بمشاركة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي ووفدين ضيفين من الجمهورية التركية ومملكة بوتان انطلقت صباح اليوم الأحد 16 ديسمبر 2018 بعد مراسم رفع الأعلام فعاليات مخيم الأمل 29 الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تحت شعار (فلنتحدث حول الإعاقة).
وبدون مقدمات كثيرة أعلنت سعادة مدير المدينة منى عبد الكريم اليافعي بداية رحلة المرح والترويح عن الأشخاص ذوي الإعاقة فانطلقت قافلة الأمل مع تباشير صباح اليوم إلى جزيرة الأساطير فخاض أطفال المخيم مغامراتهم المسلية وركبوا عين الإمارات ثم شاهدوا خلال جولة في الباص السياحي أهم معالم الإمارة الباسمة.
الطفلة ساجدة عبد الكريم من وفد مملكة البحرين عبرت عن سعادتها الكبيرة بالتجربة التي أتاحها المخيم لها فهي المرة الأولى التي تستقل فيها طائرة وتسافر خارج بلدها وها هي تتعرف على أصدقاء جدد من مختلف الدول وكما يقولون في اللغة الدارجة (الفرحة لا تسعها).
ساجدة أكدت أنها منذ اللحظات الأولى لوصولها شعرت أنها في منزلها نتيجة الاستقبال الدافئ لمتطوعي المخيم كما أكدت أن التواصل بين أعضاء الوفود من الأطفال ذوي الإعاقة يتم بشكل جيد والأجواء بين الجميع أخوية وصادقة.
وتحدثت ساجدة عن رغبتها في تعلم الكثير من مخيم الأمل والاستمتاع بالرحلات التي أعدها المتطوعون بمحبة كما ستدعو الجميع إلى التحدث عن الإعاقة بالشكل الذي يحفظ للأشخاص ذوي الإعاقة مكانتهم واحترامهم ودورهم الهام في المجتمع.
الاستاذ عبد الله الخميس قائد أمن المخيم ومتطوع فيه منذ الدورة الثانية أعرب عن مشاعره العميقة تجاه الأطفال ذوي الإعاقة وهو ما دفعه للتطوع في المخيم منذ 28 عاماً قائلاً إن ما من شيء يسعده كرؤيتهم يمضون الأوقات المسلية والمفيدة في رحاب دولة الإمارات العربية المتحدة التي تزور قافلة الأمل أهم معالمها خلال أسبوع من الزمن.
وأشاد قائد أمن المخيم بجميع المتطوعين الذين يبذلون كل جهدهم لإدخال البهجة إلى قلوبالأطفال ذوي الإعاقة والتزامهم بأدبيات التعامل معهم ومساعدتهم عندما يحتاجون بالإضافةإلى السهر على أمنهم وسلامتهم.
الخميس أكد أن العمل التطوعي من أهم الأسس التي تسهم في تقدم المجتمعات نظراً لارتباطهالوثيق بممارسة المسؤولية المجتمعية والمتطوعون في مخيم الأمل على دراية تامة بذلككما يدركون الأثر الإيجابي العميق لهذه القيمة على الاطفال ذوي الإعاقة وعلى أنفسهموالمجتمع بشكل عام وهذا ما يجعلهم عاماً بعد عام أكثر حماسة للتطوع ونشر معانيهبين الجميع.
المتطوع محمد صابر علي أبو طالب من جمهورية مصر العربية ومن الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وسبق أن شارك في ملتقى المنال الإعاقة والإعلام الاجتماعي قال:
كان من أمنيات حياتي أن أتطوع في مخيم الأمل فقد كنت أتابعه كل عام وأرغب أن تسمح الظروف بالمشاركة فيه وها أنا اليوم واحد من متطوعيه ولله الحمد.
أبوطالب لم يخف فرحته الكبيرة بهذه التجربة التي ستتيح له التعرف على أشخاص جددو اكتشاف القيم السامية للتطوع خدمة للأشخاص ذوي الإعاقة وهنا ستأخذ هذه القيم بعدإضافياً لأن من سيقدمها شخص من ذوي الإعاقة أيضاً.
جدير بالذكر ان فعاليات اليوم الأول من مخيم الأمل 29 ستستمر لدى عودة الأطفال منرحلتهم حيث تنتظرهم أجواء اليوم التراثي الرائعة وحفل السمر مساء.