تعتبر لغة الاشارة من أقدم وسائل التواصل والتخاطب للصم وضعاف السمع، ظهرت أول ما ظهرت في إسبانيا في القرن 17 للتعامل مع الأشخاص الصم.
وتعتبر من اللغات التي تستخدم فيها لغة اليدين بإشارات محددة، وتكون الإشارات تبعاً لكل حرف من الحروف الأبجدية، ومن خلالها يمكن تكوين الجمل.
ولغة الإشارة ليست قاصرة فقط على حركة اليدين، فهي تشمل تعابير الوجه، وحركة الشفاه والتعابير بحركة الجسم.
إنجازات مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في مجال تعليم الصم ودعم لغة الإشارة
- تعليم الصم: حيث يتم التواصل مع الطلبة الصم في مدرسة وروضة الأمل للصم وايصال المعلومات لهم سواء في الأنشطة الصفية أو اللاصفية باستخدام لغة الإشارة ولغة الشفاه ولغة الجسد.
- التوعية المجتمعية: تقوم مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بتنظيم ورش ومحاضرات توعوية لنشر ثقافة الصم ولغة الإشارة، وتوعية المجتمع حول كيفية التعامل مع الصم وتعلم أساسيات لغة الإشارة.
- تأهيل الأشخاص: تنظم المدينة دورات تدريبية تطرحها للعموم أو يتم التنسيق لها وتقدم لجهات معينة وذلك بهدف تأهيل المتدربين لتعلم لغة الإشارة واستخدامها وقد تم تنظيم 4 دورات داخل المدينة خلال العام 2018 – 2019 وقد تم تدريب 60 تقريباً متدرب ومتدربة من مختلف فئات المجتمع، كما وقد تم تقديم 4 دورات لجهات حكومية وخاصة لتدريب موظفيهم وتمكينهم لتعلم لغة الإشارة.
- الدمج المجتمعي: من خلال الأنشطة والفعاليات سواء تلك التي تقام داخل المدينة أو خارجها.
أهمية لغة الإشارة للصم وضعاف السمع:
- تعمل على التواصل بين الصم وضعاف السمع والناس وتنقل المشاعر المتبادلة بينهم.
- تساعد الصم ضعاف السمع على التعبير عن الاحتياجات المختلفة.
- تعمل على النمو الذهني والشفوي والإشاري للصم وضعاف السمع.
- تساعد على الحد من الضغوط الداخلية والنفسية التي تصيب من يعانون من عدم القدرة على الكلام والسمع.
- تساعد على التخلص من الخوف والاكتئاب والاحباط لدى الصم وضعاف السمع.
- تعمل على تطور العلاقات الاجتماعية والمعرفية والثقافية للأفراد.
الاهتمام بلغة الإشارة في المجتمعات:
أنشئت الكثير من المدارس الخاصة بتعليم لغة الإشارة للصم وضعاف السمع في الكثير من دول العالم، وهذا لا يغني عن ضرورة الدمج بين الأطفال الصم والأطفال السامعين في المدارس.
طرق تعليم الصم وضعاف السمع:
أولاً: التعليم الشفوي:
من خلال الاتصال الشفوي فقط دون استخدام الكتابة أو حتى استخدام لغة الإشارة.
ثانياً: تعليم النطق بالإشارات اليدوية:
وهي عبارة عن تحريك اليد وتعليم الصم كيفية نطق الحروف، وتهدف هذه الطريقة إلى التعبير عن مخارج الحروف من خلال وضع اليدين على الحنجرة أو الصدر أو الأنف أو حتى الفم.
ثالثاً: التلميح:
من خلال استخدام حركات اليد مع استخدام لغة الشفاه، وتعتبر هذه الوسيلة من الوسائل التي تساعد على تقوية اللغة المنطوقة لدى الصم وضعاف السمع.
رابعاً: التهجئة بالأصابع:
تعتبر من وسائل الاتصال التي تعتمد على الحروف الأبجدية وتمثيلها بطرق مختلفة، من خلال استخدام الأصابع التي تمثل كل حركة منها حرفاً من حروف الأبجدية، وتستخدم لتوضيح الكلمات والمعاني المختلفة والأسماء.
خامساً: اللفظ المنغم:
من خلال تداخل جميع حركات الجسم ومنها الإيماءات المختلفة والملامح التي تظهر على الوجه ونبرة الصوت والإشارات المختلفة، والتي تعبر عن جمل طويلة يستطيع من هم من الصم وضعاف السمع توظيفها والاستفادة منها في التحدث مع الآخرين.
سادساً: الاتصال الكلي:
وهو عبارة عن استخدام جميع الوسائل والأنظمة المختلفة التي تساعد على الاتصال والتخاطب سواء سمعياً أو يدوياً أو شفوياً أو عن طريق الإشارات وحركات اليد والشفاه والأصابع.
نبذة عن اليوم العالمي للغات الإشارة
تزامناً مع الأسبوع الدولي للصم في الفترة من 23 إلى 29 سبتمبر 2019 واليوم العالمي للغة الإشارة الذي تم الاتفاق على الاحتفال به على مستوى العالم في 23 سبتمبر من كل عام. وعليه تحتفل مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومدرسة وروضة الأمل للصم بهاتين المناسبتين اللتين ستقامان تحت شعار: لغة الإشارة حق للجميع، بإقامة مجموعة من الفعاليات وإطلاق مجموعة من المبادرات التي تخدم هذا التوجه وتعرف بلغة الإشارة وأهميتها بالنسبة للأشخاص الصم وضعاف السمع، وقد تم الاحتفال في سبتمبر 2018 بأول يوم دولي للغات الإشارة تحت شعار: (مع لغة الإشارة الجميع مدمج).
وبحسب إحصاءات الاتحاد العالمي للصم يوجد 72 مليون شخص أصم في كل أنحاء العالم، يعيش 80% منهم في البلدان النامية، ويستخدمون أكثر من 300 لغة إشارة.
ومعروف أن لغات الإشارة هذه هي لغات طبيعية مكتملة الملامح على الرغم من اختلافها هيكلياً عن لغات الكلام التي تتعايش معها جنباً إلى جنب. وتوجد كذلك لغة إشارة دولية يستخدمها الأشخاص الصم في اللقاءات الدولية وأثناء ترحالهم وممارسة نشاطاتهم الاجتماعية. وتعتبر تلك اللغة شكلاً مبسطاً من لغة الإشارة وذات معجم لغوي محدود، ولا تتصف بالتعقيد مثل لغات الإشارة الطبيعية.
وتضمن اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة حق استخدام لغات الإشارة وتدعو إلى تعزيز ذلك الاستخدام، كما أنها تساوي بين لغات الإشارة واللغات المحكية وتلزم الدول الأطراف بتسهيل تعليم لغة الإشارة وتعزيز الهوية اللغوية للصم.
وقد أعلنت الجمعية العامة يوم 23 أيلول / سبتمبر بوصفه اليوم الدولي للغة الإشارة لإذكاء الوعي بأهمية لغة الإشارة في الإعمال الكامل لحقوق الإنسان لفئة الصم.
وقد أشار قرار الجمعية العامة إلى ضرورة الاستفادة المبكرة من لغة الإشارة والخدمات المقدمة بها، بما في ذلك التعليم الجيد بلغة الإشارة، الذي يعد أمراً حيوياُ لنمو أبناء فئة الصم ونمائهم ومطلب بالغ الأهمية لتحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليا.
الأسبوع الدولي للصم
الأسبوع الدولي للصم (IWDeaf) هي مبادرة من الاتحاد العالمي للصم WFD أطلقت لأول مرة سنة 1958 في العاصمة الإيطالية روما.
ويتم الاحتفال بهذا الأسبوع سنوياً من قبل مجتمع الصم العالمي في آخر أسبوع كامل من شهر سبتمبر من كل عام. وهو الشهر نفسه الذي عقد فيه المؤتمر العالمي الأول للاتحاد العالمي للصم (WFD).
ويتزامن الاحتفال بالأسبوع الدولي للصم مع اليوم الدولي للغة الإشارة (IDSL) الذي تم تبنيه من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة ويتم الاحتفال به سنوياً في 23 سبتمبر بدءاً من العام 2018، والهدف من اليوم الدولي للغة الإشارة هو رفع مستوى الوعي بلغات الإشارة وتعزيز وضع لغات الإشارة.
وقد قرر مجلس إدارة الاتحاد العالمي للصم WFD إنشاء موضوع فرعي لكل يوم من أيام الأسبوع الدولي للصم من الاثنين 23 سبتمبر إلى الأحد 29 سبتمبر، ويعتبر اليوم الأول من الأسبوع الإثنين 23 سبتمبر 2019 يوماً مهماً لأنه اليوم الدولي للغات الإشارة وبالتالي سيكون موضوعه الرئيسي (لغة الإشارة حق للجميع).
وعليه فقد اقترح الاتحاد العالمي الاحتفال بالأسبوع الدولي للصم وفق التواريخ والمواضيع المقابلة لها، وهي كما يلي:
- الاثنين 23 سبتمبر: لغة الإشارة حق للجميع
- الثلاثاء 24 سبتمبر: لغة الإشارة حق لجميع الأطفال
- الأربعاء 25 سبتمبر: لغة الإشارة حق لكبار السن من الصم
- الخميس 26 سبتمبر: لغة الإشارة حق للأشخاص الصم
- الجمعة 27 سبتمبر: لغة الإشارة حق للنساء الصم
- السبت 28 سبتمبر: لغة الإشارة حق للصم من كل الفئات الاجتماعية
- الأحد 29 سبتمبر: لغة الإشارة حق للاجئين الصم
وتتطلب الأنشطة مشاركة وإشراك مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك العائلات والأقران والهيئات الحكومية ومترجمو لغة الإشارة ومنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة.
ويعتبر الأسبوع الدولي للصم الأسبوع الوحيد في السنة الذي يشهد دعوة عالمية منسقة للغاية لرفع مستوى الوعي حول مجتمع الصم على مختلف المستويات. إنه يتعلق بالتجمع، وتوحيد الجهود، وإظهار تلك الوحدة لبقية العالم، والسعي إلى تعزيز حقوق الإنسان للأشخاص الصم وإبراز الموضوعات التي تستحق الاهتمام.
وتتجلى في هذه المناسبة الدولية الدعوة إلى الوحدة مع بقية دول العالم من خلال تعبئة متسقة ومنسقة وواسعة النطاق لضمان ظهور الحملات من خلال تغطية إعلامية كافية.
وفيما يلي شعارات آخر عشر سنوات جرى الاحتفال فيها بهذا الأسبوع الدولي:
- 2009: الإنجازات الثقافية للصم
- 2010: تعليم الصم
- 2011: الوصول إلى المعلومات والاتصالات
- 2012: ثنائية اللغة حق من حقوق الإنسان!
- 2013: المساواة للأشخاص الصم
- 2014: تعزيز التنوع البشري
- 2015: مع حقهم بلغة الإشارة نمكّن أطفالنا!
- 2016: بلغة الإشارة نحن متساوون.
- 2017: لا دمج متكامل إلا مع لغة الإشارة!
- 2018: مع لغة الإشارة الجميع مدمج
- 2019: لغة الإشارة حق للجميع