أعلنت اللجنة الوطنية لليونسكو في دولة الإمارات العربية المتحدة ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (الأربعاء 11 يوليو 2018) عن انضمام ثلاث من المدارس الواقعة تحت إدارتها إلى مدارس اليونسكو، وهي (مركز التدخل المبكر، مدرسة الوفاء لتنمية القدرات، مدرسة الأمل للصم) لتكون أول مدارس تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة في الدولة منخرطة ضمن الشبكة.
جاء هذا خلال اجتماع استضافه مركز التدخل المبكر التابع للمدينة بحضور سعادة أمل الكوس الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وسعادة منى عبد الكريم اليافعي مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
ويأتي انضمام المدارس الثلاث انسجاماً مع رؤية اللجنة الوطنية لليونسكو التي افردت حيزاً كبيراً للاهتمام بمشروع شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو وتطويرها حيث ركزت اللجنة في خطتها الاستراتيجية للمدارس على استهداف مدارس الأشخاص ذوي الإعاقة بغية منحهم الفرصة لإبراز جهودهم وقدراتهم ومستويات أدائهم المعرفي والأكاديمي ومواءمتها لمختلف الجهود العالمية المبذولة من قبل المؤسسات المعنية كاليونسكو للنهوض بواقع الأشخاص ذوي الإعاقة وفتح آفاق مستقبلية مشرقة لهم في شتى المجالات.
وبهذه المناسبة قالت سعادة أمل الكوس إن اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) تعمل على توسيع نطاق شراكاتها مع مختلف المدارس في الدولة سواء الحكومية أو الخاصة بغية دمجها ضمن تصور عالمي يستهدف الشباب والتنمية المستدامة الشاملة ترعاه اليونسكو ويرمي إلى إكساب الطلبة مهارات عالية المستوى خلال مسيرتهم الأكاديمية والتعرف على تجارب طلبة آخرين من مختلف مدارس العالم من خلال تنفيذ زيارات تبادلية وعمل توأمة بين مدارس في الدولة ومدارس أخرى في عدد من دول العالم.
وأوضحت سعادتها أن الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة العالمية 2030 التي أطلقتها منظمة اليونسكو يركز في أحد بنوده ومؤشراته على التعليم الجامع و القضاء على التفاوت بين الجنسين في التعليم وضمان تكافؤ فرص الوصول إلى جميع مستويات التعليم والتدريب المهني الجيد لكافة الفئات بما فيها الأشخاص ذوو الإعاقة خاصة وأن دولة الإمارات العربية المتحدة أولتهم أهمية كبيرة ووضعت استراتيجية لتطوير جميع الخدمات المقدمة لهم بالإضافة إلى وضع سياسة وقوانين تضمن حقوقهم وبالأخص في إمارة الشارقة التي تجسد اهتمامها بهذه الفئة من خلال المشاريع التي يرعاها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة و ولي عهده ونائبه سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي وجهود سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الانسانية من دعم واهتمام ارتقى بمستوى العمل ومخرجاته في المدينة منذ سنوات.
وأضافت: إن انضمام مدارس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية اليوم لشبكة المدارس اليونسكو يعد خطوة أولى لزيادة أعداد مدارس الأشخاص ذوي الإعاقة في الدولة ضمن الشبكة.
من جانبها عبرت سعادة منى عبد الكريم اليافعي مدير المدينة عن عميقِ الفخرِ والاعتزازِ بانضمامِ مدرسةِ الأملِ للصمِّ ومدرسةِ الوفاءِ لتنميةِ القدراتِ ومركزِ التدخلِ المبكرِ (التابعين للمدينة) إلى مدارس اليونسكو في تأكيدٍ واضحٍ على صوابيةِ النهجِ الذي سارت عليهِ المدينة منذ تأسيسها قبل أربعة عقود فكانت حريصةً أشدَّ الحرصِ بناء على توجيهات سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي على تعليمِ الأشخاصِ ذوي الإعاقةِ ومساندتهم في التحصيلِ المعرفي وتسخيرِ كافةِ التقنياتِ المساندة لهم.
وأكدت على تعزيز التعاون بين الجانبين في توعية الشباب ضمن المدارس المنضمة إلى الشبكة بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة بالإضافة إلى استقطاب الخبرات الخارجية وتبادل المعارف وفق خطة منهجية متكاملة تواكب أهداف التنمية المستدامة.
وقالت اليافعي: تحرص مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على تنمية التعاون وترسيخه مع جميع المؤسسات محلياً وعربياً وعالمياً خدمة للأشخاص ذوي الإعاقة وفق أفضل الممارسات العالمية.
ختاماً، توجهت سعادة مدير المدينة بالشكر الجزيل إلى سعادة أمل الكوس وإلى جميع العاملين في اللجنة الوطنية لليونسكو في دولة الإمارات العربية المتحدة آملة استمرار التعاون والنجاح مستقبلاً بإذن الله.