وظف مركز مسارات للتطوير والتمكين التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالتعاون مع بلديات المنطقة الوسطى ووزارة الموارد البشرية 6 أشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية حيث صدر قرار تعيينهم بين شهري مايو ويوليو 2017.
الأستاذ سعيد بطي حديد مدير المركز أوضح أن برنامجاً تدريبياً نظمه المركز طوال سبعة أشهر للأشخاص الذين تم توظيفهم استطاعوا من خلاله إتقان أعمال الأرشفة الإلكترونية وتصوير المستندات والإجابة على المتصلين مما أهلهم بجدارة للتعيين في هذه الوظائف كلٌّ حسب اختصاصه.
(سعيد سالم، فاضل محمد، عوض سعيد وسالم محمد) توظفوا في بلدية المدام أما خليفة محمد فقد جاء تعيينه في بلدية الذيد وتم تعيين عبد الله راشد في بلدية البطايح حيث أكد مدير مركز مسارات على الدور المميز لفرع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في الذيد بعملية التوظيف.
وسبق للمركز أن وظف خلال العام الجاري أنس عبد الله (من خارج المدينة وكان اسمه على قوائم الانتظار) في فندق هيلتون الشارقة كما وظف الطالب عبد المغيث صالح داخل المدينة.
وقال الأستاذ سعيد: يؤكد مركز مسارات للتطوير والتمكين دائماً على أهمية توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة ودمجهم ضمن المجتمع بعد تمكينهم وتعزيز مبدأ المناصرة الذاتية لديهم بما ينسجم تماماً مع رؤية وأهداف المدينة ويحقق تطلعاتها.
ولفت حديد إلى أن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة الذين وظفهم مركز مسارات للتطوير والتمكين منذ تأسيسه عام 1986 وكان اسمه سابقاً (قسم التأهيل المهني والتوظيف) بلغ تقريباً 300 شخصاً، أما فيما يخص التدريب فقد شهد العام الفائت لأول مرة تدريب عدد من الطلبة طوال العام وليس خلال أشهر الصيف فقط وهذا بحد ذاته إنجاز مميز للمركز مشيراً إلى أن الأشخاص الذين تم توظيفهم في بلديات المنطقة الوسطى جميعهم من ذوي الإعاقة الذهنية.
الرسالة التي يريد المركز أن يوصلها إلى المجتمع عبر توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية تتلخص في التوعية بقدرتهم على العمل والإنتاج والاندماج مع أقرانهم في مختلف الأماكن العامة.
وختم مدير مركز مسارات بقوله: نبذل في مركز مسارات للتطوير والتمكين كل الجهد لتعزيز استقلالية الشخص ذي الإعاقة وتمكينه من الاعتماد على نفسه ليكون مناصراً ذاتياً يسهم في بناء المجتمع وتقدمه.