في إنجاز عالمي غير مسبوق فاز طالبا مدرسة الأمل للصم التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (عبد الرحمن ناصر وخليفة عبد الغفور) بالمركزين الأول والثاني في الدورة 24 لمسابقة اليوسي ماس UCMAS التي أقيمت في كمبوديا (ديسمبر 2019) بمشاركة 3850 طالباً من 37 دولة.
وقالت عفاف الهريدي مدير المدرسة: للمرة الأولى على مستوى العالم يشارك طلابٌ صمٌّ في مسابقة اليوسي ماس مع أقرانهم السامعين ومن هنا تأتي أسبقية الإنجاز لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية هذه المؤسسة العريقة التي تقدم الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة منذ 40 عاماً وفق أفضل الممارسات العالمية.
وأشارت الهريدي إلى برنامج التدريب المحترف للـ (يوسي ماس) الذي حرصت مدرسة الأمل للصم على تقديمه لـ 30 طالباً من طلابها المتفوقين في العمليات الرياضية الذهنية منذ العام الدراسي الماضي تحت إشراف معلمتي الرياضيات هناء محمد ابراهيم وفوزية طه حسين والمدربة رانيا التيجاني ثم تم انتقاء الطالبين عبد الرحمن وخليفة للمشاركة في المسابقة حيث أكرمهما الله بالمركزين الأول والثاني ضمن الفئة العمرية من 7 ولغاية 14 عاماً.
وأوضحت أن مدرسة الأمل هي أول مدرسة للأشخاص الصم تشارك في المسابقة على مستوى العالم واهتمامها بهذه المسابقة لا يقتصر على قيمتها العلمية وحسب بل نظراً لما تقدمه للطلاب الصم من آفاق ذهنية جديدة ومجالات لتطوير الذات وتنمية المهارات والدمج مع الأقران السامعين وبإذن الله ستستمر في تقديم برنامج التدريب للطلاب مستقبلاً، كما أوضحت أن الإنجاز الجديد يضاف إلى سجل المدرسة الزاخر حيث حصلت المدرسة قبل مدة قصيرة على ترخيص (مدرسة خاصة) تتبع هيئة الشارقة للتعليم الخاص كما اختيرت من قبل شركة مايكروسوفت العالمية ولخمس سنوات متتالية كمدرسة نموذجية.
وذكرت الاستاذة عفاف أن مدرسة الأمل للصم فازت بالعديد من الجوائز كجائزة خليفة التربوية وجائزة الشارقة للتميز التربوي كما تفوق طلابها وفازوا بالجوائز في العديد من الميادين العلمية والمعرفية.
وتجدر الإشارة إلى أن مدرسة الأمل هي الأولى من نوعها في الدولة التي تقوم بتأهيل وتعليم الطلبة الصم وضعاف السمع وتتبع منهاج وزارة التربية والتعليم وتطبق برنامج التعلم الذكي منذ العام 2013 ضمن برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي.
كما أنه جدير بالذكر أن 84 طالباً من طلاب المدرسة اجتازوا مرحلة التعليم الثانوي منذ العام 2008 التحق معظمهم بجامعة الشارقة في مختلف التخصصات وهناك طالبان من خريجي المدرسة يواصلان التعليم في الجامعة الاردنية بالإضافة إلى ثلاثة يكملون تعليمهم في جامعة العين.