أحمد جمال كان عمره قبل سنتين 9 سنوات وكان أصغر طفل في مصر يحفظ القرآن الكريم كاملاً، بالقراءات المختلفة، ورغم أنه كفيف، إلا أنه استطاع أن يحفظ القرآن الكريم كاملاً، برقم الآية واسم السورة والجزء، وقد حصل على المركز الأول في جميع مسابقات القرآن الكريم في مصر.
يقول والده إن ابنه أحمد ولد مصاباً بضمور في العين، وتم عرضه على عدد من الأطباء بمحافظة الغربية في مصر، وعندما بلغ سن الثالثة من العمر شعرت أن أحمد يستمع بشكل مستمر للقرآن الكريم، من خلال القنوات الفضائية، وكان يركز بشكل كبير مع أصوات عمالقة التلاوة، من أمثال الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد والشيخ محمد صديق المنشاوي وغيرهم.
وبدأ في حفظ القرآن من سورة البقرة، وكان يحفظ من خلال الاستماع إلى القرآن الكريم في الفضائيات، وكان سريع الحفظ لدرجة أنه كان يستمع لنصف جزء من القرآن مرة أو مرتين، ويحفظه تماماً، وكنت أحضر له أحد الشيوخ من المعهد الأزهري، ليتابع الحفظ معه، فكان يشيد بقدرته على حفظ القرآن الكريم.
وخلال عام واحد استطاع أحمد أن يحفظ القرآن الكريم كاملاً، بل ويحفظ رقم الآية واسم السورة والجزء، واستطاع الشيخ الذي يتابع معه الحفظ، أن يعلمه قراءة القرآن بالقراءات المختلفة، وهذا ما تم بالفعل خلال شهور قليلة، ونظراً لتميزه في حفظ القرآن الكريم، فقد التحق بالمعهد الأزهري وهو صغير دون أي اختبارات.
ويضيف الأب: أن أحمد شارك في جميع مسابقات القرآن الكريم، التي نظمها المعهد الأزهري الذي يدرس فيه، وكان يحصل على المركز الأول، كما حصل على المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم للمعاهد الأزهرية على مستوى جمهورية مصر العربية، وكانت الجائزة الكبرى حصوله على المركز الأول، في المسابقة العالمية للقرآن الكريم التي نظمتها وزارة الأوقاف المصرية منذ ثلاث سنوا.
ومن جانبه يقول أحمد إن القرآن الكريم هو كل حياته، لا يشعر معه بأنه كفيف، لأن الله عز وجل قد منحه الكثير من القدرات، وأن نعمة حفظ القرآن الكريم لا تعادلها نعمة، ورغم الإعاقة فإنه يسعي بكل جهد للمشاركة في كل مسابقات القرآن، ودائما يحصل على المركز الأول.
ويشير إلى أن أسرته تحملت الكثير من الصعوبات، حتى يحصل على المركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، لأن والده كان ينتقل به بين المدن والمحافظات، لكنه لم يشعر بأي معاناة لوجود أسرته معه دائماً، وأن والده كان يشجعه على حفظ القرآن الكريم.
وعن أحلامه في المستقبل يقول: أنه يدرس حالياً في المرحلة الإعدادية بالمعهد الأزهري، وأنه يحلم بأن يلتحق بكلية القرآن الكريم جامعة طنطا، ويصبح أستاذاً بالكلية، لأنه يعشق القرآن الكريم، ويعيش دائماً مع القرآن، ويحفظه بالقراءات المختلفة، ويحفظ الأحاديث والخطب لكبار المشاهير.
ويضيف أنه يحلم بأن يكون في يوم من الأيام، مثل كبار القراء وعمالقة التلاوة في العالم الإسلامي، وأنه يسمع القرآن الكريم يومياً للشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد، والشيخ فارس عباد، والشيخ المعيقلي، وغيرهم من كبار قراء القرآن الكريم.
سيرة ذاتية
نادر أبو الفتوح
نادر أبو الفتوح صحفي مصري، عضو نقابة الصحفيين، لديه خبرة أكثر من 15 عاماً، في مجالات العمل الصحفي المختلفة، سواء التحقيقات أو الحوارات والمتابعات الإخبارية، يجيد عدد من اللغات الأجنبية، لحصوله على ليسانس الألسن جامعة عين شمس.
تخصص في قضايا الأسرة والشباب، وتناول مئات القضايا التي تهم المجتمع، منها الخلافات الأسرية ومنهج الإسلام في التعامل معها، وتنامي ظاهرة الطلاق، وقضايا الشباب المسلم، وسبل مواجهة الجماعات المتطرفة التي تسعي لتجنيد الشباب، بالإضافة لقضايا ومشكلات الوقف الإسلامي، وغيرها من القضايا.
شارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية، وأجري حوارات مع الكثير من الشخصيات، التي تتولي مواقع بالمؤسسات الدينية الرسمية في العالم الإسلامي، وكذلك قراء القرآن الكريم، والأشخاص ذوي الإعاقة الذين حصلوا على المراكز الأولى في المسابقات العالمية للقرآن الكريم.
أجرى العديد من الحوارات مع شخصيات تميزت في مجال الدعوة والإفتاء والخطابة، وقدمت الأبحاث المتميزة التي تخدم قضايا الأمة الإسلامية، وتعرض لسبل مواجهة الأزمات والمحن التي تواجه الأمة في الوقت الحالي.
البريد الاليكتروني:
متحرك
00201286162766