إن أسباب ارتفاع أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة في العراق يرجع إلى السياسات الحكومية الخاطئة، والأزمات والحروب المتكررة، وانتشار الإرهاب بعد عام 2003، وغياب الرعاية الصحية والأنظمة المرورية في كل محافظات العراق، ولدينا عدد افتراضي متداول يفيد أن تعداد الأشخاص ذوي الإعاقة في العراق وصل إلى ثلاثة ملايين أو أكثر.
وفي عام 2012 صادق العراق على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (CRPD) وأصبح ملزماً بها، وعلى ضوء ذلك تم تأسيس الهيئة الوطنية لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، وإقرار قانون 38 لسنة 2013 الذي دخل حيز التنفيذ على الرغم من تعارضه مع الاتفاقية الدولية من ناحية استقلالية الهيئة؛ حيث تعمل الهيئة تحت إشراف وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، كما أن القرار أثبت حقهم في الدستور وفقاً للمادة 32 من الدستور العراقي.
وفي شهر آب (أغسطس) من عام 2017 كشفت وزارة التخطيط العراقية عن إحصائية لعدد الأشخاص ذوي الإعاقة في العراق قدرت أعدادهم بـ (مليون و357 ألف شخص من ذوي الإعاقة) في 13 محافظة ما عدا اقليم كردستان، وأن نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة في العاصمة بغداد هي العليا بين باقي محافظات العراق ضمن المجموع الكلي البالغ مليون و357 ألف شخص من ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة بنسبة 27%، تلتها محافظة البصرة 12%، ثم محافظات واسط والنجف فميسان والمثنى. وبلغ عدد الذكور 770 ألف بنسبة 57%، فيما وصلت الأعداد عند الإناث إلى 580 ألفاً شكلت ما نسبته 43% من المجموع الكلي لأعداد الأشخاص ذوي الإعاقة في العراق.
وأوضح بيان وزارة التخطيط العراقية (أن مسحاً وطنياً للإعاقة أجري في محافظات العراق ما عدا محافظتي نينوى والأنبار بسبب الظروف الأمنية، وجرى وفق الخصائص الديموغرافية والعلمية والصحية والتعليمية للأشخاص ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة) وأظهرت النتائج أن مليوناً و357 ألفاً هم فقط من الأشخاص ذوي الإعاقة في العراق.
لذلك يبقى السؤال مطروحاً ومتداولاً بين الأشخاص ذوي الإعاقة في العراق يبحث عن إجابة على أرض الواقع:
(ماهي الاحصائية الحقيقية لأعداد الأشخاص ذوي الإعاقة في العراق)؟
المصدر:
قحطان المهنا