طلبة الجامعات الإماراتية يبتكرون تطبيقات ذكية لتمكين ذوي الإعاقة اقتصادياً
في إطار الدورة الثالثة لمسابقة التطبيقات المساندة التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالتعاون مع مركز جودة الحياة التقنية بجامعة سيؤول الوطنية وشركة إل جي الكترونيكس الخليج ومركز ريادة أعمال للأشخاص ذوي الإعاقة في كوريا (DEBC) انطلقت يوم الخميس 22 فبراير 2018 فعاليات مخيم العمل CODE CAMP في مركز 1971 للتصميم بجزيرة العلم.
البروفيسور سانج مونك لي مسؤول مركز جودة الحياة التقنية بجامعة سيؤول الوطنية أشاد بالمستوى الذي وصلت إليه المسابقة كنتيجة منطقية لجهد العاملين في تنظيمها وحرص طلبة الجامعات الإماراتية على المشاركة فيها بفعالية إلى جانب زملائهم الكوريين وتصميم التطبيقات المميزة بهدف التحسين من جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأوضح أن القائمين على المسابقة يحثون الطلاب على بذل الجهد قدر استطاعتهم خلال أيام المخيم لتصميم وابتكار التطبيقات المساندة وتقديم أفضل النتائج التي تسعى إلى تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة مشيراً إلى أن التطبيقات التي تم تصميمها خلال الدورتين السابقتين تعد بمستقبل مشرق.
كما أكد البروفيسور لي أهمية التقنيات المساندة وما تقدمه من خدمات جليلة تمكن الأشخاص ذوي الإعاقة من الاعتماد على أنفسهم وتتيح أمامهم سبلاً جديدة للتواصل والاندماج مع المجتمع بشكل إيجابي وفعال.
مسؤول مركز جودة الحياة أشار إلى أننا نعيش في زمن ثورة المعلومات والتقنيات ولا بد من إتاحة الفرصة أمام الاشخاص ذوي الإعاقة ليكونوا جزءاً منها ويحققوا من خلالها بعضاً من تطلعاتهم وطموحاتهم الجديرة بكل احترام وتقدير.
من جانبها أكدت الأستاذة منى عبد الكريم اليافعي مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مشاركة 45 طالباً من الجامعات الإماراتية يشكلون 9 فرق ل 7 جامعات في المخيم الذي سيقوم بتيسيره كل من السيد ايريك سيفري من جامعة سيؤول الوطنية والمهندس عبد الله القصاب حتى الرابع والعشرين من الجاري ويشهد أيضاً مشاركة مميزة لـ 10 طلاب من الجامعات الكورية بهدف تبادل الخبرات المعرفية والتعاون مع طلاب الجامعات الإماراتية في ابتكار التطبيقات المساندة الموجهة للأشخاص ذوي الإعاقة وقالت:
سيكون تركيز الطلاب في المخيم على ابتكار التطبيقات التي من شأنها المساهمة في التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة وهو المحور الأساسي للمخيم الذي تم اعتماده نظراً لأهميته الكبيرة وانسجاماً مع التوجه العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في تشجيع الابتكار وتعزيزه كثقافة مجتمعية.
وأوضحت اليافعي أن ازدياداً ملحوظاً في إقبال الجامعات تشهده الدورة الثالثة منها كما أن عدد الطلاب المتقدمين للمسابقة كان أكبر ومما لا شك فيه أن الطلاب الإماراتيين والكوريين سيسعون خلال المخيم لتصميم أفضل التطبيقات التي تأخذ بعين الاعتبار احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة وتسعى للتغلب على التحديات التي تواجههم بالإضافة إلى تحسين جودة حياتهم قدر الإمكان.
وأشارت إلى أن التطبيقات التي سيقوم الطلبة بتصميمها هي التي سيتم تقديمها في الحفل الختامي يوم الخامس والعشرين من الشهر الجاري في جزيرة العلم حيث ستعرض الفرق المشاركة ما قامت بتصميمه من تطبيقات على لجنة التحكيم لتحديد المشاريع الفائزة.
بدوره قال السيد يونغ جيون تشوي رئيس شركة ال جي الخليج: إن هذه المبادرة جزء من قضية أكبر نسعى من خلالها إلى الوفاء بوعدنا عبر دعم الابتكار سعياً لتحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وبالإضافة إلى منتجات الشركة، تتضمن هذه الفلسفة مبادرات المسؤولية المجتمعية للشركة.
وأكد التزام الشركة تجاه أحدث إصدار من مسابقة التطبيقات المساندة (AT EDUCOM) لتكون (LG) جزءاً من هذه المبادرة النبيلة جنباً إلى جنب مع الناس الذين يتطلعون إلى الأمام ويوظفون التكنولوجيا من أجل عالم أفضل.
لجنة التحكيم من كل من: سعادة الشيخ خالد بن أحمد القاسمي مدير عام دائرة الحكومة الالكترونية، البروفيسور سانج مونك لي من مركز جودة الحياة التقنية بجامعة سيؤول الوطنية، السيد يونغ جيون تشوي رئيس شركة LGالخليج، السيدة رباب عبد الوهاب مشرفة مركز التقنيات المساندة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والسيد سعيد غانم السويدي الرئيس التنفيذي لشركة صندوق الابتكارات.