كثيراً ما يتبادر إلى ذهن القارئ أو المستمع تساؤل مفاده: ماذا تعني كلمة تعزيز أو تحفيز، وما علاقتها بعطاء وتقدم المجتمعات، وهل التعزيز مهم!؟
من وحي تجربتي في سلك التعليم أستطيع أن أعرّف التعزيز بأنه أسلوب يساعد على إثارة الدافعية للتعلم والعمل وتحقيق أفضل النتائج.
وينقسم التعزيز إلى قسمين:
- تعزيز معنوي: وهو عبارة عن تقديم كلمات الشكر والثناء والتشجيع (الكلمة الطيبة).
- تعزيز مادي: وهو عبارة عن تقديم هدايا رمزية أو مالية أو رحلات أو نشاط ترفيهي.
يلعب التعزيز دوراً هاماً في رفع الروح المعنوية لدى المتعلمين والعاملين في سلك التعليم، فالمتعلم وهو الطالب عندما يشعر بأهمية عمله ونشاطه فإنه يتأثر ويجتهد ويقدم أفضل ما لديه.
ومما لا شك فيه أن المعلم يسعى دائماً إلى الرقي بمستوى طلابه والوصول بهم إلى درجة التفوق، لهذا يحرص المعلم على استخدام شتى الوسائل والسبل المتاحة والتي بدورها تحقق له أهدافه التي يسعى إليها.
مثال ذلك الطالبة غلا يونس إحدى طالبات مدرسة الشارقة الخاصة، غلا لديها صعوبات تعلم بسبب بصرها، ولكنها بفضل التعزيز والتحفيز تنافس زميلاتها في الصف وتشارك بشكل كبير، تحاور تناقش، تلعب. تخطت غلا الخجل، حتى أنها تشارك الآن في الإذاعة المدرسية والمسابقات.
سوق هذا المثال الحي لا يعني أن التحفيز يقتصر على حالات معينة، فالجميع بحاجة إلى الكلمة الطيبة (كما أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم) وبحاجة إلى التحفيز بشتى الوسائل: الأم، الأب، المعلم، الطالب، العامل، المريض، وحتى الطبيب يحتاج إلى التحفيز والتعزيز حتى يبدع ويحقق النجاح الباهر.
إذن، التعزيز والتحفيز ينعش العمل ويبعد الروتين والكسل ويبث النشاط ويرفع الهمة، فدعونا جميعاً نتبع هذا الأسلوب في حياتنا حتى نحقق ما حققته غلا في مدرستها.
ديانا فيصل هاشم شطناوي
- مقيمة في الشارقة ـ الإمارات العربية المتحدة
- حاصلة على شهادة بكالوريوس في الرياضيات من جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية
- عملت في وزارة التربية والتعليم الاردنية معلمة رياضيات، وحاليا تعمل في مدرسة الشارقة.
- شاركت في فريق عمل البطل الخارق 2019 مع جمعية أصدقاء السكري، محققة المركز الأول على مستوى الشارقة.
- مشاركة فعالة في جميع المبادرات والدورات على مستوى المدرسة والمجتمع.
- لديها صفحة على الفيس بوك: عالم الرياضيات / المعلمة ديانا فيصل.