خطأ طبي خلال الولادة حدّ من وصول الأوكسجين إلى الدماغ فجاءت الطفلة مها عبد الرحمن إلى هذه الحياة وهي من الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية.
السيدة الفاضلة حليمة علي سعيد أم مها لاحظت التحديات التي تواجهها ابنتها في القدرات المرتبطة بالبصر والنطق والمشي والتفاعل فلجأت مباشرة إلى الأطباء الذين قدموا كل ما باستطاعتهم ثم نصحها أحدهم بالتوجه إلى مركز التدخل المبكر في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
تتحدث أم مها عن تلك الفترة وكانت طفلتها لما تتجاوز بعد السنوات الثلاث حين التحقت بالمركز الرائد على مستوى الدولة والمنطقة والذي تأسس سنة 1992 وبدأ العمل فيه في أكتوبر 1993.
في البداية كان اختصاصيو التدخل المبكر يقدمون خدمات الإرشاد الأسري للطفلة في المنزل ثم التحقت بفصول المركز وبدأت بتلقي خدماته التي تعتبر تدخلات مناسبة وسريعة من النواحي التربوية والوقائية والعلاجية في مرحلة مبكرة، حيث أن فترة نمو الطفل وخاصة من الأشهر الأولى وحتى سن الخامسة فترة حرجة والتعامل مع المشاكل التي قد تظهر على الطفل في هذه المرحلة يجنبه الكثير من المضاعفات التي قد تظهر لاحقاً ويكسبه الكثير من المهارات مما يسهل عملية دمجه مستقبلاً.
السيدة حليمة تؤكد أن الفرق في الخبرات والمهارات التي اكتسبتها مها قبل الالتحاق بالمركز وبعده بدت جلية للعيان خاصة فيما يتعلق بالحركة والإدراك والاعتماد على النفس مؤكدة أن حرص الاختصاصيين على تقديم أفضل الخدمات لمها وأقرانها يلعب دوراً كبيراً في هذا التطور الملحوظ.
وخلال حوار المنال مع أم مها أوضحت أن الفترة المقبلة ستشهد دمج ابنتها في مدارس الطلبة من غير ذوي الإعاقة دمجاً كلياً بعد أن تم دمجها جزئياً طوال الفترة الماضية تحت إشراف المركز.
وعن هذه المرحلة تقول أم مها:
لا ننكر أن التوتر موجود فعملية الدمج ليست بالسهولة التي يعتقدها البعض وهناك الكثير من الإجراءات والترتيبات التي لا بد من اتخاذها كي تكون عملية الدمج ناجحة.
فعلى سبيل المثال لا الحصر وبعد موافقة الكثير من المدارس على دمج الطفل ذي الإعاقة يُطلَبُ من أسرته توفير مرافق أو مدرس مساعد وهذا يلقي على كاهل الأسرة عبئاً كبيراً من الناحية المادية.
أم مها وهي رئيسة مجلس أمهات مركز التدخل المبكر طالبت الجهات المعنية بتقديم الدعم والمساندة للأسر في هذا الشأن كما توجهت إلى إدارات المدارس برسالة عبّرت من خلالها عن أهمية تحمل المسؤولية المجتمعية والوقوف إلى جانب الأسر في تخفيف تكاليف الخدمات التي يقدمها المعلم المساعد.
السيدة الفاضلة حليمة أكدت أن اهتمام أسرة الشخص المعاق به ركيزة أساسية من ركائز تقدمه مستقبلاً وأسرة الطفلة مها مهتمة بها أكبر اهتمام فهي تشارك الأسرة جميع فعالياتها والاهتمام الذي تحظى به ينعكس بشكل رائع على سلوكها اليومي والحمد لله.
بكالوريوس في الصحافة / جامعة دمشق
صحفي في جريدة الوحدة السورية سابقاً
صحفي منذ عام 2007 في قسم الإعلام / إدارة الاتصال المؤسسي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
كاتبٌ في مجلة المنال الإلكترونية
الخبرات
التطوع والعمل سنوياً منذ العام 2008 في مخيم الأمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حيث قامَ بتحرير أخباره أولاً بأول.
التطوع والعمل منذ العام 2008 في مهرجان الكتاب المستعمل الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره أولاً بأول.
المشاركة منذ العام 2007 في ملتقى المنال الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره.
المشاركة في ملتقى التوحد (خارج المتاهة) الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في أبريل من العام 2015 وتحرير أخباره أولاً بأول.
المشاركة في مؤتمر التدخل المبكر الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في يناير من العام 2016 والمساهمة في تحرير أخباره أولاً بأول.
المشاركة في مؤتمر التقنيات المساندة الذي نظمته المدينة في مارس من العام 2017 وتحرير أخباره أولاً بأول.
المشاركة منذ العام 2008 في حملة الزكاة التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية سنوياً وتحرير أخبارها أولاً بأول.
لا بد من الإشارة إلى عشرات وعشرات الفعاليات والأنشطة والزيارات التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ويقوم بتحرير أخبارها أولاً بأول.
كما لا بد من الإشارة إلى أن 80 في المائة من الأخبار المنشورة عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في مختلف الصحف والمواقع منذ منتصف العام 2007 وحتى يومنا هذا هي من تحريره.
المؤلفات
أديبٌ سوري يكتبُ في الصحافةِ العربيةِ منذ عشرين عاماً
صدر له حتى الآن:
المبغى / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
اختلافٌ عميقٌ في وجهات النظر / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
أيامٌ في البدروسية / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
فوق أرض الذاكرة / مجموعة قصصية. دار آس سوريا
أوراق نساء / 2012 ـ ديوان . دار بصمات ـ سوريا
نشرت العديد من قصصهِ في مجلات وصحف ومواقع إلكترونية سورية وعربية منها
(مجلة الآداب اللبنانية) (مجلة قاب قوسين) الأردنية (مجلة ثقافات الأردنية) (مجلة انتلجنسيا التونسية) (جريدة الوحدة السورية).