أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس ورئيس مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال، أن القراءة تفتح أمام الأطفال، ذوي الاحتياجات الخاصة، آفاقاً واسعة لاكتشاف جمال العالم، وفهم العديد من الأمور المحيطة بهم، وهو ما يبث السعادة في نفوسهم، ويمنحهم الأمل بقدرتهم على تجاوز حالتهم النفسية ومعاناتهم الجسدية، ليكونوا أكثر قدرة على الإسهام الإيجابي في تقدم مجتمعهم.
جاء ذلك خلال زيارة الشيخة بدور القاسمي إلى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، الأحد 4 مارس 2018، في إطار مواصلة تنفيذ مبادرة «أرى»، التي أطلقتها مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال، بهدف تعزيز الوعي بقضايا الأطفال المكفوفين، وضعاف البصر، وتشجيع فئات المجتمع كافة على دعم مسيرتهم التعليمية.
وتفقدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، بحضور الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ومدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منى عبد الكريم اليافعي، إدارات وأقسام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والتقت عدداً من الأطفال المكفوفين وضعاف البصر، وضعاف السمع، وممن لديهم متلازمة داون، وعبّرت عن دعمها لهم، وأكدت لهم أن القراءة هي النافذة، التي تمنحهم القدرة على الاطلاع على كثير من الأشياء القريبة إليهم، والمحببة إلى قلوبهم، والتي تجعل حياتهم أجمل.
وقدمت مؤسس ورئيس مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال 600 نسخة من الكتب المصورة، والمسموعة، والمطبوعة بطريقة «برايل»، لإثراء محتويات مكتبة المدينة، وبواقع 200 نسخة من كل نوع من هذه الكتب، حيث ستشكل هذه المجموعة إضافة قيمة إلى المكتبة، نظراً لقلة الإصدارات العربية المطبوعة بطريقة «برايل»، ما سيشجع عدداً أكبر من الأطفال المكفوفين، وضعاف البصر، على قراءة الكتب التي تتناسب مع احتياجاتهم. وقالت الشيخة بدور القاسمي: «الكتاب حق أساسي لكل طفل، ينبغي أن يصل إليه أينما كان، وبالشكل الذي يتلاءم مع مستواه الفكري وقدراته الذهنية وحالته الشخصية، ومن خلال توفير الإصدارات المطبوعة بطريقة (برايل) للأطفال المكفوفين وضعاف البصر، نمنحهم فرصة لتجاوز ظروفهم والتغلّب عليها، والاستمتاع بقراءة الكتب والقصص التي تتضمنها، تماماً مثل أقرانهم الذين يقرأون الكتب العادية».
من جانبها، شكرت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي الشيخة بدور القاسمي، مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال، على هذه المبادرة الإنسانية والثقافية التي جاءت في وقتها، نظراً لتزامنها مع شهر القراءة، ومع زيادة أعداد الأطفال المكفوفين وضعاف البصر، الذين تستقبلهم المدينة من مختلف أنحاء إمارة الشارقة ودولة الإمارات، الأمر الذي يزيد الحاجة إلى هذه النوعية من الكتب. وأكدت مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أن الكتب، بما تتضمنه من توعية وثقافة وتسلية، تسهم في تمكين الأطفال المكفوفين وضعاف البصر، وتمنحهم قوة المعرفة التي تجعلهم مشاركين ومستقلين في مجتمعاتهم، وتتيح لهم قدرة أكبر على تنمية قدراتهم وتطوير مهاراتهم، بل تشجيعهم على ممارسة الكتابة وتأليف الكتب مستقبلاً.