تؤثر التأتأة (التلعثم) على ما يقرب من خمسة بالمائة من الطلاب خلال حياتهم، لذلك يبذل الكثير من المعلمين جهدهم لخلق أفضل بيئة صفية للطلاب الذين يتأتئون. التأتأة، هي نوع من اضطرابات الطلاقة، تؤثر على تدفق الكلام ويمكن أن تخلق حاجزاً للطلاب للتواصل أثناء مناقشات الفصل والعروض التقديمية الشفوية والقراءة بصوت عالٍ.
أعراض التأتأة:
الأعراض الأولية:
- صعوبة في البدء بنطق كلمة أو جملة، وقد يتوقف لفترة طويلة أو لا يستطيع إصدار الصوت (مثل: ……………………….. افتح الباب).
- تكرار الكلمات أو العبارات أو المقاطع بشكل مفرط (مثل: أريد أريد أريد ….).
- الإطالة في نطق الكلمات (مثل: أسسسسسسمعك).
الأعراض التي قد تكون مصاحبة:
- رمشة العين بشكل سريع، أو رعشة الشفاه أو الفك.
- التوتر عند التحدث وصعوبة الكلام.
- تغيّر تعابير الوجه.
- حركات بدنية (شد قبضة اليد، تحريك القدم، نفضات في الرأس).
- تجنب الطفل للمواقف التي تتطلب التحدث.
بعض الاقتراحات للمعلمين لتعزيز التواصل في الفصل:
خلال التفاعلات الفردية
- حافظ على حوار مفتوح مع الطالب واستمر بإخباره عن أهمية التواصل الفعّال مع الآخرين. التأتأة غالباً لا يمكن التنبؤ بها؛ قد تكون بعض الأيام أكثر صعوبة من غيرها بالنسبة للطالب في الكلام.
- الحفاظ على الاتصال البصري مع الطالب.
- تجنب توجيه الطالب (استرخِ) أو (تكلّم بشكل بطيء) أو (فكّر فيما تريد قوله). فالطالب يحاول بالفعل التحدث بطلاقة. هذه الملاحظات تسبب ضغوطاَ غير ضرورية وليست مفيدة للطالب.
- تجنب القيام بإنهاء جمل الطالب بدلاً عنه، قد يبدو هذا مفيداً ولكنه قد يجعل الطالب يشعر بأن ما يقول غير مهم.
- ذكّر الطالب باستخدام تقنيات الطلاقة – فقط – إذا طلب منك ذلك اختصاصي النطق واللغة الخاص بالطالب.
خلال المناقشة في الفصل الدراسي
- اعمل نموذجاً لطريقة التحدث الصحيحة التي تود أن تراها لدى طلابك، مثل التحدث ببطء ووضوح.
- امنح الطالب فرصاً للتحدث وعززه على محاولات المشاركة الشفهية.
- علّم جميع الطلاب كيف يكونون مستمعين جيدين من خلال الحفاظ على الاتصال البصري والتفكير بفعالية في رسالة المتحدث وانتظار دورهم في الكلام.
- علّم جميع الطلاب أن يكونوا متواصلين جيدين من خلال إعطاء أنفسهم وقتا كافيا للتفكير، بدلاً من التسرع في الإجابات.
التقارير الشفوية والقراءة بصوتٍ عالٍ
- قم بتدريب الطالب على التقارير الشفوية قبل تقديمه، وضع خطة معه حول كيفية تقديم التقرير.
- استخدم ترتيباً عشوائياً عند اختيار الشخص الذي يقوم بالعرض الشفهي. يمكن أن يؤدي انتقاء مقدمي العروض بترتيب محدد إلى إنشاء حالة من الترقب والقلق.
- النقطة الأكثر أهمية هي التأكيد على الطلاب الذين يتأتئون، أن ما يقولونه مهم، وليس كيف يقولون ذلك. من خلال التركيز على محتوى الرسالة، سيكون لدى الطالب دافعية وثقة بأنّ أفكاره جزء لا يتجزأ من المحادثة.
لمزيد من النصائح حول كيفية إنشاء بيئة اتصال أفضل، استشر اختصاصي النطق واللغة في مدرستك.
المراجع:
- Anderson, N., Shames, (2011). Human communication disorders .Harlow, Essex: Pearson Education limited
- https://www.stutteringhelp.org/notes-teacher-child-who-stutters-school
- https://www.asha.org
أخصائية النطق واللغة بمدرسة الامل للصم
مجلس اختصاصي النطق واللغة بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية