في إطار حرص مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على تنمية علاقاتها الخارجية مع المؤسسات الدولية وبهدف الاطلاع على الخدمات التعليمية والتدريبية التي تقدمها للأشخاص ذوي الإعاقة وبحث سبل التعاون المشترك، استقبلت المدينة (الأربعاء 25 أكتوبر 2017) وفداً من شركة الاتصالات الكورية الجنوبية ترأسه السيد يون نائب الرئيس التنفيذي للشركة الذي قال: إن توظيف المدينة للتقنيات الحديثة ومواكبتها أفضل الممارسات العالمية في تعليم وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة دليل واضح على اهتمام إدارتها بالجوانب الفكرية للطلبة كي تكون رديفاً قوياً للخبرات المهنية والحياتية التي تدربهم عليها وفق منهج يراعي الفروق الفردية ويحترمها.
وأوضح الضيف أن تكامل الخدمات المقدمة في المدينة والتنوع في البرامج التعليمية والتأهيلية المقدمة لكافة الإعاقات والأعمار يعد نموذجاً فريداً يحتذى به، مضيفاً: لم تكن زيارتنا للخدمات الإنسانية تقليدية حيث حرصت إدارتها مشكورة على تنظيم جلسة حوارية مع الطلبة الصم ناقشنا خلالها القضايا التقنية والمعرفية والتطبيقات التي تهمهم كما ناقشنا أهم السبل لتعزيز التعاون وتبادل الزيارات بين الجانبين مستقبلاً.
وأعرب نائب الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات الكورية عن غبطته بالزيارة التي قدمت للوفد صورة مشرقة عن المدينة وحرصها على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة واهتمامها بتعليمهم وتمكينهم إيماناً بما يمتلكونه من قدرات وطاقات.
سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة كانت قد استقبلت الوفد وخلال جولة على بعض الأقسام والفصول قدمت شرحاً وافياً عن تاريخ المدينة وريادتها واستمرارها في تقديم أفضل الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة منذ تأسيسها.
وأوضحت أهمية الاتصالات والتقنيات الحديثة والمساندة في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة مشيرة إلى أن المدينة ومنذ نشأتها تولي التقنيات المساندة اهتماماً خاصاً والعمل مستمر لمواكبة أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال مع ترسيخ استراتيجية التعاون والشراكة مع جميع المؤسسات والجهات المحلية والعالمية من أجل الاهتمام بالبحث العلمي في المجال وتطوير مبادرات الابتكار الاجتماعي التي تهيئ البيئة الدامجة للجميع في المجتمع.
ختاماً دعت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي إلى مزيد من الشراكة بين مؤسسات المجتمع وممارسة المسؤولية المجتمعية بما يحقق دمجاً متكاملاً أكثر للأشخاص ذوي الإعاقة ويسهم في تعزيز تواصلهم والتواصل معهم وصولأً إلى فهم أعمق لقضاياهم وتجاوز العقبات التي يواجهونها.