قصر القامة عند الأطفال والمراهقين من المشاكل الشائعة في مجتمعنا العربي وبالرغم من انتشارها إلا أن أسبابها تظل غير معروفة للكثيرين، فما هي أسباب قصر القامة؟
لقصر القامة أسباب عديدة منها:
العامل الوراثي: حيث أن طول الوالدين يلعب دوراً هاماً في تحديد الطول النهائي بعد اكتمال النمو كما تلعب التغذية دوراً لا يستهان به في النمو ومن العوامل السلبية الأخرى أمراض الجهاز الهضمي وسوء الامتصاص والفشل الكلوي والعلاج بالعقاقير الكورتيزون في حالات الربو الشديد عند الأطفال.
وتلعب الحالة النفسية وعدم الاستقرار الأسري دوراً مهماً حيث أن الأطفال الذين نشأوا في بيئة أسرية واجتماعية سيئة يتعرضون لمشاكل نفسية وعاطفية تؤثر بشكل سلبي على نموهم الجسدي في حالة غياب هذه العوامل يتوجب على الطبيب دراسة نشاط الغدة النخامية ووظائف هرموناتها.
نقص هرمون النمو سواء كان ذلك بمفرده أو إذا صاحب نقص في الهرمونات الذكرية أو الأنثوية أو هرمون الغدة الدرقية من العوائق المهمة للنمو الطبيعي وقد يتساءل الأهل عن العلاج بهرمونات النمو الذي يسمعون عنه الكثير؟
لقد أصبح العلاج بهرمونات النمو متوفراً في الدول المتقدمة على صعيد واسع وذلك متخصص للحالات التي تحتاجه خاصة وإن نتائجه بعد الدراسة ممتازة ولا توجد آثار جانبية.
والجدير بالذكر أن العلاج بهذا الهرمون يجب أن يعطي قبل أن يكتمل النمو وقبل أن تقف المناطق الموجودة في أطراف العظام الطويلة التي تسمى Epiphyses حيث أن هذه المناطق مسؤولة عن نمو العظام وإذا أقفلت تكلست وتحول نسيجها من غضروف ينمو إلى عظم لا ينمو فيصبح العلاج غير مجدي لذا يتوجب مراجعة الطبيب قبل سن الرابعة عشر على أقصى تقدير.