يرتكز العلاج قصير المدى المرتكز على الحلول على 25 عاماً من التطور النظري والممارسات العيادية والبحث التجريبي (دي شاذير وآخرون 1986 وكيمبرج وميلر 1992 ودي جونج وبيرج 2008 ودي شاذير وآخرون 2007). يختلف العلاج القصير المدى المرتكز على الحلول بعدة طرق عن المناحي العلاجية الأخرى، حيث يقلل هذا المنحى من تأثير خبرات الفشل بالماضي ومشاكله وبدلاً من ذلك يركز على نقاط القوة لدى المسترشد وخبرات النجاح السابقة ويوظفها ويستفيد منها في المستقبل. فبؤرة التركيز خلال العمل مع المسترشد تكون على فهم موقفه وما يقلقه وما هو الشيء الذي يريده أن يختلف. وسوف نقدم لكم الدليل الإرشادي للعلاج القصير المدى المرتكز على الحلول وأهم المبادئ والفنيات التي يرتكز عليها مع عرض نماذج تطبيقية للجلسات التي تتم بين المرشد والمسترشد.
أولاً ـ المبادئ الأساسية للمنحى العلاجي:
هناك عدة مبادئ أساسية تُشكل منحى العلاج القصير المدى المرتكز على الحلول وهي:
- المنحى يركز على بناء الحلول بدلاً من حل المشكلات.
- بؤرة تركيز المرشد والمسترشد تركز على ما يحتاجه المسترشد في المستقبل بدلاً من التركيز على مشاكل الماضي والصعوبات في الوقت الحالي.
- يُشَجع المسترشد على تكرار وزيادة ما يقوم به من سلوكيات ناجحة وفعالة.
- لا توجد مشكلة تحدث طوال الوقت فهناك دائماً حالات استثنائية ونعني بها الأوقات التي كان يتوقع أن تحدث فيها المشكلة ولكنها لم تحدث، وهو ما يمكن الاستفادة منه واستخدامه أثناء عملية بناء الحلول بين المرشد والمسترشد.
- المرشد يساعد المسترشد على إيجاد بدائل لسلوكياته وتفاعلاته غير المرغوبة.
- يختلف العلاج قصير المدى عن التدخلات العلاجية الأخرى مثل العلاج السلوكي وغيرها حيث أن هذا المنحى يفرض أن سلوكيات الحل هي سلوكيات تصدر بالفعل من المسترشد.
- يؤكد هذا المنحى على أن التغيرات البسيطة تؤدي إلى التغيرات الكبيرة.
- لا يشترط أن ترتبط حلول المسترشد مع أي من المشكلات التي حددها المرشد أو المسترشد.
- إن مهارات المحادثة المتطلبة ليشترك المرشد في بناء الحلول تختلف عن تلك التي يحتاجها المرشد لتشخيص وعلاج المشكلة.
ثانياً ـ تعريف عملية الإرشاد النفسي:
تُعرَّف عملية الإرشاد النفسي بأنها كل ما يحدث بين وضمن المرشد والمسترشد خلال مسار العلاج النفسي. وهذا يشمل التجارب والمواقف والعواطف، وسلوك كل من المرشد والمسترشد وكذلك الدينامية أو التفاعل بينهم.
ثالثاً ـ العملية الارشادية بمنحى العلاج قصير المدى
العملية الإرشادية بالمنحى العلاجي والتي تعتبر فريدة تعتمد على الأقل على ثلاثة نقاط تكمن في التالي:
النقطة الأولى ـ مناحي الإرشاد الأخرى تركز في المقام الأول على ما يحدث داخل العميل. فعلى سبيل المثال، عند تعريف (آليات التغيير) في العلاج النفسي فقد شملت العمليات النفسية أو البيولوجية فقط واستبعدت بصراحة التواصل بين المرشد والمسترشد (نوك 2007، ص 8). أما منحى الإرشاد النفسي المرتكز على الحلول فيعادل العملية العلاجية مع الحوار العلاجي، حيث يشير إلى العملية العلاجية بأن هذا هو ما يحدث بين المرشد والمسترشد. فعملية التغيير في الإرشاد النفسي المرتكز على الحلول هي العملية التي يشترك فيها المرشد والمسترشد في بناء ما هو مهم بالنسبة للمسترشد لأهدافه ونجاحاته ومنابعه الداخلية. لذا يركز التدريب والممارسة بالإرشاد النفسي المرتكز على الحلول على تفاصيل كيفية تحدث هذه العملية الحوارية من خلال الحضور لحظة بلحظة خلال تبادل الحوار.
النقطة الثانية ـ اعتماد منحى الإرشاد النفسي المرتكز على الحلول على الحوار كجزء أساسي من العملية العلاجية الأساسية ويركز على ما يمكن ملاحظته أثناء التواصل والتفاعلات الاجتماعية بين المرشد والمسترشد. كما سنوضح أدناه، فالمنحى يتألف مما يقوله المرشد وما يفعله بدلاً من الاعتماد على نوايا المرشد أو المرشدة. إن هذا الالتزام بالمراقبة المنهجية يرجع في الأساس إلى أصوله ونشأته في مركز العلاج الأسري قصير المدى بميلواكي الذي أسسه ستيف دي شاذير وأيز وكيمبرج وباقي زملائهم. حيث بدأت هناك أوائل الأبحاث في مركز العلاج الأسري قصير المدى والتي هدفت للاستكشاف والتدقيق بالنوعية والاشتراك في الملاحظة المكثفة للجلسات العلاجية من خلال مراقبة الجلسات من خلال مرآة باتجاه واحد من قبل فريق من الممارسين ذوي الخبرة والأساتذة المعالجين وطلاب الدراسات العليا هذا بالإضافة إلى استعراض تسجيلات الفيديو لاحقاً. حيث كانوا يبحثون عن الأوقات التي يحرز فيها المسترشدون تقدماً ويفحصوا ما الذي يمكن أن يقوم المرشد بفعله ليساهم أو يساعد على إحراز هذا التقدم. ومن خلال المناقشات المفتوحة والحيوية على مدى عدة سنوات، وقام فريق العمل بابتكار وتجربة العديد من التقنيات الجديدة التي أصبحت في نهاية المطاف أجزاء أساسية من العلاج قصير المدى المرتكز على الحلول، بما في ذلك الأسئلة حول التغيرات ما قبل الجلسة، والحالة الاستثناء، والسؤال المعجزة، وصياغة المهام أو الواجبات.
كل تقنية من التقنيات السابقة الذكر أصبحت جزءاً من الممارسات المستخدمة في منحى العلاج القصير المدى المرتكز على الحلول ووثقت فائدتها من خلال عمليات الملاحظة والبحث العلمي. وجميع المراحل السابقة من الملاحظة وابتكار المنحى الجديد وجمع المعلومات واختبارها بالبحث العلمي للتأكد من مدى فائدتها تمت الإشارة إليها وشرحها في عدة مصادر منها: (آدمز، بيرسي، وJurich، 1991؛ دي يونج وبيرغ، 2013؛ Lipchik، ديركس، LaCourt، وNunnally، 2012؛ وينر- ديفيس، دي Shazer، وجنجريتش، 1987، ميلر، 2004).
النقطة الثالثة ـ تم تطوير العلاج القصير المدى المرتكز على الحلول باستخدام قواعد تجريبية وباستخدام اللغة في الحوار حيث تمت الاستفادة من نتائج البحوث اللغوية النفسية المعاصرة وهكذا اعتمد العلاج القصير المدى المرتكز على الحلول على أساس قوي من الأدلة المثبتة بالبحث العلمي والتطورات النظرية التي انتقلت من مركز العلاج الأسري قصير المدى ليتم صقل هذه العمليات في التواصل خلال عمليات العلاج النفسي.
رابعاً ـ عمليات العلاج القصير المدى المرتكز على الحلول (الانصات، الانتقاء، البناء)
خلال العلاج القصير المدى المرتكز على الحلول يشترك المرشد والمسترشد في عملية تعاون بناء يقوم فيها المسترشدون بالحديث عن أنفسهم ومواقفهم بطرق جديدة ومتنوعة. إن التعاون البناء هو عملية تعاونية في التواصل حيث يتعاون فيها المتحدث والمستمع سوياً لإنتاج المعلومات وهذه المعلومات المنتجة بالتشارك تعمل بالتالي على تحويل المعاني والتفاعلات الاجتماعية.
إن مبادئ عملية الحوار بين المرشد والمسترشد سوف تكون هي نفسها بغض النظر عن سبب طلب المسترشد للعلاج. في العادة يرتكز الحوار على ما يتمناه المسترشد أن يكون مختلفاً في الحاضر والمستقبل وكيفية العمل على تحقيق ذلك بالفعل في الواقع. إن العلاج القصير المدى المرتكز على الحلول ليس منحى لديه فترة طويلة للتقييم تكون معنية بتشخيص المسترشد. بل على العكس من ذلك فالعلاج قصير المدى المرتكز على الحلول في بدايات مبكرة من العلاج يستخدم لغة التغيير ويستخدم الحلول الخاصة بالمسترشد للمشكلة لتسهيل وضع الأهداف العلاجية. إن استخدام الأسئلة المعتمدة وردود فعل المرشد خلال مقابلات التركيز على الحلول هي جميعاً مقصودة للبدء في عملية التعاون البناء بين المرشد والمسترشد ويطلق عليها (الإنصات، الانتقاء، البناء).
خلال هذه العمليات ينصت المرشد ويختار الكلمات والعبارات التي يستخدمها المسترشد والتي تتضمن مؤشراً أو بداية لبعض جوانب الحلول المتوقعة، مثلاً عندما يعبر المسترشد عن الأشياء الهامة بالنسبة له أو عن الأشياء التي يرغب فيها أو يعبر عن بعض النجاحات والحالات الاستثنائية أو حين يعرض المسترشد مهاراته ومنابعه الداخلية. وعندما يقوم المرشد بالفعل بعملية الاختيار عليه أن يطرح سؤالاً أو يقدم ملخصاً أو يعيد صياغة ما قاله المسترشد بحيث يستخدم نفس لغته وعباراته داعياً المسترشد لبناء صيغة أكثر وضوحا وأكثر تفصيلاً لرؤيته لبعض جوانب الحل. وكذلك وبناءً على استجابات المسترشد المعتمدة على خبراته يتابع المرشد عمليات الإنصات والاختيار والتوقف لطرح سؤال آخر يركز في اتجاه الحل أو يستخدم أحد ردود الفعل السابقة الذكر بالاعتماد على ما يقوله المسترشد. وبناءً على هذه العملية المتصلة من الإنصات والانتقاء والبناء على لغة المسترشد وما يعبر عنه فإن المرشد والمسترشد يشتركان معاً في بناء معانٍ جديدة وحلول جديدة ممكنة.
المرشدون في العلاج قصير المدى المرتكز على الحلول يعملون بشكل صارم لعدم تكوين أية افتراضات لما يحمله معنى كلام المسترشد أو يحاول أن يفترض شيئاً ما بين سطور كلامه أو من مضمون كلامه… فبدلاً من القراءة ما بين السطور يلزم المرشد نفسه بالإنصات ويستخدم نفس لغة المسترشد ليبقى دائماً على قرب وتواصل معه.
خامساً ـ نموذج لعملية علاجية باستخدام العلاج القصير المدى المرتكز على الحلول:
سوف يتم عرض نموذج مفصل لممارسة عملية لحوار بين مرشد ومسترشد باستخدام فنيات الانصات والاختيار والبناء. الحوار بين المرشد واسمه كورمان والمسترشد هي أم صغيرة تمر بطلاق صعب وتبدأ حياة جديدة هي وابنها البالغ من العمر 19 شهراً (دي جونج، دافلس وكورمان).
هذه المقتطفات حدثت مباشرة بعد التعارف والبدء في عملية البناء لما يهدفه المسترشد من وراء مقابلته للمرشد.
- المرشد: هل يناسبك لو بدأنا كالتالي: ماذا تظنين سيحدث نتيجة حضورك هنا؟ اليوم واليوم بعد اليوم لتشعري بالاستفادة من حضورك اليوم؟
- المسترشد: أم م م
- المرشد: يبقى صامتاً ويأخذ وضع الاستماع ويضع يده على ذقنه وينظر مباشرة إلى المسترشد.
- المسترشد: أنا لا أعتقد أنني… (تضحك في إيماءة نحو المرشد وتهز كتفيها قليلاً).
- المرشد: يحرك رأسه… سؤال صعب (يومئ ويأخذ وضعية الاستماع).
- المسترشد: (تشابك بين يديها) (ام م م) لم أفكر من قبل في المستقبل (أم م م) وتنظر إلى الأسفل وتصمت طويلاً.
- المرشد: يبقى في وضعية الاستماع ويبقى صامتاً.
- المسترشد: يمكن فقط (تصمت) لترتيب كل شيء أنا….
- المرشد: (يشابك بين يديه) ويميل برأسه جهة اليمين كأنه يشعر بالاهتمام ثم يأخذ القلم ليكتب.
- المسترشد: أنا أشعر. لا أعرف بالتحديد ما أريده حتى الآن.
- المرشد: (يشابك بين يديه) يهز رأسه ببطء وينظر إلى الأسفل ويكتب باختصار ثم ينظر للمسترشد واضعاً القلم على دفتر الكتابة.
- المسترشد: لا أعرف…. تومئ بيدها اليسرى نحو المعالج.
- المرشد: (يشابك بين يديه) ويومئ برأسه.
- المسترشد: أنا لا أعلم تحديداً ما يضايقني، كأنه…. أقصد…. أنا.
- المرشد: (يشابك بين يديه) ويومئ برأسه باستمرار.
- المسترشد: أنا في اتجاه السير بإجراءات الطلاق… فــ ….
- المرشد: (يشابك بين يديه) وينظر إلى الورقة ويكتب اعتذاراً.. وعند انتهاء المسترشد يحدث إيماءة قوية برأسه.
- المسترشد: أنا واثقة أن (تومئ بيديها كلتيهما تجاه المعالج ثم تضعهما على رجليها) هذا أغلبه…
- المرشد: ينظر إليها ويهز رأسه ويقول م م م م
- المسترشد: أنا مؤخراً لا أستطيع النوم جيداً و….
- المرشد: يشابك بين يديه وينظر إلى الأسفل ويكتب.
- المسترشد: لذلك فكرت أنه يمكن أن يكون (تصمت) ساعدني على ترتيب ما يمكن أن أحتاجه لــ…. (خلال كلامها تومئ بينها وبينه).
- المرشد: يتشابك بين يديه وينظر إليها وهي تقول ممكن، ثم ينظر إلى ما دونه ثم يومئ برأسه ويقول صحيح.
- المسترشد: لاسترجع حياتي (تصمت قليلاً) معاً من جديد (تبتسم ثم تضحك قليلاً).
- المرشد: (ينظر إلى الأسفل ويتكلم وهو يكتب) أساعدك لانتقاء شيء ما لاسترجاع حياتكما معاً (يومئ برأسه وينظر من جديد إليها) إذن، ما هو الشعور، الفكرة، العمل…. هل هناك شيء تفعلينه أو تفكرين به أو تشعرين به يمكن أن يوحي إليك أنك بشكل ما استرجعت حياتكما معاً (يستمر بالنظر إليها…).
- المسترشد: أم م م (تصمت).
- المرشد: شيء يحدث بعد ظهر اليوم أو غداَ؟ (ثم ينظر إلى أسفل كأنه سيكتب شيئاً ما ثم ينظر إلى أعلى عندما أرادت أن تتكلم)
- المسترشد: أعتقد يمكن كالاستجمام (وتومئ باتجاهه).
- المرشد: (بإيماءة قوية ويكتب) الاستجمام.
يبدأ المرشد رقم (1) بسؤال المسترشد عما تريد أو تطمح عندما (جئت اليوم إلى هنا) وبدلاً من أن تجيبه المسترشدة في الحال أجابت في رقم (2) (أم م م) هذا النوع من الصمت والإجابة القصيرة للمسترشدة على السؤال رقم (1) هو أمر شائع في مقابلات العلاج القصير المدى المرتكز على الحلول (بسبب الأسئلة غير الاعتيادية) كما هو رد المعالج في رقم (3) وعوضاً عن الرد بشيء ما استقر المعالج في وضع المستمع ونظر مباشرة إلى المسترشدة منتظراً أن تقول شيئاً يعتبر حلاً (مثال: ما تريده! يبحث في منابعها الداخلية وقدراتها) عند هذه النقطة هو كان يستمع إلى تفسيراتها الأولية لما تريده من وراء مقابلتها مع المرشد. عند رقم (4) المسترشدة لم تقدم إجابة مرة أخرى وبدلاً من ذلك قامت (بهز كتفيها وقالت أنا لا أظن أن أنا…) وعند رقم (5) المرشد يقر أنه سأل سؤالاً صعباً وأكمل باتخاذ وضع المستمع. عند رقم (6) المسترشدة شابكت يدها وأنهت إجابتها بأنها لم تفكر في المستقبل. هذا الرد والذي كان يشير إلى المستقبل يظهر أنها فهمت سؤاله الأول عما تريد أن يحدث في المستقبل.. لذا هو استقر وانتظر منها أن تحدثه عن المزيد.
عند الرقم (8) و(10) و(12) و(14) و(16) و(18) و(20) و(22) قدم المسترشد إجابة جزء بجزء عما ينتظر من مقابلته مع المعالج وعندما كانت تفعل ذلك كان المرشد يقول القليل ويظهر الاهتمام والتفهم لكلماتها ببعض سلوكيات التواصل كهز رأسه من جانب إلى آخر ومسك القلم كأنه سوف يكتب، والنظر إلى أسفل والكتابة، النظر إليها مرة أخرى والإيماء. وعند رقم (17) و(21) قدم المعالج تعبيرات لفظية بسيطة مثل (أم م م) (صحيح).
لم يكن المسترشد قبل رقم (23) قد قال شيئاً أكثر من مجرد ردود فعل لفظية بسيطة. كلمات المرشد في رقم (23) هي مثال واضح للانتقاء والبناء فعندما قال (أساعدك لانتقاء شيء ما لاسترجاع حياتكما معاً) فإن انتقاءه لهذه الكلمات من بين كل ما قالته المسترشدة يعنى أنه فهم ضمنياً أن هذه الكلمات بالتحديد هي الجزء المهم للإجابة على سؤاله الأصلي رقم (1). كما أن هذا الانتقاء يعني أنه اختار أن يتغاضى عن البحث في معرفة المزيد مما يضايقها حيث أنها كانت تعرف بالفعل ما يضايقها وهي أنها كانت تسير بإجراءات الطلاق وأنها كانت متأكدة أن الطلاق هو أغلب ما يضايقها وأنها مؤخراً لا تستطيع أن تنام جيداً.
وعند رقم (23) بدأ المعالج في عملية البناء بدمج تفسيرات المسترشد الأولية بالشيء الذي تريده وهو استعادة الحياة معاً من جديد وسؤال آخر (ما هو الشعور، الفكرة، العمل…. هل هناك شيء تفعلينه أو تفكرين به أو تشعرين به يمكن أن يوحي إليك أنك بشكل ما استرجعت حياتكما معاً، ثم يستطرد: شيء يحدث بعد ظهر اليوم أو غداَ؟). انتقاء هذه الكلمات لم يكن على ارتباط وثيق فقط بما قالته من قبل في (20) و(22) ولكنها ساهمت في بناء اتجاه جديد بسؤالها عن تفاصيل أكثر دقة تُظهر (أنها استعادت حياتهما معاً من جديد) ثم أجاب المسترشد بذكر تفصيل واحد (اعتقد أنه الاستجمام) عند رقم (27)، ويركز المرشد من جديد على انتقاء الحلول بتكرار (الاستجمام) للتأكيد على احتمالية استعادة حياتهما معاً من جديد كما أنه أختار عن قصد أن يتغاضى عن كلمة (أعتقد) وكلمة (احتمال) والتي تعكس نقص الثقة. المرشد الآن مستعد لأن يكمل البناء بسؤالها سؤالاً آخر له علاقة بكلمة (استجمام).
يتبع في العدد القادم
المراجع
- الدليل الإرشادي للعمل مع الأشخاص – الإصدار الثاني
- جمعية العلاج قصير المدى المرتكز على الحلول
المشاركون
- Janet Bavelas
- Peter De Jong
- Cynthia Franklin
- Adam Froerer
- Wallace Gingerich
- Johnny Kim
- Harry Korman
- Stephen Langer
- Mo Yee Lee
- Eric E. McCollum
- Sara Smock Jordan
- Terry S. Trepper
ماجد محمود سامي عبد العاطي
الجنسية: مصري
الإقامة: الشارقة، دولة الامارات العربية المتحدة
متحرك: 00971561187097
- اختصاصي تخاطب ومشرف تربوي في مركز الشارقة للتوحد (من مارس 2008 وحتى الآن).
- حاصل على ليسانس آداب وتربية، قسم علم النفس، جامعة عين شمس عام 1999 ـ 2000 بتقدير عام جيد جداً مع مرتبة الشرف بترتيب الثالث على القسم.
- دبلوم مهني علم النفس المدرسي والتعلم العلاجي عام 2000، جامعة عين شمس، كلية التربية، قسم علم النفس التربوي، تقدير امتياز، الأول على الدبلوم.
- دبلوم خاص في علم النفس عام 2002 جامعة عين شمس، كلية التربية، قسم علم النفس التربوي، تقدير جيد جداً.
- دبلوم مهني في التربية الخاصة عام 2003، جامعة عين شمس، كلية التربية، قسم الصحة النفسية، تقدير عام جيد جداً.
- دبلوم أمراض التخاطب، كلية الطب، جامعة عين شمس (2002 ـ 2007) قسم الأنف والأذن والحنجرة وحدة أمراض التخاطب.
- عضو بلجنة المقابلات المركزية بمدينة الشارقة للخدمات الانسانية.
- عضو اللجنة المكلفة بإعداد وتطوير نظام تقييم العاملين بالمدينة.
- عضو اللجنة الفنية بمدينة الشارقة للخدمات الانسانية.
- مؤسس مجلس التخاطب بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومشرف المجلس للعام الدراسي (2010 ـ 2011).
- مكلف سابقاً بالإشراف ومتابعة بيت الشباب التابع لمركز الشارقة للتوحد في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.