أشاد الدكتور المنجي بن حمودة رئيس فرع جربة للاتحاد التونسي لإعانة الأشخاص القاصرين ذهنياً بالاستقبال الحافل الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لوفد الاتحاد الذي يضم أشخاصاً من ذوي الإعاقة وإداريين ومدربين مؤكداً أن التعاون القائم بين الجانبين سيتعزز أكثر من خلال هذه الزيارة وغيرها من الزيارات التبادلية في المستقبل القريب.
وعبر بن حمودة عن ثقته بالتجربة الرائدة للمدينة في مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بالإضافة إلى دورها الهام في الترويح عنهم ولا أدل على ذلك من مخيم الأمل الذي تنظمه سنوياً منذ عقود وتحرص خلاله على استقبال وفود عربية وعالمية ويكون شعاره كل عام نهجاً تسير عليه وتدعو الآخرين لمواكبته قولاً وفعلاً.
جاء هذا مع بدء الزيارة التي يقوم بها إلى الخدمات الإنسانية وفدُ الاتحاد التونسي لإعانة الأشخاص القاصرين ذهنياً (فرع جربة) خلال الفترة من 20 إلى 30 سبتمبر 2017 بهدف التعرف عن كثب على التجربة الرائدة للمدينة وتعزيز أواصر التعاون بين الجانبين وتبادل الخبرات والمعارف بما يحقق أكبر قدر من الفائدة للأشخاص ذوي الإعاقة.
سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أكدت حق الأشخاص ذوي الإعاقة في السفر والسياحة والاطلاع على الثقافات المتنوعة والترويح عن النفس وتبادل الخبرات مع أقرانهم في مختلف البلدان نظراً لما يحققه ذلك من تعزيز للثقة بالنفس وتقدم على الصعيدين الاجتماعي والمعرفي بالإضافة إلى ترسيخ مبدأي المناصرة والتمكين اللذين يشكلان جوهر الرسالة التي تعمل المدينة منذ أربعة عقود على إيصالها لجميع أبناء المجتمع.
وقالت: في جميع المناسبات نؤكد أهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة وتطوير مهاراتهم الاجتماعية وتعليمهم بما يلبي تطلعاتهم ويراعي طريقتهم في التعلم ومن هنا تأتي أهمية التوعية المجتمعية على جميع الأصعدة ليكون الدمج حقيقياً يحقق الغاية المرجوة منه في البيت والمدرسة والحديقة ومؤسسات المجتمع.
وأوضحت سعادة المدير العام أن البرنامج الذي نظمته المدينة لضيوفها التونسيين لن يقتصر على الرحلات والفعاليات الترفيهية بل سيشمل أيضاً مجموعة من الورش واللقاءات التدريبية بالاشتراك مع الطلبة في مختلف أقسام وفصول المدينة.
شملت الزيارة العديد من الفعاليات والأنشطة وورش العمل مع طلاب المدينة بالإضافة إلى الرحلات الترفيهية التعليمية في تأكيد صريح على حق الأشخاص ذوي الإعاقة بالسياحة والسفر والترويح عن النفس.
وخلال ورش العمل مع الطلبة تعرف الوفد التونسي على الخبرات التي تعتمدها المدينة في تدريب وتمكين ومناصرة الأشخاص ذوي الإعاقة.
كما تعرف الوفد من اختصاصي المدينة وإدارييها على أهم الاستراتيجيات التي تنتهجها الأقسام والفروع في التعامل مع أنواع الإعاقة وتعليم أصحابها بطريقتهم إيماناً بحقهم في التعليم وفق السبل التي تتلاءم مع قدراتهم والفروقات الفردية بينهم.
الدكتور المنجي بن حمودة رئيس فرع جربة للاتحاد التونسي لإعانة الأشخاص القاصرين ذهنياً على أهمية تبادل الخبرات مع مؤسسة عريقة كالمدينة تعمل في المجال منذ أربعة عقود تقريباً وتسعى بمختلف الإمكانات لمساندة الاشخاص ذوي الإعاقة وتعليمهم وفق أحدث الطرق والتقنيات وعبر مجدداً باسم الوفد الضيف عن الإعجاب الكبير بتجربة المدينة الرائدة وحرصها على توعية جميع أبناء المجتمع بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة والتأكيد على مناصرتهم ودمجهم في مختلف المجالات، شاركه في الرأي أعضاء الوفد التونسي من الأشخاص ذوي الإعاقة والإداريين والمدربين الذين أكدوا جميعاً سعادتهم بالتعرف على الخدمات الإنسانية كما أكدوا كذلك سعادتهم بالرحلات السياحية التي نظمتها لهم المدينة ضمن الإمارة الباسمة وأخواتها في باقي الإمارات.
سعادة منى عبد الكريم اليافعي مدير المدينة أوضحت أن التعاون القائم بين المدينة والاتحاد التونسي لإعانة الأشخاص القاصرين ذهنياً سيتعزز من خلال هذه الزيارة وغيرها من الزيارات المتبادلة.
وأكدت أن المدينة لا تألو جهداً في تعزيز التعاون مع جميع المؤسسات المحلية والعربية والعالمية خدمة للأشخاص ذوي الإعاقة وضماناً لحقوقهم.
ولفتت اليافعي إلى الدور الهام الذي تلعبه المدينة بمهنية عالية في مجال الترويح عن الأشخاص ذوي الإعاقة وتشجيع سياحتهم ومناصرة حقهم في السفر.
وختمت بالقول: دأبت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منذ العام 1986 على تنظيم مخيمها للأمل الذي تستقبل فيه سنوياً وفوداً خليجية وعربية وعالمية وتعتمد شعار كل دورة من دوراته التي ستكمل في ديسمبر القادم الثامنة والعشرين نهجاً لها طيلة العام.