الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
مخيم الأمل بالشارقة مناسبة عزيزة على قلبي وقلوب جميع المتطوعين والمشاركين
أشيد بالتعاون الثابت والدائم بين مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وبلدية الشارقة
المواقف السلبية والاستبعاد من المجتمع هو العامل الرئيسي في إعاقة البشر
مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من أول من أدخل خدمة تخصصية للأشخاص ذوي الإعاقة في دولة الإمارات وأول من طالب بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
الأهل هم القوة المؤثرة والعامل الأهم في تمكين أطفالهم وايصالهم إلى المستقبل المنشود
بلغ إجمالي أعداد المستفيدين من خدمات المدينة في العام الدراسي الماضي 2438 مستفيداً
أعداد الطلبة الذين قامت المدينة بدمجهم بلغ حتى اليوم 227 طالباً وطالبة في رياض الأطفال والمدارس العامة والخاصة
(*) نشرت المقابلة في العدد 31 لشهر يناير 2018 (ص 50 إلى 55) من مجلة المدينة الباسمة التي تصدر عن بلدية الشارقة
معروفة بتفانيها وإخلاصها في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة لا بل بتواضعها معهم ومع كل من يعمل من أجلهم.. استطاعت أن تقدم لهم الكثير منذ أن تسلمت إدارة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية؛ ابتكرت العديد من المبادرات غير المسبوقة وطورت البرامج والخدمات المقدمة لهم ليس فقط داخل حرم المدينة وفي مراكزها وفروعها في إمارة الشارقة وإنما خارجها أيضاً.. أوجدت كيانات مستقلة وقوية استوعبتهم في كل مجالات الحياة من التأهيل إلى التدريب والتوظيف.. إلى التعليم بكل مراحله حتى أعلاها.. إلى الرياضة والثقافة وتأطير جهودهم وجهود أولياء أمورهم.. لم ترض لهم أبداً بالقليل بل سعت دائماً لإيصالهم إلى الأفضل.. طموحاتها فيهم كانت بحجم آمالها المعقودة عليهم.. استطاعت بما قدمته أن تصل بهم إلى أقصى ما تسمح به قدراتهم لا الاكتفاء بما يتيحه الواقع الراهن الذي لم تركن إليه أبداً.. وما زال في جعبتها الكثير.. التقينا بها فكان هذا الحوار:
- س 1 ـ انجازات كثيرة ومتنوعة وتقدم في الحصول على الرقم الأول، حققته المدينة منذ تم افتتاحها في 20 أكتوبر 1979.. نريد نبذة عن أهم هذه الإنجازات مع قناعتنا أنه لا يمكن الفصل بين إنجازات المدينة وإنجازات طلبتها باعتبارهم الغاية المنشودة لعملها طوال ما يقرب من الأربعة عقود؟
ج 1 ـ قبل أن أجيب عن سؤالكم أود بداية أن أشيد بالتعاون الثابت والدائم بين مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وبلدية الشارقة.. هذا التعاون الذي يعود إلى سنوات طويلة وشمل جميع جوانب عملنا واهتماماتنا وأذكر على سبيل المثال لا الحصر الدور الذي قامت به البلدية ضمن الأمانة العامة للبلديات في الدولة التي أصدرت في فبراير 1991 قانون تنظيم البناء وضمنته بنداً خاصاً بضرورة توفير التعديلات والتسهيلات اللازمة للأشخاص ذوي الإعاقة ومراعاة ذلك في جميع مبانيها لا بل في معاملاتها، وأشيد كذلك بالدعم الثابت لأنشطة المدينة وأبرزها نشاط مخيم الأمل بالشارقة منذ انطلاقته في يناير 1986 وحتى اليوم، وأيضاً التدريب الصيفي السنوي للأشخاص ذوي الإعاقة وتشغيل عدد منهم في وظائف دائمة وثابتة في البلدية، وليس آخرها التعاون الكبير الذي أبدته البلدية في تنظيم مجال الإعلانات في إمارة الشارقة وضمان حسن استفادة المدينة من مكرمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ـ حفظه الله ـ في هذا المجال الاستثماري واستمراريتها.
وأشيد في هذا المجال بالاستعداد الطيب الذي أبداه سعادة مدير عام بلدية الشارقة الأستاذ ثابت سالم الطريفي الشامسي لرعاية مخيم الأمل بالشارقة واستمرار دعمه خصوصاً وقد سبق له أن كان في عداد المتطوعين المتميزين في المخيم، واستعداده الطيب كذلك لدراسة تأهيل الحدائق العامةِ في إمارةِ الشارقة لتكونَ صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة، ومناقشة تأهيلِ شواطئ الإمارة لتكون مهيأة لاستقبالهم حسب المعايير العالمية.
وبالعودة إلى السؤال، فإن رؤية المدينة تنص على أن تكون مؤسسة رائدة في مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في دولة الإمارات والوطن العربي وتؤكد رسالتها على ضرورة أن يعمل الجميع متضافرين ومتضامنين للحد من أسباب الإعاقة بالتدخل المبكر والتوعية المجتمعية، وصولاً إلى مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بالتعليم والتأهيل والتوظيف ليكونوا مشاركين ومستقلين في مجتمعاتهم.
وعليه فقد تعاملت المدينة وفق هذه الرؤية وهذه الرسالة مع كل ما له علاقة بحاضر ومستقبل الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم باعتبارهم جزءاً فاعلاً ومكوناً أساسياً من مكونات المجتمع لا تحول إعاقتهم دون لعب هذا الدور وهذا ما يؤكده النموذج الاجتماعي للإعاقة الذي يرى أن المواقف السلبية والاستبعاد من المجتمع (بقصد أو بدون قصد)؛ هو العامل الرئيسي في إعاقة البشر، أما الفروق الجسمية أو الحسية أو الذهنية فلا يمكن أن تؤدي بالضرورة إلى إعاقة ما لم يفشل المجتمع في الاهتمام بالناس واحتوائهم بغض النظر عن تنوعهم واختلافهم.
والمتتبع لتاريخ مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منذ افتتاحها رسمياً في 20 أكتوبر 1979 من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية يستطيع أن يلحظ أنه لا تكاد تمر سنة دون إنجاز جديد يضاف إلى سجل إنجازاتها وإنجازات طلبتها بطبيعة الحال، وفيما يلي أبرز الإنجازات وأهم المبادرات:
تعتبر مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من أول من أدخل خدمة تخصصية للأشخاص ذوي الإعاقة في دولة الإمارات وأول من طالب بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف جوانب الحياة وقد ترجمت هذه المطالب بصدور القانون رقم 29 لحقوق الأشخاص المعاقين (أغسطس 2006) والمصادقة على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص المعاقين (ديسمبر 2009).
وهي أول من نظم نشاطاً نوعياً مستمراً منذ يناير 1986 حتى الآن تحت مسمى مخيم الأمل بالشارقة، وأول من تبنى مبدأ الترويح والترفيه وسيلة لتنمية قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة، وأول من نظم مركزاً صيفياً للأشخاص ذوي الإعاقة (صيف 1986).
والمدينة هي أول من تبنى رياضة الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تأسيس واحتضان نادي الثقة للمعاقين (1987) كأول ناد من نوعه في دولة الإمارات، وأول لجنة للأولمبياد الخاص الدولي تشكلت برئاستي في (ديسمبر 1989)، وأول من أصدر مجلة شهرية متخصصة هي الأولى من نوعها (مايو 1987) وأول من دعا إلى إزالة الحواجز (1991).
وتفتخر المدينة بأنها أول من أدخل خدمة الكشف والتدخل المبكرين في المنطقة العربية من خلال مركز التدخل المبكر الذي بدأ العمل فيه في اكتوبر 1993 وافتتحه صاحب السمو حاكم الشارقة وسمو الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس البرنامج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة في 26 نوفمبر 1994، وأول من أدخل خدمة متخصصة لحالات التوحد في دولة الإمارات بإنشاء قسم ملحق بمعهد التربية الفكرية وقتها (مدرسة الوفاء لتنمية القدرات حالياً) في العام الدراسي 1994 ـ 1995 ضم 8 حالات.
وتفتخر المدينة كذلك بأنها أول من أطر جهود أولياء أمور الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال المبادرة لتأسيس جمعية أولياء أمور المعاقين بالإمارات (حالياً جمعية أهالي ذوي الإعاقة) وكان مسماها جمعية المستقبل (الاجتماع التأسيسي الأول نوفمبر 1996)، وأول من أدخل ترجمة لغة الإشارة إلى المحطات التلفزيونية في الدولة (نوفمبر 1999).
وهي أول من أدخل تجربة المناصرة الذاتية للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في الدولة (يناير 2009)، وأول من وفر التعليم الجامعي للأشخاص الصم داخل الدولة (منذ 2008 ـ 2009) إلى أن تسلم المهمة مركز الموارد لذوي الإعاقة في جامعة الشارقة ابتداء من العام الدراسي 2013 ـ 2014، وهي أول من تبنى ووظف أول خريجة جامعية صماء من جامعة الشارقة وهي من طلبة المدينة (2014)، وأول من أدخل برنامج العلاج بالموسيقى بالتعاون مع جامعة أيوا الكورية منذ يناير 2013.
والمدينة كذلك هي أول من نظم معرض الفن الخاص جداً مبدعون من ذوي الإعاقة على مستوى الخليج ضمن بينالي الشارقة الثاني (أبريل 1995)، وأول من وظف الفن في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة في دولة الإمارات من خلال تأسيس جماعة الإمارات للفن الخاص بالشارقة (اكتوبر 1995) وإنشاء جماعة الإبداع الفني للأشخاص من ذوي الإعاقة بشكل مستقل ومكمل لجماعة الإمارات للفن الخاص (ديسمبر 2010) وتوجت هذا التوجه بإنشاء مركز الفن للجميع (فلج) كامتداد لجماعة الإمارات للفن الخاص بالشارقة (مارس 2016).
ومن الانجازات التي تفخر بها المدينة تأسيس مركز التقنيات المساندة (مارس 2014) كأول مركز من نوعه في دولة الإمارات لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال توفير أحدث وأفضل التقنيات المساندة في العالم، وأيضاً اعتماد مدرسة الأمل للصم في برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي كأول مدرسة من نوعها على مستوى الدولة (2015) وكذلك اختيارها لعامين متتالين من قبل شركة مايكروسوفت كمدرسة نموذجية، وإنشاء مركز الشارقة لصعوبات التعلم (في سبتمبر 2016) بموجب المرسوم الأميري رقم 49 لسنة 2016 الذي أصدره صاحب السمو حاكم الشارقة في أغسطس 2016 لتقييم وتشخيص حالات ذوي صعوبات التعلم وتقييم المؤسسات التعليمية والمناهج الدراسية والإشراف على تيسير عملية التعليم للمنتسبين إلى المركز وإعداد وتنفيذ برامج الإرشاد الأسري والوظيفي وبرامج الدعم اللازمة.
ومن أحدث المبادرات والإنجازات التي نفخر بها البناء الحديث لفرع مدرسة الوفاء لتنمية القدرات في منطقة الرملة الذي بدأ مع مطلع العام الدراسي الحالي باستقبال المزيد من الطلبة ممن هم على قائمة الانتظار بعد زيادة قدرته الاستيعابية بشكل ملحوظ، كما نفخر بعمليات المسح والكشف المبكرين عن الإعاقات في مراكز الأمومة والطفولة والحضانات ورياض الأطفال على مستوى الإمارة حيث شمل البرنامج منذ انطلاقته قبل أكثر من عشر سنوات 5563 طفلاً في الشارقة و1233 طفلاً في المنطقتين الوسطى والشرقية قسم منهم تبين وجود مشاكل لديهم حيث تم إرشاد أسرهم إلى ضرورة تلقي الخدمات المناسبة.
ومعروف أن الدمج بمفهومه الشامل هو غاية يسعى إليها الجميع ولكن بعد توفير متطلباته ومقوماته وعليه فقد قام مركز التدخل المبكر منذ بداية عمله عام 1993 بدمج 129 طفلاً، وتمكنت مدرسة الأمل للصم من دمج 79 طالباً ودمجت مدرسة الوفاء لتنمية القدرات 10 طلاب بشكل جزئي و4 طلاب بشكل كلي، وتمكن مركز الشارقة للتوحد من دمج 4 طلاب، وطالب واحد في فرع المدينة بكلباء.
وهنا على سبيل المثال لا الحصر أنوه بمخرجات مدرسة الأمل للصم التي تم اعتمادها في العام الماضي كأول مدرسة للصم في برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي وتم اختيارها لعامين متتالين من قبل شركة مايكروسوفت كمدرسة نموذجية بالإضافة إلى حصولها على العديد من الجوائز والتكريمات والإنجازات الأخرى أبرزها فوزها بجائزة خليفة التربوية في دورتها العاشرة 2016 ـ 2017 فئة المؤسسات والمراكز العاملة في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة.
أما فيما يتعلق بالتشغيل والتوظيف فهو المخرج المنشود لعمليات التأهيل والتدريب التي يسعى إليه الجميع خصوصاً بعد أن يتحاوز المتدرب كل المراحل الضرورية لتهيئته للانخراط في سوق العمل وبالفعل قام مركز مسارات للتطوير والتمكين التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالتعاون مع بلديات المنطقة الوسطى ووزارة الموارد البشرية بتوظيف 6 أشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية صدر قرار تعيينهم بين شهري مايو ويوليو 2017 وبهذا بلغ عدد الأشخاص من ذوي الإعاقة الذين وظفهم المركز منذ تأسيسه عام 1986 حوالي 300 شخص.
أخيراً، وفي هذا المجال، أود أن أشير إلى أننا تمكنا في السنة الماضية من معالجة أوضاع فئة ذوي الإعاقة الناجمة عن تعداد 2015 وبالفعل استلمنا 1496 حالة من دائرة الإحصاء بالشارقة في ابريل 2016 وتم التواصل مع 1043 حالة وتلبية احتياجات 60% منهم وتعذر الاتصال بحوالي 453 حالة لأسباب متعددة.
- س 2 ـ فعاليات كثيرة ومتعددة تنظمها المدينة ولكن يبقى لمخيم الأمل مكانته الخاصة في قلوب الجميع، لماذا؟
ج 2 ـ مخيم الأمل بالشارقة مناسبة عزيزة على قلبي وقلوب جميع المتطوعين والمشاركين فيها ارتبط اسمها بالشارقة منذ انطلاقته الأولى في يناير 1986برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ـ حفظه الله ـ وقد شهد منذ ذاك التاريخ تطوراً ملحوظاً سواء من حيث أعداد المشاركين والدول المشاركة أو من حيث استقطاب أعداد متزايدة من المتطوعين الذين اكتسبوا خبرات جيدة في التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة استطاعوا نقلها بأمانة إلى الأجيال الجديدة من المتطوعين من مختلف الفئات العمرية.. ولدينا إحصائية حديثة تفيد أن أعداد المشاركين في مخيمات الأمل حتى الدورة الأخيرة منه في ديسمبر الماضي بلغت 1902 مشاركاً أما أعداد المتطوعين الذين سهروا على أمنهم وراحتهم فبلغت 2835 متطوعاً.
وللمخيم بالفعل مكانته الخاصة سواء في نفوس المشاركين أو المتطوعين والمنظمين والجميع ينتظر انعقاده بفارغ الصبر، فهو بالنسبة للأطفال مجال رحب لإبراز طاقاتهم ومهاراتهم وتوثيق الصلات فيما بينهم والترويح عنهم وتعريفهم على دولة الإمارات وأبرز معالمها وإكسابهم مهارات جديدة من خلال الترفيه والترويح في أجواء ايجابية وودودة ما يزيد من ثقتهم بأنفسهم ويقوي من شخصياتهم واستقلاليتهم واعتمادهم على أنفسهم.
وهو بالنسبة للمنظمين وللمتطوعين وللعاملين في المجال فرصة لتبادل الخبرات والمعارف وتوطيد الصلات فيما بينهم ورفع مستوى الوعي المجتمعي بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، وفي الوقت ذاته فرصة لاستقطاب المتطوعين الشباب من الجنسين ومن مختلف البلدان وغرس محبة العمل التطوعي وخدمة الآخرين في نفوسهم، وفي الوقت ذاته تقديم صورة مشرفة عن دولة الإمارات واهتمامها بالأشخاص ذوي الإعاقة. وبالمناسبة في كل دورة من دورات المخيم لدينا متطوعون عرب وأجانب كانوا يبادرون من أنفسهم للمشاركة ويتحملون أعباء وتكاليف السفر لمشاركتنا في التنظيم وتحضير البرامج وتنفيذها.. وأذكر من الجنسيات التي شاركتنا متطوعون ومتطوعات من السعودية، البحرين، مصر، تونس، النرويج، إسبانيا، أمريكا واستراليا.
كل هذه الأسباب وغيرها من الاعتبارات جعلت من مخيم الأمل مناسبة عالمية محببة ينتظرها الأطفال ذوو الإعاقة والعاملون معهم في دول الخليج والدول العربية والعديد من الدول الأجنبية الصديقة بفارغ الصبر، وكلها كانت وراء استمرار تنظيم هذا النشاط منذ يناير 1986 وحتى الآن حيث نستعد لتنظيم مخيم الامل الثامن والعشرين بالشارقة في ديسمبر القادم 2017 ونستضيف فيه بالإضافة إلى وفود من دول الخليج العربية وفدين الأول من المملكة الأردنية الهاشمية والثاني من جمهورية نيبال الديمقراطية الاتحادية.
وأود أن أنوه هنا بأن كل دورة من دورات انعقاد مخيم الأمل كانت تحمل رسالة هادئة ومؤثرة موجهة للمجتمع وتكون موجهاً لنشاطنا وعملنا طوال سنة كاملة إلى أن تحل محلها رسالة جديدة في ذات التوجه الذي يخدم قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، ومن هذه الرسائل على سبيل المثال:
- انظر إلى عملي لا لإعاقتي..
- وللفتاة المعاقة حق..
- الحياة الطبيعية حق للأشخاص من ذوي الإعاقة
- إعاقتي لن تحد من عطائي
- رسالة محبة وسلام لكل العالم من خليج المحبة والسلام
- الإعاقة لا تعني العجز إنها مجرد اختلاف..
- يجمعنا الهدف وتوحدنا العروبة
- لا إعاقة مع الإرادة
- أماننا في وعيكم واهتمامكم
- تعليمنا حق لا إحسان
- نحن معكم يا أطفال الحجارة
- جنبوا الشعوب إعاقات الحروب
- كن مشاركاً ولا تكن مشاهداً
- بيئة خليجية بلا حواجز
- كرامة المعاق من كرامة المجتمع
- فخور بأخوتك أحبك بإعاقتك
- بإبداعاتنا نلون المستقبل
- كلنا راع كلنا مسؤول
- انطلاقة بلا حدود
- لا شيء يخصنا من دوننا
- قراري اختياري
- بيئتي أمني وأماني
- ابتسامتي في صحتي
- لتعارفوا
- معاً نكتشف العالم
- بطريقتي أتعلم
ملاحظة من المحرر:
أجريت المقابلة قبيل انعقاد مخيم الأمل الثامن والعشرين بالشارقة في الفترة من 18 إلى 23 ديسمبر 2017 تحت شعار: كلنا مسؤول) بمشاركة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي ووفدان ضيفان الأول من المملكة الأردنية الهاشمية والثاني من جمهورية نيبال الديموقراطية الاتحادية.
كادر
الدول التي شاركت في مخيم الأمل بالشارقة:
المغرب، فلسطين، السودان، اليمن، لبنان، مصر، العراق، الأردن، سوريا، ليبيا، تونس، موريتانيا، الجزائر، المخيمات الفلسطينية في لبنان، النرويج، إسبانيا، أمريكا، استراليا، قيرغزستان، ماليزيا، الهند، كوريا الجنوبية، زنجبار.
- س 3 ـ في حديث سابق ذكرت أن (أمهات الأشخاص من ذوي الإعاقة هم كفة الميزان المعادلة لجهد وسعي المدينة المستمر للنهوض بواقع أبناء هذه الشريحة من المجتمع) هل للمدينة دور مع أمهات هذه الفئة؟ وهل فريق عمل المدينة من أمهات وآباء له نفس الأهمية في دعم الأطفال من ذوي الإعاقة، وكيف يتم تدريبهم واختيارهم؟
ج 3 ـ أكيد انظر إلى الأهل باعتبارهم القوة المؤثرة والعامل الأهم في تمكين أطفالهم وايصالهم إلى المستقبل المنشود وهم في حالة الأطفال ذوي الإعاقة ركن أساسي في العملية التربوية لا غنى عنه.. ولا أظن أنها قاعدة ولكن ظاهرة تستحق الاعجاب أن نرى الكثير من الناشطين والباحثين في مجال الإعاقة هم من الأمهات وأولياء الأمور والكثير من الأسماء المعروفة في وطننا العربي هم من الأمهات والآباء الذين لعبوا وما زالوا أدواراً قيادية مؤثرة سواء في المنظمات المحلية أو الاقليمية أو الدولية وقدموا الكثير لأبنائهم ولغير أبنائهم من خلال تأسيس مراكز متخصصة متميزة أو من خلال إنشاء جمعيات ذات نفع عام لتوفير الدعم والمساندة لقضايا أبنائهم، ومنهم من تبوأ مناصب عليا في منظمات دولية كمنظمة التأهيل الدولية أو منظمة الاحتواء الشامل الدولية.
أما فيما يخص المدينة فقد تنبهنا منذ بدايات عملنا إلى أهمية ومركزية دور الأسرة عامة الأمهات والآباء وحتى الأخوة في دعم أبنائهم وأسسنا لهذا الغرض مجالس الآباء والأمهات والأخوة والطلبة وحديثاً تم تشكيل المجلس الأعلى للطلبة الذي يضم 15 طالباً من مختلف أقسام وفروع المدينة بهدف توحيد المنبر الذي يعبرون من خلاله عن احتياجاتهم والتأكيد على حقهم في الدمج والتعلم والعمل وحقوقهم الأخرى كافة.
ونحن في المدينة حريصون كل الحرص على إشراك الأهل في كل العمليات التربوية والتأهيلية وهذا هو الهدف من خدمة الارشاد الأسري التي تقدم المعرفة والتدريب اللازمين للأهل للتعامل السليم مع أبنائهم وإكمال الأدوار التي يقوم بها المرشد أو المعالج أو المعلم سواء بعد انتهاء الحصة العلاجية أو اليوم الدراسي أو أثناء العطل الطويلة.
هأهل أما بالنسبة لدور الأمهات والآباء في دعم أطفالهم ضمن فريق العمل في المدينة فعادة تتم الاستعانة بهم في بعض المواقف كوضع الخطط التربوية الفردية الخاصة بأبنائهم أو إشراكهم في بعض الأنشطة أو الحملات التوعوية التي تقوم بها، وفي الوقت ذاته الاهتمام الالتفات إلى احتياجات الأسر والتخفيف عنهم من خلال بعض الأنشطة الترويحية أو الترفيهية وتكريمهم في المناسبات تقديراً لجهودهم واهتمامهم بمستقبل أبنائهم.
ويمكن الحديث في هذا المجال عن اللقاءات التي يشاركون فيها ويستعرضون فيها تجارب شخصية على مستوى عال من المهنية والدقة من واقع خبراتهم مع أبنائهم.
- س 4 ـ كم طالب تضم المدينة بكافة فروعها، وهل هناك من تم تأهيله للالتحاق بالجامعات؟
ج 4 ـ معروف أن المدينة تغطي بخدماتها مدن إمارة الشارقة ولها بالإضافة إلى مقرها الرئيسي في الشارقة 3 فروع في خورفكان والذيد وكلباء وعدد من المدارس والمراكز والأقسام التابعة لها أو التي تعمل بإشرافها كمركز التدخل المبكر ومركز الشارقة للتوحد ومركز مسارات للتطوير والتمكين ومركز الشارقة لصعوبات التعلم ومركز الفن للجميع (فلج) وغيرها، ووفق احصاءات العام الدراسي الماضي 2016 ـ 2017 بلغ إجمالي أعداد المستفيدين من خدمات المدينة 2438 مستفيداً التحق 1068 طالباً منهم بخدمة الفصول والإرشاد الأسري فيما بلغ عدد المستفيدين من خدماتها من الحالات الخارجية 1370 شخصاً من ذوي الإعاقة.
وقد وضعت المدينة نصب عينيها الوصول بمنتسبيها إلى أقصى وأفضل ما تسمح به قدراتهم وهذا بالفعل ما توصلنا إليه من خلال تذليل كل الصعوبات وتوفير كل المقومات لإكمال دراستهم والتقدم لامتحانات الثانوية واجتيازها بنجاح، ولم نتوقف عند هذه المرحلة بل يسرنا لهم سبل استكمال دراساتهم الجامعية، وحتى تاريخه استطاع 55 طالباً وطالبة من مدرسة الأمل للصم اجتياز امتحانات الثانوية بنجاح التحق منهم 26 طالباً وطالبة بجامعة الشارقة تخرج منهم 8 طلاب وتسرب طالبان و13 طالباً وطالبة يواصلون دراستهم الآن ويستعد اثنان لأداء امتحانات التوفيل كشرط لابد من اجتيازه للانتساب إلى الجامعة.
وهنا أود أن أشيد بالدور الذي يقوم به مركز الموارد لذوي الإعاقة منذ بداية عمله في العام الدراسي 2013 ـ 2014 لكفالة وإتاحة حق التعليم حتى أعلى مراحله للطلبة من ذوي الإعاقة على تنوع إعاقاتهم بحيث لا يضطرون للتغرب عن بلدهم وذويهم والسفر لمتابعة تحصيلهم العلمي مستكملاً بذلك الأسس التي تجعل من جامعة الشارقة بالفعل بيئة جاذبة ودامجة ومستدامة وممكنة الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة لا بل ومصدر غنى وتنوع لا عزل ولا إقصاء أو تهميش، وهي بذلك تنسجم تمام الانسجام مع توجه إمارة الشارقة بشكل عام لتكون بيئة حاضنة وصديقة لكل فئات المجتمع في كل مراحلهم العمرية وبكل أحوالهم وبغض النظر عن جنسياتهم.
- س 5 ـ تدريب الأشخاص من ذوي الإعاقة لابد أنه يحتاج تكاليف ضخمة، فكم بالتقريب يحتاج تأهيلهم؟
ج 5 ـ مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ليست مؤسسة خيرية، بل هي مؤسسة خدمية غير ربحية تقدم خدمات إنسانية واجتماعية من الدرجة الأولى للأشخاص ذوي الإعاقة كافة دون تفرقة أو تمييز. وهناك جانب خيري يقدمه المجتمع سواء من خلال الدعم الحكومي للمدينة ومساعدتها على تقديم الخدمات، أو من خلال دعم المؤسسات والأفراد، بالإضافة إلى أموال الزكاة التي تعد من الجوانب الخيرية التي تصرف لغير المقتدرين والمستحقين للزكاة.
وكما ذكرت قبل قليل فقد بلغ إجمالي أعداد المستفيدين من خدمات المدينة 2438 مستفيداً التحق 1068 طالباً منهم بخدمة الفصول اليومية والإرشاد الأسري فيما بلغ عدد المستفيدين من خدماتها من الحالات الخارجية 1370 شخصاً يقوم بتقديمها لهم كادر فني وإداري متخصص وصل عدده في العام الدراسي الحالي 2017 ـ 2018 إلى 541 موظفاً، وقد تجاوزت مصروفات المدينة في العام الدراسي الماضي الـ 61 مليون درهم، بمتوسط تكلفة فعلية سنوية لمختلف أنواع الإعاقات وصلت إلى 30 ألف درهم، وهناك عدة أسباب أدت وتؤدي إلى ارتفاع تكلفة التشغيل ألخصها بالآتي:
- ارتفاع تكاليف التقنيات المساندة للطلبة والتي تسهم إسهاماً كبيراً في تطوير امكاناتهم وكذلك الخدمات المقدمة لهم.
- تنوع الأنشطة والفعاليات الداخلية والخارجية.
- الحاجة إلى توفير موظفين ذوي كفاءة وخبرات في المجال بفرص وظيفية منافسة.
- الحاجة إلى مواكبة التطور العلمي والأكاديمي من خلال توفير الدورات التدريبية المتخصصة سواء العربية أو الدولية وابتعاث المعلمين كذلك للاطلاع على أفضل التجارب العالمية.
ونحن نحاول دائماً تكثيف جهودنا لتغطية ما استطعنا من خلال موارد المدينة المالية التي تتكون من:
- المنح التي تقدمها حكومة إمارة الشارقة سنوياً.
- التبرعات والهبات المادية والعينية التي ترد إليها من الحكومات الأخرى والوزارات والشركات والمؤسسات والأفراد.
- الرسوم الدراسية السنوية للمستفيدين.
- ريع الأنشطة والفعاليات والحملات والمعارض التي تنظمها المؤسسة سنوياً.
- ريع الاستثمارات من أملاكها المنقولة وغير المنقولة.
- س 6 ـ دمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في الشارقة خاصة والإمارات بشكل عام، كيف تقيمينه؟
ج 6 ـ دمج الأشخاص من ذوي الإعاقة ليس بالعملية السهلة كما يحسب البعض وإنما يحتاج إلى دراسة وتخطيط وتعاون بين مختلف الجهات، والعاملون في المجال يعرفون حق المعرفة أن هذه العملية تواجه العديد من التحديات إلا أن الواجب يحتم أن نتغلب على هذه الصعوبات بالعمل الدؤوب وتفعيل التعاون بين الجهات المعنية بعملية الدمج ومن ضمنها وزارة التربية والتعليم التي تعمل حالياً على توفير مستلزمات الدمج البشرية والمادية في عدد لا بأس به من رياض الأطفال والمدارس التابعة لها..
وقد كان للمدينة دور كبير في حث وزارة التربية والتعليم والشباب (حالياً وزارة التربية والتعليم) على إصدار قرار بقبول الأطفال المكفوفين في المدارس العامة، ومعادلة شهادات مدرسة الأمل للصم بشهادات الوزارة ومن ثم معاملة طلاب المدرسة المتقدمين للامتحانات في مختلف المراحل بنفس المعاملة التي يعامل بها زملاؤهم في مدارس السامعين اعتباراً من العام الدراسي (2006 ـ 2007).
وبالطبع لا يمكن لتعليم الأبناء من ذوي الإعاقة أن ينتظر ريثما يتم توفير هذه المستلزمات، وعليه لا بد من بذل الجهود لضمان نجاح هذه العملية ولو على مستوى أضيق وحتى لا نضيع على الأبناء فرصة مواصلة تعليمهم.
وعلى هذا الأساس ـ ورغم تأخر عملية الدمج بشموليتها ـ إلا أن أعداد الطلبة الذين قامت المدينة بدمجهم ومتابعتهم والاشراف عليهم في مدينة الشارقة والفروع التابعة لها بلغ حتى اليوم 227 طالباً وطالبة في رياض الأطفال والمدارس العامة والخاصة، بالإضافة إلى الطلبة الذين درسوا وتخرجوا أو يواصلون دراستهم الآن في جامعة الشارقة.
قناعتنا أكيدة وتدعمها القوانين والتشريعات بأن التعليم حق للجميع ولكن لابد من العمل على كفالة هذا الحق وإتاحته لكل مستحقيه، وهذا يقتضي المزيد من الجهد والعمل المشترك لتفعيل القوانين وتطبيقها وخصوصاً ما يتعلق بالقانون رقم 29 بشأن حقوق المعاقين لسنة 2006 وتعديلاته في سنة 2009 والاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي صادق عليها صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله في ديسمبر 2009 التي تنص جميعها على ضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في كل مجالات حياتهم.
- س 7 ـ في مدارس الدمج وخصوصاً الأطفال ذوي الإعاقة السمعية يتم تدريسهم نفس المنهج ونفس المواد العلمية التي يدرسها بقية الأطفال، وهذه شكوى مكررة من الأمهات فما رأيك في هذا الأمر؟
ج 7 ـ أرى أن إعداد المناهج وتخطيطها بالنسبة لمدارس الدمج يجب ألا يختلف عنه في مدارس السامعين ولكن على واضعي المناهج أن يضعوا في عين الاعتبار ميول وحاجات وقدرات جميع المتعلمين وأن تكون محتويات المنهاج مصممة على شكل حقيبة متكاملة من شرائح ورسوم وأفلام وأساليب تقويم لا تعتمد على الامتحانات التحريرية فقط ومقننة وبشكل يقيس كافة الجوانب المهارية والمعرفية عند الشخص الأصم وأن يجري اختيار طرق التدريس الفعالة وتوفير الكفايات التدريسية للعاملين بمدارس الدمج كي لا يكون الشخص المدمج مجرد متلق فقط، هذا بالإضافة إلى التركيز على اهتمام الأسرة وأولياء الأمور بأبنائهم ومتابعتهم يومياً ومساعدتهم في المراجعة المنزلية.
- س 8 ـ نريد نبذة عن سيرة سعادتك العملية والعلمية.
ج 8 ـ الاسم: جميلة بنت محمد بن سلطان القاسمي.
المؤهل الدراسي:
- ماجستير تنفيذي في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية بالشارقة (يونيو 2004)
- بكالوريوس في علم النفس من جامعة ولاية كاليفورنيا (ديسمبر1982).
الوظيفة:
- مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (من 1995 إلى اليوم).
- مؤسس ورئيس تحرير مجلة المنال (من مايو 1987إلى اليوم).
- مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (من فبراير 1983 إلى 1995).
العضويات
- رئيس مجلس البارا تايكوندو وعضو الاتحاد الدولي للتايكوندو.
- عضو فخري في منظمة التحالف العالمي لتسهيل الوصول للبيئات والتقنيات.
- الرئيس الفخري لمنظمة الاحتواء الشامل وإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
- عضو مجلس إدارة منظمة الاحتواء الشامل الدولية Inclusion International كممثل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
- عضو في الاتحاد العربي الدولي لتنمية القدرات من خلال الترويح.
الخبرات العملية:
من فبراير 1983 إلى اليوم: العمل في إدارة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية. وخلال هذه السنوات تم استحداث خدمات جديدة وتأسيس أقسام مختلفة تحت مظلة المدينة وأحدثها ومركز مدينة الشارقة للسمعيات ومركز التقنيات المساندة ومركز الفن للجميع (فلج) ومركز الشارقة للصعوبات التعلم.
ساهمت في:
- تأسيس مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي.
- تأسيس جمعية أولياء أمور المعاقين بالإمارات.
- تأسيس نادي الثقة للمعاقين بالشارقة.
- تأسيس اللجنة العربية لرياضات الصم.
- الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم.
- منظمة الاحتواء الشامل لإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
- تأسيس الرابطة الخليجية للتوحد.
- تأسيس الشبكة العربية للتوحد.
- تأسيس الاتحاد العربي الدولي لتنمية القدرات من خلال الترويح.
- تأسيس مركز الموارد لذوي الإعاقة في جامعة الشارقة.
ساهمت في تنظيم العديد من المؤتمرات والملتقيات والاجتماعات وشاركت في العديد من المؤتمرات والندوات والبرامج التدريبية وورش العمل.
الجوائز والتكريمات:
- فازت بجائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات (نوفمبر 2014).
- فازت بجائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي للعام 2014
- منحها جائزة الخريج المتميز في جامعة ولاية كاليفورنيا – تشيكو في عام 2010
- حصولها على جائزة المرأة العربية المتميزة من المجلس الأعلى لشؤون الأسرة ـ الشارقة، مايو 2009.
- منحها الجائزة التقديرية كأول عضو فخري في منظمة التحالف العالمي لتسهيل الوصول للبيئات والتقنيات GAATES في نوفمبر 2008.
- اختيارها كرائدة للعمل التطوعي من قبل منطقة رأس الخيمية التعليمية في ابريل 2008.
- حصول سعادتها على لقب رائدة العمل التطوعي خلال المهرجان الخليجي الأول للعمل الاجتماعي في مارس 2008.
- تكريم بتقليدها شارة المكتب العالمي للمرشدات – جمعية أولاف بادين باول في فبراير 2008.
- حاصلة على جائزة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمساهماتها المتميزة في المجال الإنساني في يناير 2005.
- حاصلة على لقب الشخصية الثقافية الاجتماعية من دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب في ديسمبر 2004.
- حاصلة على وسام العمل التطوعي في الدورة الثانية لجائزة الشارقة للعمل التطوعي في ديسمبر 2004.
- حاصلة على جائزة سيدة العام من شركة داتاماتكس الوطنية.
- حاصلة على جائزة الشارقة للتميز التربوي في المجال الإداري في إبريل 2001.
- حاصلة على جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للبر في إبريل 2001.
- حاصلة على وسام التميز في مارس 2001 من قبل سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حرم صاحب السمو حاكم الشارقة ورئيسة المجلس الأعلى للأسرة.
- حاصلة على جائزة استحقاق درع الهلال الأحمر للجهود المبذولة في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة على المستويين المحلي والإقليمي في نوفمبر 1999م.
- حاصلة على ميدالية الدفاع الاجتماعي من قبل سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لاتحاد الإمارات حاكم الشارقة خلال الاحتفال بيوم الشرطة في ديسمبر من عام 1996 م.
- تم اختيارها كأهم شخصية نسائية عربية في المجال الاجتماعي لعام 1990م في الاستفتاء الذي أقامه المركز الدولي للنشر والإعلام في جمهورية مصر العربية.
- تم تكريمها ضمن رواد العمل الاجتماعي في الأسبوع العربي الخليجي الثاني للعمل الاجتماعي الذي انعقد في دولة الإمارات في عام 1987م.