اليوم العالمي للمسنين أو اليوم العالمي لكبار السن، هو أحد أعياد الأمم المتحدة ومناسبة سنوية عالمية يتم إحياؤها في الأول من أكتوبر من كل عام.
وفي تاريخ 14 ديسمبر، 1990م صوتت جمعية الأمم المتحدة العامة لإقامة يوم 1 أكتوبر بمثابة اليوم العالمي للمسنين، وكان أول احتفال لليوم العالمي للمسنين بتاريخ 1 أكتوبر 1991م أي في السنة التي تلت إقراره مباشرةً.
يتم الاحتفال باليوم العالمي للمسنين لرفع نسبة الوعي بالمشاكل التي تواجه كبار السن، كالهرم وإساءة المعاملة. وهو أيضاً يوم للاحتفال بما أنجزه كبار السن للمجتمع. هذه الاحتفالية مشابهة ليوم الأجداد في أمريكا وكندا وكذلك احتفالية مماثلة في الصين ويوم احترام المسنين في اليابان.
سبق اعتماد اليوم العالمي لكبار السن عدة مبادرات حتى توجت فئة المسنين بعيدها السنوي، منها:
- اعتمدت الجمعية العالمية الأولى للشيخوخة سنة 1984 خطة عمل فيينا الدولية للشيخوخة وأيدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد ذلك.
- اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 16 ديسمبر 1991 مبادئ الأمم المتحدة المتعلقة بكبار السن بموجب القرار 46/91.
- حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 14 ديسمبر 1990 الأول من أكتوبر من كل عام يوماً دولياً لكبار السن بموجب القرار 106/45.
- عام 2002، اعتمدت الجمعية العامة الثانية للشيخوخة خطة عمل مدريد الدولية المتعلقة بالشيخوخة، للاستجابة للفرص والتحديات فيما يتصل بالشيخوخة في القرن الحادي والعشرين، وتعزيز تنمية المجتمع لكل الفئات العمرية.
الفئة المستهدفة
يعمل كبار السن على تقديم إسهامات عدة للمجتمع من خلال العمل التطوعي ونقل الخبرات والمعرفة للأجيال الأخرى من خلال خبرتهم التي اكتسبوها في الحياة. ويبلغ عدد كبار السن (الأكثر من 60 عاما) في العالم حوالي 600 مليون نسمة (2012)، والذي يُتوقع أن يرتفع إلى ملياري نسمة بعد خمسين عاماً.
المنظمات والفئات التي تحتفل بهذا اليوم العالمي هي:
- كبار السن من الجنسين.
- المؤسسات الحكومية التي ترعى المسنين.
- الجمعيات والمؤسسات الأهلية.
- الأفراد والأسر المعنية برعاية المسنين.
- العاملون في مجالات الرعاية الصحية وتأهيل المسنين.
- العاملون الصحيون في المراكز الصحية.
- أهداف ورسائل اليوم العالمي للمسنين.
تتلخص أهداف اعتماد اليوم العالمي للمسنين في:
- لفت الانتباه إلى هذه الفئة العمرية التي ساهمت في تنمية المجتمعات وقدرتها على مواصلة المساهمة.
- التوعية بأهمية الرعاية الوقائية والعلاجية لكبار السن.
- تعزيز الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض، وتوفير التكنولوجيا الملائمة والتأهيل.
- تدريب الموظفين في مجال رعاية كبار السن.
- توفير المرافق اللازمة لتلبية إحتياجات كبار السن (كـ دور العجزة).
- حث المنظمات غير الحكومية والأسر؛ لتقديم الدعم للمسنين لاتباع أسلوب صحي جيد.
- التعاون بين المؤسسات الحكومية والأسر والأفراد لتوفير بيئة جيدة لصحة ورفاهية المسنين.
الاحتفال بالمسنين من أبطال حقوق الإنسان
أقيم الاحتفال باليوم العالمي للمسنين في الاول من اكتوبر 2018 وكان موضوع لهذا العام: (الاحتفال بالمسنين من أبطال حقوق الإنسان) والذي أقيم بالتزامن مع دخول الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (UDHR) عامه السبعين في عامنا الحالي، حيث يحتفل اليوم الدولي لكبار السن بأهمية هذا الإعلان، ويؤكد من جديد الالتزام بتعزيز تمتع جميع كبار السن بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
لقد ولد أبطال حقوق الإنسان المسنين في وقت اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948. وهم من فئات مجتمعية متنوعة مثلهم كمثل مجتمعاتهم التي يعيشون فيها: فكان منهم من يدافع عن حقوق الإنسان على المستوى الشعبي ومستوى المجتمعي وأصبحوا شخصيات بارزة على المسرح الدولي. وجميعهم يستحقون الاحترام والاعتراف بتفانيهم والتزامهم بالمساهمة للوصول إلى عالم خال من الخوف وخال من العوز.
وكان الهدف من اختيار موضوع الاحتفال لهذه السنة (الاحتفال بالمسنين من أبطال حقوق الإنسان):
- تعزيز الحقوق المكرسة في الإعلان وما يعنيه في الحياة اليومية للمسنين.
- زيادة ظهور كبار السن كأعضاء مشاركين في المجتمع ملتزمين بتحسين التمتع بحقوق الإنسان في العديد من مجالات الحياة وليس فقط تلك التي تتصل بهم بشكل مباشر؛
- التفكير في التقدم والتحديات في ضمان التمتع الكامل والمتكافئ بحقوق الإنسان والحريات الأساسية من قبل كبار السن.
- إشراك الجماهير على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم وتعبئة الناس من أجل حقوق الإنسان في جميع مراحل الحياة.