فهم اضطراب طيف التوحد
يعتبر اضطراب طيف التوحد إعاقة نمائية عصبية تستمر مدى الحياة، وتؤثر على قدرة الشخص على التواصل وفهم اللغة، واللعب، والتفاعل الاجتماعي مع الآخرين.
تظهر العلامات الأولى لاضطراب طيف التوحد عادة عند تأخر النمو قبل سن الثالثة، ويعتبر كل شخص من ذوي اضطراب طيف التوحد مختلفاً عن الشخص الآخر، ومع ذلك؛ هنالك بعض الخصائص المشتركة للأفراد من ذوي اضطراب طيف التوحد مثل:
- الصعوبة في استخدام وفهم اللغة.
- الصعوبة في استخدام المهارات الاجتماعية والتصرف في المواقف الاجتماعية.
- زيادة الحساسية تجاه الصوت والبصر والتذوق واللمس والرائحة.
- السلوكيات المتكررة مثل الدوران أو ترتيب الأجسام.
- صعوبة التأقلم مع التغيرات المحيطة أو الروتينية.
- سلوكيات التحدي مثل العدوان أو إيذاء الذات.
ما الذي يحتاج المهنيون ومقدمو الرعاية إلى معرفته عن الأفراد ذوي اضطراب التوحد والسلام في المياه؟
يبدي الأفراد ذوو اضطراب طيف التوحد القلق والتوتر تجاه المياه، مما يعرضهم إلى الخطر المتزايد تجاه الموت غير المقصود والعجز بسبب الغرق، وعلى عكس نظريات النمو الخاصة بهم، فإن هذا الخطر يستمر بغض النظر عن العمر.
ولا يزال الخبراء غير متأكدين من سبب وجود هذا الخوف والقلق، ولكنهم يحذرون مقدمي الرعاية والمهنيين إلى ضرورة الانتباه الاستباقي لعوامل خطر معينة تسبب الغرق.
حيث يمكن أن يحدث الغرق في أقل من 20 ثانية، وفي عمق أقل من إنشين
تقليل المخاطر
ينبغي على مقدمي الرعاية والمهنيين تحديد وتقليل عوامل خطر الغرق المحتملة
- تحديد والأخذ بعين الاعتبار المسطحات المائية القريبة من الفرد من ذوي اضطراب طيف التوحد مثل (حوض الاستحمام، حمام السباحة الخاصة بالجيران، البرك، السدود).
- التأكد من عدم وجود ما يجذب انتباه الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بالقرب من حمام السباحة.
- التأكد من أن مناهج تعليم السباحة الخاصة بالأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد تتضمن مهارات إنقاذ النفس ومبادئ السلامة في المياه.
- تقديم القواعد والتعليمات الخاصة بالسباحة بشكل يفهمه الفرد ذو اضطراب طيف التوحد بسهولة مثل: الصور والقصص.
- توفير حواجز سلامة المياه مثل:
- قفل الأبواب وتركيب شاشات مراقبة لحمام السباحة والبوابات.
- تركيب (سياج) حول حمامات السباحة، مما قد يقلل من خطر وفاة الطفل عن طريق الغرق بنسبة 83٪.
- تركيب أجهزة الإنذار للأبواب وحوض السباحة.
- استخدام سترات نجاة مناسبة للفرد من ذوي اضطراب طيف التوحد بما يتناسب مع طوله ووزنه.
تحديد الدلائل
ينبغي أن يكون الجميع قادرين على تحديد أول دلالة على حدوث الغرق.
- عدم القدرة على الصراخ وطلب المساعدة. حيث لا يملك الطفل الوقت للتنفس والصراخ وطلب المساعدة بسبب قصر الوقت قبل الغرق مرة أخرى.
- الطفو فوق الماء مع عدم وجود دليل على الحركة. قد تستمر لمدة 20 إلى 60 ثانية قبل الغرق.
- عدم القدرة على رفع اليد فوق الماء للتلويح طلباً للمساعدة. فالطفل يحرك يديه بشكل غريزي إلى الأمام أو إلى الجانبين للمساعدة في إبقاء فمه فوق سطح الماء.
- يكون الرأس مائلاً إلى الوراء مع فتح الفم (وكأنما يحدق في السماء).
- تكون العيون مغلقة أو مشتتة.
- يغطي الشعر العينين والجبين.
- حتى إذا تم إنقاذ الطفل من الغرق فإن وجود كمية صغيرة من الماء في الرئتين قد يسبب (الغرق الجاف)، لذا ينبغي مراقبة الطفل عن كثب خلال الأيام القليلة المقبلة.
- إذا ظهرت أي من هذه العلامات يجب تقديم رعاية طبية فورية:
ـ ألم في الصدر
ـ السعال المستمر
ـ ضيق التنفس
- عدم وجود الطاقة أو تقلب المزاج.
- التغيرات في لون الجلد أو كمية العرق على الجسم.
مقدم الرعاية (حارس الإنقاذ)
يعتبر الإشراف من قبل شخص بالغ سليم من أكثر السبل فعالية لمنع الغرق، ويمكن المساعدة في الحفاظ على الفرد من ذوي اضطراب طيف التوحد بإتباع ما يلي:
- الإشراف الوثيق والمستمر:
عدم السماح للأطفال بالسباحة دون مراقب، والتأكد من أن كل طفل لديه مراقب (حتى أثناء دروس السباحة)، وعدم الافتراض أن الآخرين (حتى المهني المسؤول) سيراقبون طفلك إلا إذا طلبت منهم ذلك مباشرة.
ممارسة (الرقابة) حتى لو لم تكن على مسافة بعيدة عن الطفل.
2. الانتباه والتركيز.
عدم تنفيذ أنشطة أخرى مثل الحديث مع الآخرين، والقراءة، أو استخدام الهاتف الخاص بك، أو تناول الطعام أثناء الإشراف، حيث يمكن لأي شخص أن يبدأ بالغرق في بضع ثوان.
3. شهادة الإنعاش القلبي الرئوي.
حوالي 70٪ من ضحايا الغرق الأطفال لا يحصلون على الإنعاش الفوري، حيث أن الإنعاش القلبي الرئوي يمكن أن يساعد بشكل كبير على النجاة من حادث الغرق. وهناك عدد من الجهات المحلية التي تقدم دورات الإنعاش القلبي الرئوي الأساسية.
المهنيون
- دمج مهارات سلامة المياه والإنقاذ الذاتي عند ممارسة تعليم السباحة.
- تشجيع مقدمي الرعاية للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد على بدء تعليم السباحة لطفلهم في أقرب وقت ممكن.
- توضيح الاحتياجات التواصلية والحسية للطفل مع مقدم الرعاية.
- التأكد من أن الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد لديهم دائماً إشراف من قبل شخص بالغ.
- معرفة القواعد المهنية، وخاصة تلك المتعلقة بالسباحة، وعرضها بوضوح، وأن تكون مكتوبة بلغة بسيطة وملموسة وقد تشمل الصور.
الاستجابة الأولية
- في حالة فقدان الطفل يجب التأكد من تحديد جميع الأشياء التي تحيط بالمياه وتفتيشها بسرعة وبدقة، فالفرد من ذوي اضطراب طيف التوحد قد لا يستجيب للنداء حتى عند سماع اسمه.
- تبادل المعلومات حول (الغرق الجاف) مع أولياء الأمور المتواجدين.
مصطفى إبراهيم محمد الضويني
الجنسية: مصري
الإقامة: الشارقة – الإمارات العربية المتحدة
رقم التواصل: 00971501746406
- معلم تربية رياضية للطلاب ذوي التوحد/ مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية / مركز الشارقة للتوحد منذ عام (2008) حتى الأن.
- مشرف نشاط السباحة بمركز الشارقة للتوحد (2008) حتى الآن.
- مدرب بنادي طنطا الرياضي بجمهورية مصر العربية (2004 ـ 2006).
- لاعب بفريق نادي طنطا الرياضي بجمهورية مصر العربية (2002 ـ 2004).
- لاعب بالمنتخب الرياضي لجامعه الإسكندرية (1999 ـ 2002).
- بكالوريوس التربية الرياضية / جامعه الإسكندرية 2002.
- الدبلوم العام في التربية الرياضية / جامعه الإسكندرية / جيد جداً / 2005.
- الدبلوم المهني في التربية الخاصة /جامعه المنوفية / جيد / 2006.
- مقيد بمرحلة الماجستير قسم تدريب الرياضات المائية (سباحة) بجامعه الإسكندرية
- المشاركة في الملتقى الأول لاضطراب طيف التوحد والذي نظم من خلال مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (مركز الشارقة للتوحد) بعنوان (خارج المتاهة) بورقة عمل علمية بعنوان (تنمية مهارات السباحة للطلاب ذوي التوحد باستخدام مبادئ برنامج تيتش) أبريل 2015 ـ غرفة تجارة وصناعة الشارقة.