تمثل المعلمة منظومة فرعية في الإدارة الصفية كنظام، والذي يجعلها تتحمل مسؤوليات أدوار كثيرة سواء داخل الصف المدرسي أو خارجه.
ويتمثل تعليم الأشخاص ذوي العوق السمعي بأدوار مشتركة بين معلمات التربية الخاصة مع معلمات العوق السمعي في تدريس الطالبات الصم وضعاف السمع وزارعات القوقعة بالمدارس، ووفقاً لما جاء في الدليل التنظيمي للتربية الخاصة (1436هـ: 73) يمكن تحديد أدوار المعلمات وفق الآتي:
يقوم بتدريس الطالبات ذوات الإعاقة السمعية كل من:
- معلمة التربية الخاصة (مسار الإعاقة السمعية) وهي إما ان تكون معلمة للفصل أو معلمة غرفة المصادر (للعوق السمعي).
- معلمة التعليم العام وهي (المعلمة المتخصصة في المادة الأكاديمية).
ولكل ممن سبق أدوار مختلفة في بيئات التعليم، ويمكن تحديد هذه الأدوار، وفق الآتي:
أولاً ـ فئات العوق السمعي:
- الصم
- ضعاف السمع
- زارعي القوقعة
ثانياً ـ الأنماط التربوية لفئات العوق السمعي:
إن المدرسة العادية هي البيئة الطبيعية من الناحية التربوية والاجتماعية والنفسية للتلاميذ من ذوي العوق السمعي كما أن اتخاذ القرار حول تحديد الوضع التربوي المناسب أو اختيار طريقة التواصل المناسبة للطفل الأصم أو ضعيف السمع من الأمور المهمة في مجال تربيتهم وتعليمهم وهناك العديد من العوامل التي تساعد على اتخاذ القرار في تحديد المكان (البيئة) التربوية الخاصة وهي على النحو التالي:
- البقايا السمعية.
- الكفاءة اللغوية.
- القدرات العقلية (الذكاء).
- الدعم الأسري.
- الاتجاهات نحو طريقة التواصل.
النمط الأول ـ معاهد الأمل للصم:
ويدرس بها الطالبات من ذوي العوق السمعي من فئة (الصم).
النمط الثاني ـ برامج الدمج للعوق السمعي في مدارس التعليم العام:
- الفصل الخاص (الدمج المكاني): هو فصل دراسي في المدرسة العادية تتلقى فيه التعليم فئة محددة من ذوي الإعاقة السمعية برامجها التربوية كامل اليوم الدراسي من قبل معلمات العوق السمعي في المرحلة الابتدائية؛ بينما يتم تدريسهن في المرحلتين المتوسطة والثانوية من قبل معلمات التعليم العام.
- الدمج الجزئي: هو الفصل الدراسي العادي في المدرسة العادية تتلقى فيها (طالبات العوق السمعي) التعليم مع أقرانها الطالبات في التعليم العام بعض اليوم الدراسي، ومن ثم تنتقل إلى غرفة المصادر أو (فصل خاص) لتتلقى بعض المواد من قبل معلمات العوق السمعي في المرحلة الابتدائية؛ بينما يتم تدريسهن في المرحلتين المتوسطة والثانوية من قبل معلمات التعليم العام.
- الدمج الكلي: هو الفصل الدراسي العادي بالمدرسة العادية تتلقى فيها (طالبة العوق السمعي، وزارعة القوقعة) التعليم مع أقرانها الطالبات في التعليم العام كامل اليوم الدراسي مع تزويدهن بخدمات التربية الخاصة (المعلمة المستشارة / المتجولة) على ألا يزيد عدد الطالبات المعوقات سمعياً في الفصل العادي على أربع طالبات، ويفضل ألا يزيد عددهن في الصفوف الأولية على اثنتين في الفصل العادي، كما يتم تقديم الخدمات التربوية في غرفة المصادر من قبل معلمة العوق السمعي، ويتم تقديم الخدمات المساندة من قبل معلمة النطق.
ملاحظة هامة: يجب ألا يُضم في فصل الدمج الكلي (الطالبة زارع القوقعة مع الطالبة ضعيفة السمع) لضمان الاستفادة القصوى من الخدمات التربوية والمساندة (نطق وتخاطب) لكل منهما من خلال توفير الوقت في تقديم تلك الخدمات.
ثالثاً ـ بالنسبة للطالبات ذوات اضطرابات النطق والكلام:
يقتصر قبول الطالبات ذوات اضطرابات النطق والكلام على الفصول العادية في مدارس التعليم العام مع أقرانهن السامعات، مع التأكيد على تقديم خطة تربوية فردية لتدريبات النطق والكلام، وما تحتاج إليه الطالبة في المواد الدراسية عن طريق معلمة تدريبات النطق والكلام، لذا يفضل توجيهها إلى المدارس الملحق بها برامج العوق السمعي حتى تستفيد الطالبة من وجود المتخصصات في مجال السمع والكلام في المدرسة.
رابعاً ـ دور معلمة العوق السمعي في مرحلة رياض الأطفال:
تقوم معلمة العوق السمعي بالمهام الآتية:
- تقوم معلمة العوق السمعي بملاحظة الأطفال طول اليوم الدراسي في فصل رياض الأطفال لتقييم حالة كل طفل.
- تلتزم معلمة العوق السمعي بالحضور يومياً إلى الحلقة الصباحية.
- تقوم معلمة العوق السمعي بالتحضير اليومي لجلسات السمع والتخاطب بحيث تقتطع من فترات البرنامج مدة نصف ساعة لكل طفل على أن يتم تعويض الطفل الغائب عن الجلسة بجلسة بديلة في اليوم التالي مع مراعاة التنويع في اقتطاع فترات البرنامج لكل طفل.
- يُفضل أن يتراوح عدد الأطفال من ذوي الإعاقة السمعية (4) أطفال، و(4) أطفال من اضطرابات التواصل بما يعادل (25) جلسة في الأسبوع.
خامساً ـ دور معلمة العوق السمعي في المرحلة الابتدائية:
- تقوم معلمة العوق السمعي التدريس في فصول الدمج المكاني لجميع الصفوف وجميع المواد الدراسية.
- إعداد الخطط التربوية الفردية والعمل على تنفيذها خارج الفصل الدراسي (في غرفة المصادر) في بعض المواد الدراسية بما يتناسب مع احتياج الطالبات على أن يتم تدريس جميع مهارات الحد الأدنى والمهارات الأساسية لتلك المواد الدراسية في الخطط الفردية.
- تقوم معلمة العوق السمعي في فصول الدمج الكلي بالمهام التالية:
- دعم وتسهيل عمل معلمة التعليم العام والتواصل المستمر معها، وتقديم المشورة فيما يتعلق بطرق واستراتيجيات التدريس بحضور بعض الحصص الدراسية التي تستلزم وجود المعلمة إلى جانب الطالبة وخاصة الصفوف الأولية، والمراحل الانتقالية.
- تفسير المعلومات لطالبات العوق السمعي وتذليل الصعوبات التي تواجههن في البيئة المدرسية.
- الدعم والمساندة بتصميم الأنشطة وتجهيز الوسائل التعليمية وفق احتياجات طالبات العوق السمعي.
- إعداد الخطط التربوية الفردية والعمل على تنفيذها خارج الفصل الدراسي (في غرفة المصادر) في بعض المواد الدراسية بما يتناسب مع احتياج الطالبات على أن يتم تدريس جميع مهارات الحد الأدنى والمهارات الأساسية لتلك المواد الدراسية في الخطط الفردية.
- مراعاة وضع طالبات العوق السمعي في الصف الأمامي من الفصل، وفي وسط الغرفة لسهولة التواصل البصري وملاحظة حركات الشفاه كلما أمكن ذلك.
- إجراء التعديلات الملائمة في بيئة الفصل بما يتناسب مع خصائص العوق السمعي.
- التعاون مع معلمة التعليم العام بتكييف مناهج الفصل لتصبح مرنة وقادرة على تلبية احتياجات طالبات العوق السمعي ومراعاة خصائص صياغة الأسئلة لهن.
- التشارك في عملية تقييم طالبات العوق السمعي بين معلمة العوق السمعي ومعلمة المادة.
- إشراك طالبات العوق السمعي في الأنشطة الصفية واللاصفية ما أمكن ذلك.
سادساً ـ دور معلمة العوق السمعي في المرحلة المتوسطة والثانوية:
- يتمثل دور معلمة العوق السمعي في المرحلتين المتوسطة والثانوية بمساعدة الطالبات على إتقان محتوى المقررات الدراسية من خلال إبراز الأفكار الأساسية للمحتوى والمراجعة، أو إعطاء تدريبات إضافية، وبالحضور في الحصص مع الطالبة (التدريس التشاركي) حيث تتحمل معلمة التعليم العام مسؤولية تدريس المحتوى للجميع.
- وتتنوع مجالات تقديم الخدمات التربوية للطالبات في المجال الاستشاري بين معلمة التعليم العام والعوق السمعي من خلال الآتي:
- مناقشة احتياجات الطالبات.
- الاستماع إلى وجهة نظر الزميلات بخصوص المواقف التدريسية.
- المساعدة في توضيح وتحديد المشاكل التعليمية وإيجاد الحلول لها.
- العمل كوسيط لعرض وجهة نظر الطالبات.
- المساعدة في تكييف المناهج.
- العمل على تحديد أفضل الطرق لتلبية احتياجات الطالبات.
- المشاركة في تقييم الطالبات.
- إعداد وتطبيق الخطط التربوية الفردية.
- يكون لكل فصل في برامج الدمج المكاني معلمة واحدة تربية خاصة تخصص عوق سمعي.
- أن يكون حضور معلمة العوق السمعي لا يقل عن (18) حصة أسبوعياً مع الطالبات.
الملاحظات:
- قبول الطالبة في أي نمط لا يكون نهائياً إلا بعد مضي فصل دراسي كامل، يتحدد من خلاله مدى تقدمها واستفادتها من البرنامج ويُبت في استمرارها في المعهد أو البرنامج أو تحويلها إلى النمط التربوي الملائم، وذلك عن طريق لجنة خاصة كما سيتضح في (2).
- تُشكل لجنة في كل إدارة من إدارات التربية والتعليم تتكون من عدة أعضاء بحيث تضم مشرفة تربية خاصة (مسار عوق سمعي)، والأخصائية النفسية، وأخصائية النطق والتخاطب، وولي أمر الطالبة، بالإضافة إلى التقرير الفني المفصل من قبل معلمة العوق السمعي، ومعلمة التعليم العام، ورأي مديرة المدرسة. وتقوم هذه اللجنة بدراسة وتقييم حالات فئات العوق السمعي المستجدين لتحديد البرنامج التربوي الملائم لهم بداية كل عام دراسي.
- تضم معاهد الأمل إضافة لفصول الطالبات الصم فصولاً خاصة لمتعددي العوق ممن تكون إعاقتهم الرئيسة هي الصمم.
- تتكون الدراسة في معاهد وبرامج العوق السمعي من ثلاث مراحل هي: الابتدائية والمتوسطة والثانوية، مع التأكيد على أهمية الالتحاق برياض الأطفال.
المراجع:
- وزارة التعليم (1429). المرشد في تربية وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، الإدارة العامة للتربية الخاصة.
- وزارة التعليم (1431). اعتماد تطبيق دمج ذوي العوق السمعي.، الإدارة العامة للتربية الخاصة.
- أخضر، أروى علي. (1438). أدوار المعلمات في برامج العوق السمعي. ورقة عمل مقدمة في اللقاء الوزاري عن بعد لإدارات التعليم. الإدارة العامة للتربية الخاصة. وزارة التعليم.
- (*) د. أروى بنت علي أخضر، مديرة إدارة العوق السمعي، الإدارة العامة للتربية الخاصة بوزارة التعليم
- (**) أ. تغريد بنت إبراهيم بن سجاء، رئيس قسم العوق السمعي، إدارة التربية الخاصة بإدارة التعليم بمنطقة الرياض