أقامت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي معرض منتج تمكين في هيئة دبي للطيران المدني، وضم منتجات يدوية إبداعية صنعتها أيدي فتيات التمكين، حيت أخذت المؤسسة على عاتقها تسخير كافة الإمكانيات المتاحة للنهوض بمنتسبيها من خلال ما تقدمه من دعم مستمر للفئات المستهدفة، ويعد منتج تمكين أحد أهم منتجات ورشة الخياطة الدائمة التي توفرها المؤسسة لمنتسباتها المتوقفات عن الدراسة لتضع بين أيديهن فرصة استغلال أمثل لأوقاتهن وتساهم فعليا في رفع مستوى معيشتهن.
هذا وصرحت نوال الحامدي مدير إدارة الرخاء الاجتماعي في المؤسسة: (يعد معرض منتج تمكين أحد المشاريع المقدمة في جانب التمكين المهني، التي تحرص المؤسسة من خلاله على خلق الفرص التي تساهم في تمكين الأيتام معيشياً ووظيفياً، من خلال تأهيلهم وظيفياً وتدريبياً، وتحسين قدراتهم في المسار الوظيفي، والمساهمة في وضع بصماتهم المهنية في الورش العملية المختلفة التي تعزز من استقلاليتهم في الجانب المادي، وتتضمن أيضا الدورات التأهيلية والوظيفية، وأخرى مهنية لترتقي بمنتسبيها وتصقل مهاراتهم العملية).
ومن جانبه قال السيد محمد عبد الله لنجاوي المدير التنفيذي لقطاع أمن الطيران والتحقيق في الحوادث بهيئة دبي للطيران المدني: (إن هيئة دبي للطيران المدني استضافت للسنة الثانية على التوالي معرض منتج تمكين نظراً للنجاح الذي حققه في السنة الماضية، حيث شهد اقبالاً من موظفي الهيئة، الذين أبدوا إعجابهم بمنتج تمكين والخدمات المقدمة لفئة الأيتام وأسرهم، وأثنوا على جهود الفتيات والمستوى العالي من الجودة في الصنع، والرقي في التصاميم والمهارة البارزة في المنتجات المطروحة في المعرض).
مضيفاً أن تعاوناً مستمراً يجمع بين الهيئة ومؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي وذلك من خلال طرح مبادراتهم الخيرية على موظفي الهيئة بهدف تحقيق فرص وشراكات الخير بين الجهتين.
شمل المعرض منتجات حرفية إبداعية من فنون الخياطة والتصميم وصنع مشغولات يدوية متقنة من أقمشة مختارة بعناية لصنع أطقم سجادات الصلاة، اكسسوارات المجالس العربية، حيث تميز المنتج بعلامة تجارية حمل اسم (منتج تمكين) ليتفرد باسم ثابت ومميز في السوق المحلية.
ويعد المعرض فرصة جيدة لتعريف الجمهور بالخدمات التي تقدمها المؤسسة وأبرز مشاريعها ومبادراتها المتجددة، حيث قام فريق عمل المؤسسة بتقديم شرح موجز عن هذه الخدمات، وتم تسليط الضوء حول أحدث برامجها وهو مشروع (علم بالقلم) الداعم لتعليم الأيتام والذي يستهدف توفير الاحتياجات التعليمية لـ 1700 يتيم من خلال المساهمة النقدية في المشروع.
ويعتبر تعاون الجهات مع المؤسسة في تنظيم مثل هذه المعارض ترجمة واقعية وعملية لإيمانهم بمفهوم المسؤولية المجتمعية، وتميزهم المؤسسي الذي يحقق الشراكة المجتمعية الفاعلة لدعم التطور والارتقاء بقدرات فئات المجتمع كافة، ويعد مساهمة إيجابية لما يمثله من دعم للأيتام وأسرهم.