وفقاً لمعلومات صادرة عن القناة الإخبارية الفرنسية LCI، فإن وزير الدولة للأشخاص ذوي الإعاقة صوفي كلوزيل تؤيد رفع القيود المفروضة على حق التصويت للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في فرنسا، حيث من المفترض أن يتأثر أكثر من 385 ألف شخص تحت الوصاية بهذا الحكم.
كان آخر الفرنسيين الذين حصلوا على حق التصويت منذ عام 2009 مع تعديل المادة 5 من قانون الانتخاب، فئة الأشخاص الخاضعين للوصاية والتي تضم الغالبية العظمى منها الأشخاص من ذوي الإعاقة أو ذوي الاضطرابات النفسية حيث يمكن لأفراد هذه الفئة الذهاب إلى صناديق الاقتراع، ما لم يقرر القاضي خلاف ذلك. في السابق، كان الوضع عكس ذلك: فالأشخاص تحت الوصاية لم يكن لهم الحق في التصويت، ما لم يقرر القاضي الاستثناء في ذلك الشأن وهذا يعتبر تقدماً كبيراً لكنه غير كاف للجمعيات المهتمة بالدفاع عن حقوق الإنسان.
في الإعلان الذي صدر في مارس 2017، دعت اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان إلى إلغاء المادة 5 من قانون الانتخاب. حيث استنكرت ألا يكون الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية أو ذوي الاضطرابات النفسية من الحالات التي لها الحق في التصويت.
وقد اعتبر المدافع عن حقوق الإنسان في اللجنة الاستشارية في سبتمبر 2016 هذا الحكم تمييزاً عنصرياً ومخالفاً للمعاهدة الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (CIDPH) وأكد أن هذا التمييز سوف يختفي قريباً.
ووفقاً لمعلومات صادرة عن القناة الإخبارية الفرنسية LCI تحدثت السيدة صوفي كلوزيل، مع نظرائها في العدالة نيكول بيلوبيت وفي الداخلية جيرارد كولومب حول التناقض الذي يعرفه التشريع الفرنسي معللة ذلك بالقول: (يحاول تشريعنا الفرنسي، من جهة، التأكيد على أن الأشخاص ذوي الإعاقة مواطنون مثل الآخرين، ومن ناحية أخرى يزيلون السمة الأكثر رمزية للمواطنة عنهم) اليوم، سيتأثر أكثر من 385 ألف فرنسي بهذا الحكم، منهم الربع أو الثلث محرومون من حقهم في التصويت.
ومع ذلك، هل ينبغي لنا عندئذ إلغاء أو تعديل المادة 5 من قانون الانتخابات؟ تقول صوفي كلوزيل: (هذه الأسئلة القانونية لا تزال بحاجة إلى أسس متينة، ولا أجد حتى الآن الإجابة الكافية، ولكن لدي رؤية واضحة للهدف) وبكل وضوح: منح الحق في التصويت لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة دون قيد أو شرط.
وقد رحب نائب رئيس اتحاد جمعيات الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية بهذا القرار قائلاً: (هذا ما كنا نطالب به منذ عدة سنوات). نحن نتجه حالياً في الاتجاه الصحيح، ولكن إلغاء المادة 5 من القانون الانتخابي غير كاف، فمن الضروري جعل البرامج الانتخابية في متناول الجميع.
قلق قضاة المحاكم بشأن القرار
بحسب تقدير الرابطة الوطنية للقضاة (ANJI) في يناير 2017 فإن (الفرد الذي لديه إعاقة عقلية حادة من المرجح أن يصوت بصعوبة)، وقد ردت وزيرة الدولة المكلفة بالأشخاص ذوي الإعاقة على هذه المخاوف بالقول: (دعونا نأخذ في الاعتبار أنه في هذا الصدد تم حرمان المرأة لفترة طويلة من حقها في التصويت.. والمجتمع الشامل هو الذي يعترف بالآخر، بغض النظر عن اختلافاته ويتوجب أن يقر أنه كإنسان يجب أن يتمتع بنفس وجميع الحقوق المتعارف عليها عالمياً).
كما أبدت الرابطة مخاوفها من تأثير الوصي أو البالغين حيث أفادت أن القدرة على التأثير هي بطبيعتها عنصر الديمقراطية وجاء رد السيدة صوفي على ذلك بالقول: (يجب أن نضمن، إلى جانب تأكيد الحق، ضمان فاعليته كذلك وهذا يتأتى من خلال دعم الجمعيات للوصول إلى معلومات واضحة يسهل فهمها من قبل الجميع).
سهولة الوصول إلى المعلومات
في مواجهة هذه المشاكل، كيف يمكن جعل البرامج الانتخابية أكثر سهولة؟ تقول السيدة صوفي كلوزيل إن على الحكومة، قبل كل شيء أن تعزز إمكانية الوصول الانتخابي وتعمل على تبسيط وسائل الدعاية. ويجب على المرشحين أنفسهم أن يقابلوا الجمهور ويعملوا على تطوير طرق تواصل تسهل القراءة والفهم.
وأضافت: أن للجمعيات ووسائل الإعلام دورها أيضاً. وعلاوة على ذلك، يجب أن تكون المعلومات المتعلقة بالانتخابات متاحة للجميع وتوزع على نطاق واسع بأشكال يسهل الوصول إليها على الصعيدين المحلي والوطني، وذلك للسماح لجميع المواطنين بالتصويت بأقصى طريقة ممكنة.
المصدر:
القناة الإخبارية الفرنسية LCI – نشر بتاريخ 2 فبراير 2018
هشام محمد كتامي،
الجنسية: مغربي ،
الإقامة: الشارقة ،
الإمارات العربية المتحدة المتحرك:00971503078161،
البريد الالكتروني: [email protected]،
حاصل على دبلوم معهد خاص إشراف فرنسي في مجال التربية الخاصة بالمملكة المغربية سنة 1999.
دراسة جامعية علوم اقتصادية، قانونية وإنسانية في جامعة الحسن الثاني بالمملكة المغربية.
التحق ببرنامج تدريبي لتأهيل الفريق البحثي لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في جامعة الشارقة (من 7 سبتمبر 2010 إلى 4 مايو 2011).
سكرتير تنفيذي في الإدارة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منذ 2006 حتى تاريخه.
سكرتير تحرير مجلة المنال الالكترونية.
عضو الفريق البحثي لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من 2011 حتى أغسطس 2020.
عضو ناشط في فريق الإعلام الاجتماعي ومهتم بمجال الإعلام والتسويق.
عضو بمنظمة الطفل العربي.
عضو متطوع بمؤسسة تكاثف.
عضو فريق الصحة والسلامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
عضو متطوع في اكسبو 2020 الإمارات العربية المتحدة.
ملتحق بدورة تدريب مدربين وحاصل على شهادة مدرب معتمد من جامعة عجمان بالإمارات العربية المتحدة وعضوية تدريب صادرة من American east coast university
خبرة عملية سابقاً في التنسيق والاستقبال والتنظيم لمدة خمس سنوات في تلفزيون القناة الثانية بالمملكة المغربية وخبرة عملية في الاستقبال بفندق قصر المامونية بمدينة مراكش بالمملكة المغربية.
منسق عام لرابطة التوعية البيئية لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من 2008 حتى أغسطس 2020.