدول إلى اعتماد برامج وطنية لمواجهة ذلك في مرحلة مبكرة، لاسيما عند الأطفال والشباب، والعمل على بناء بيئة ممكنة للنشاط الفيزيائي والرياضي تتاح لكل فئات المجتمع.
اعتمد »الاتحاد العالمي للسمنة« يوم 11 أكتوبر / تشرين أول من كل عام، يوماً عالمياً لمكافحة السمنة، لاسيما أنها حالة أشد من البدانة وزيادة الوزن، وفي هذا اليوم من عام 2017 نسلط الضوء على هذا الوباء المتسارع يوماُ بعد يوم، ونتوجه بالنداء إلى الحكومات وكل مقدمي الرعاية الصحية لاسيما المشافي والمراكز الصحية من أجل الاستثمار في مكافحة السمنة، وهذا يعني تعزيز برامج الوقاية والتوعية بأسلوب الحياة الصحي، وتعزيز برامج خدمات علاج البدانة والسمنة، بالإضافة إلى التأكيد على فرض قيود على المشروبات التي تحتوي السكر، الذي يؤدي الإكثار منها إلى البدانة، والإصابة بداء السكري من النوع الثاني، ونخر الأسنان.
رغم الجهود الوطنية والأهلية والخاصة المبذولة، تتربع بعض البلاد العربية على قائمة أكثر بلدان العالم سمنة لاسيما دول الخليج العربي، وهذا بدوره يزيد الأعباء الصحية والاجتماعية في الحاضر والمستقبل الأمر الذي يدق ناقوس الخطر، ويدفعنا إلى اتخاذ المزيد من الخطوات الجادة في طريق مكافحة البدانة، والسمنة. وفي هذا المجال، لازلت أذكر مؤتمر الكويت حول أمراض السمنة في عام 2016 الذي تميز بمشاركات خليجية وعالمية، وعكس العواقب الوخيمة للسمنة على الفرد والأسرة والمجتمع، والبرامج والجهود المبذولة في التصدي لها.
حقا إن هذا اليوم دعوة إلينا جميعاً كأفراد وعائلات ومقدمي الخدمات الصحية بأن نبذل المزيد والمزيد في ميادين التوعية والعلاج من أجل مستقبل أفضل نضيف فيه الصحة إلى سنين العمر.
مؤشر كتلة الجسم | التصنيف |
< 18.5 | أقل من الوزن الطبيعي |
18.5 – 24.9 | وزن طبيعي |
25 – 29.9 | بدانة |
30 – 34.9 | الدرجة الأولى من السمنة |
35 – 39.9 | الدرجة الثانية من السمنة |
≥ 40 | الدرجة الثالثة من السمنة |
كان اليونانيون هم أول من تعرَّف على السمنة كاضطرابِ صحيٍ. حيث كتب أبقراط» إن البدانة ليست مرضاً في ذاتها فقط، لكنها نذيراً لغيرها من الأمراض أيضاً«.
نداء وحقائق
في اليوم العالمي للسمنة #WorldObesityDay ندعو جميع الحكومات ومقدمي الخدمات الصحية وشركات التأمين والمنظمات الخيرية إلى إعطاء الأولوية للاستثمار في معالجة السمنة. وهذا يعني الاستثمار في خدمات علاج السمنة، والتدخل المبكر والوقاية.
11 أكتوبر هو اليوم العالمي للسمنة وفيما يتعلق بالاتجاهات الحالية، سيعاني 2.7 مليار من البالغين في جميع أنحاء العالم من زيادة الوزن والبدانة بحلول عام 2025.
والبدانة، التي لم تعالج، مسؤولة عن نسبة كبيرة من الأمراض غير المعدية بما في ذلك أمراض القلب والسكري وأمراض الكبد وأنواع عديدة من السرطان.
وإذا لم نتخذ إجراءات عاجلة لعلاج السمنة أو منعها، فمن المتوقع أن تصل الفاتورة الطبية السنوية لمعالجة عواقب البدانة إلى 1.2 تريليون دولار سنوياً بحلول عام 2025.
#WorldObesityDay we are calling on all governments, health service providers, insurers and philanthropic organisations to prioritise investment in tackling obesity. This means investment in obesity treatment services, early intervention and prevention
Countries with the highest rates of obesity and overweight in adults:
11th October is World Obesity Day
On current trends, 2.7 billion adultsworldwide will suffer from overweight and obesity by 2025.
Untreated, obesity is responsible for a significant proportion of non-communicable diseases (NCDs) including heart disease, diabetes, liver disease and many types of cancer.
If we don’t take urgent action to treat or prevent obesity, the annual global medical bill for treating the consequences of obesity is expected to reach US$1.2 trillion per year by 2025.
طبيب بشري حائز على شهادة الماجستير في طب الأذن والأنف والحنجرة وجراحتها، والبورد السوري، بالإضافة إلى الدراسات العليا من جامعة برمنجهام في المملكة المتحدةBirmingham, UK، وهو من الناشطين في المجتمع المدني العربي والدولي، له إسهامات طبية وثقافية وإنسانية عديدة، إلى جانب الكتابة باللغتين العربية والإنجليزية.
له عدة إصدارات في مجال الإعاقة السمعية، والبصرية، كما نشر المئات من المقالات والأبحاث في الصحة، والإعاقة، والعمل الإنساني والحقوقي وجوانب ثقافية متعددة.
شارك في تأسيس وإدارة وعضوية (الهيئة الفلسطينية للمعوقين)، (الرابطة السورية للمعلوماتية الطبية)، (الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم)، اللجنة العلمية لنقابة أطباء دمشق، وهيئة تحرير (المجلة الطبية العربي)، ولجنة الإعاقة بولاية كارولينا الشمالية للسلامة العامة، قسم إدارة الطوارئ، وعضو جمعية نقص السمع في منطقة ويك، ولاية كارولينا الشمالية، وعضو لجنة العضوية في تحالف الأطباء الأمريكي، ومستشار مؤقت لمنظمة الصحة العالمية إقليم المتوسط في القاهرة للمؤتمر الإقليمي (أفضل الممارسات في خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للأشخاص المعوقين)، القاهرة، مصر (نوفمبر 2007)، كما شارك في كتاب (مواضيع الشيخوخة والإعاقة)، منظور عالمي، إصدار لجنة الأمم المتحدة غير الحكومية للشيخوخة، نيويورك 2009.
(http://www.ngocoa-ny.org/issues-of-ageing-and-disabi.html)
وقد حاز الدكتور غسان شحرور خلال مسيرته على:
- درع الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم، 2000.
- جائزة الإمارات العالمية التي يرعاها الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعمل الطبي الإنساني عام 2002.
- درع الأولمبياد الخاص، بمناسبة تشكيل الأولمبياد الخاص الإقليمي، 1993.
- براءات التقدير والشكر من منظمات الإعاقة والتأهيل في مصر، الإمارات، قطر، تونس، والكويت وغيرها.
- منظم ومدرب (مهارات التقديم المتطورة للعاملين الصحيين والأطباء)، رابطة المعلوماتية 2006.
- جائزة نجم الأمل العالمية، للإنجازات في مجال الإعاقة، مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة اتفاقية أوتاوا، كارتاجنا، كولومبيا 32 ديسمبر / كانون الأول 2009.
- أختير ضمن رواد المعلوماتية الطبية في العالم وفق موسوعة (ليكسيكون) الدولية 2015،
Biographical Lexicon of Medical Informatics ،
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4584086/