مشاركة طلاب مدرسة الأمل للصم في المسابقة
الطلاب الصم يشيدون بتطبيق (جسر) والترجمة من وإلى لغة الإشارة
في إطار سعيها المستمر لتحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وفق أفضل الممارسات العالمية والتقنية وبهدف تنمية علاقاتها الداخلية مع المؤسسات والمراكز المحلية شاركت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (الأحد 29 أكتوبر 2017) في مسابقة (هاكثون) التكنولوجيا المساعدة 2017 Al Noor Assistive Techx التي نظمها مركز النور لتدريب وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بدبي.
وكان من اللافت مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة من مختلف المؤسسات والمراكز التي تعنى بهم داخل الدولة في (الهاكثون) إلى جانب طلاب الجامعات من مبرمجين ومصممين تحت إشراف اختصاصيين من أهم الشركات العالمية كالمايكروسوفت والآي بي إم بهدف مناقشة أهم الصعوبات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة وإيجاد الحلول التقنية لها.
أربعة من طلاب مدرسة الأمل للصم التابعة للمدينة بحثوا خلال الـ (هاكثون) المشكلة التي يواجهها الأشخاص الصم في التواصل مع من لا يتقنون لغة الإشارة فطرح طلاب الجامعات مجموعة من الأفكار والحلول للتغلب عليها كان من أهمها تطبيق (جسر) المقدم من طلاب جامعة (BITS PILANI).
تقوم فكرة التطبيق على تحويل لغة الإشارة إلى نصٍ مكتوبٍ وكلام منطوق وبالعكس كما يمكن للتطبيق أن يترجم العديد من لغات الإشارة العالمية.
مدير مركز النور الأستاذة أسفانا الخطيب أشادت بالمشاركة المميزة للخدمات الإنسانية في الهاكثون الذي نظمه المركز للمرة الأولى وشارك فيه 75 طالباً من 16 جامعة على مستوى الدولة كما أشادت بالريادة والمكانة العريقتين اللتين تتميز بهما المدينة في تمكين وتعليم ومناصرة الأشخاص ذوي الإعاقة وقالت:
المسابقة أو (الهاكثون) التي نظمها المركز بمثابة الدعوة لجميع الطلاب والمبرمجين كي يسهموا من خلال التطبيقات المساندة في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة على اختلاف إعاقاتهم كما هي دعوة للشركات المتخصصة لتبني هذه التصميمات ومساعدة أصحابها على الإبداع دائماً.
الاستاذ محمد صلاح اختصاصي التقنيات المساندة في مركز التقنيات المساندة التابع للمدينة أكد أهمية التعاون وتعزيز العلاقات بين الخدمات الإنسانية وجميع المؤسسات المحلية والعالمية سعياً لتقديم أفضل الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأشار صلاح إلى مسابقة التطبيقات المساندة التي نظمت المدينة في فبراير الماضي دورتها الثانية وتعتبر إحدى المبادرات الواعدة للخدمات الإنسانية إيماناً منها بأهمية إعداد جيل مثقف يعي أهمية مشاركته في تهيئة البيئات والتقنيات كجزء من مسؤولياته وتهدف إلى نشر الوعي بين فئة طلبة الجامعات حول دور التقنيات المساندة في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتحفيزهم وتدريبهم على ابتكار تطبيقات ذكية تتبع معايير التصميم الشامل وتسهم في تحسين نوعية الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة باستخدام التقنيات الحديثة وتعزز من استقلاليتهم، بالإضافة إلى دعم المحتوى المحلي والعربي للتطبيقات المساندة.
الأستاذ إبراهيم تميم مهندس علم الروبوت في شركة (فن روبوتيكس) أكد استعداد الشركة للتعاون مع المدينة وجميع المؤسسات والمراكز العاملة مع الأشخاص ذوي الإعاقة لتصميم (الروبوتات) التي تقدم الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة بما يلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم قدر الإمكان.
بدورهم توجه طلاب مدرسة الأمل للصم بخالص الشكر والتقدير إلى مركز النور مشيدين بالتنظيم الجيد والتطبيقات ذات القيمة التقنية المميزة التي شهدها الهاكثون على أمل أن تلقى هذه التطبيقات وغيرها التشجيع من قبل الشركات المتخصصة والمعنيين.
وكان عدد من موظفي مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية قد شاركوا في الورش ما قبل المؤتمر والمصاحبة له.