باركت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لطالبي مدرسة الأمل للصم (عبد الرحمن ناصر وخليفة عبد الغفور) فوزهمَا المُستحق بالمركزين الأول والثاني ضمن الدورة 24 لمسابقة اليوسي ماس UCMAS التي أقيمت في كمبوديا بمشاركة 3850 طالباً من 37 دولة وقالت إن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أولت أهمية كبيرة للعالمية ووضعت لهذا الغرض الخطط الاستراتيجية الكفيلة بتحقيق أفضل النتائج ويأتي التعليم في مُقدمتها حيثُ تواكب في هذا السبيل أحدث ما تم الوصول إليه وفق أفضل الممارسات العالمية.
وأشارت إلى تنمية المدينة دائماً للشراكة مع المؤسسات والمراكز والجهات المحلية والعربية والدولية كي تقدم أفضل الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة ومن بينهم الأشخاص الصم حيث أثمر التعاون بين المدينة ومركز تطوير مهارات الأطفال في هذا الفوز المهم من خلال تدريب الطلبة الصم وصولاً إلى المستوى العالمي الذي شهدناه.
وأضافت: أنها المرة الأولى على مستوى العالم يشارك طلابٌ صمٌّ في مسابقة اليوسي ماس مع أقرانهم السامعين ومن هنا تأتي أهمية الإنجاز بالإضافة إلى كونِ مدرسة الأمل أوَّلَ مدرسةٍ للأشخاص الصم تشارك في المسابقة على مستوى العالم وهذا بحدِّ ذاته إنجاز آخر ينسجمُ مع ريادة المدينة وتاريخها فمدرسة الأمل للصم الأولى من نوعها في الدولة التي تقوم بتأهيل وتعليم الطلبة الصم وضعاف السمع من مرحلة رياض الأطفال وحتى الجامعة وقد بدأت بتقديم هذه الخدمات منذ 40 عاماً.
مدير عام المدينة أكدت أن الاهتمام بمسابقة اليوسي ماس لا يتعلق بالقيمة العلمية فقط بل بما تقدمه للطلاب الصم من آفاق جديدة ومجالات لتطوير الذات وتنمية المهارات فالتعليم المناسب يمكن الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام والأشخاص الصم بشكل خاص من تطوير مهاراتهم وقدراتهم ويسهم في دمجهم مجتمعياً.
كما أكدت أن الإنجاز المحقق لا يخصُّ المدينة وحدها بل هو إنجاز لإمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة وما كان له أن يتم لولا فضل الله ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة.
ختاماً، توجّهت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي بالشكر إلى فريق العمل الذي شارك في تعليم وتدريب الطلبة كما شكرت مركز تطوير مهارات الأطفال والمدربة رانيا التيجاني على الجهد والتعاون المثمر آملة تحقيق المزيد من النتائج المشرفة محلياً وعربياً وعالمياً بإذن الله.