لا تدخرُ مدينةُ الشارقةِ للخدماتِ الإنسانيَّة جهداً في سبيلِ مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتوظيفِ أمهرِ الاختصاصيين كي يقدموا لهم الخدمات وفق أفضل الممارسات العالمية، وفي هذا اللقاء نسلطُ الضوءَ على نموذجٍ مُتميزٍ من العاملين في المدينةِ أثبتت جدارة وكفاءة وخبرة في التعاملِ مع الطلابِ ذوي الإعاقة علماً أنها هي نفسها من الأشخاص ذوي الإعاقة.
ـ بداية، نرحبُ بكِ في مجلة المنالِ وحبذا لو تعرفي القرّاء باسمكِ الكامل واختصاصكِ الدراسي وطبيعة عملك مع الأشخاص ذوي الإعاقة في فرع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالذيد؟
ـ موزه سعود الكتبي من الأشخاص الصم، موظفة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ـ فرع الذيد ـ كمعلمة فنية، بدأت العمل في المدينة منذ العام 2010 وأفتخر بعملي وقدرتي على تقديم خدماتٍ تسهم في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال الأنشطة التعليمية والمهنية والحرفية المقدمة لهم.
ـ هل كانت لك تجارب في العمل مع مؤسسات أخرى؟
ـ لا لم يسبق وأن عملت مع أية جهة أخرى فقد كنت طالبة في المدينة قبل أن أعمل فيها حيث بدأت عملية التأهيل والتدريب منذ العام 2008 وعام 2010 صدر قرار توظيفي رسمياً.
ـ كونك من الأشخاص الصم هل تجدين صعوبة في التواصل مع الزملاء أو الطلاب خلال عملك.. وما هي أبرز هذه الصعوبات؟
ـ واجهت بداية الأمر صعوبات في التواصل مع زملاء العمل والطلبة وتقديم الخدمات لهم، لكن بثقتهم وتشجيعهم طوّرت مهاراتي وتغلبت على مخاوفي فأصبحت قادرة على إثبات قدراتي وإمكاناتي وأسعى دائماً لترك بصمة نجاح في كل خطوة وبحمد الله قادرة على التواصل مع الزملاء عن طريق لغة الإشارة والكلام الشفهي.
ـ هل يمكن لنا معرفة عدد الأشخاص ذوي الإعاقة الذين تقدمين لهم الخدمات التعليمية المتخصصة؟
يتراوح العدد بين 30 و35 شخصاً من مختلف الإعاقات الحركية والذهنية والسمعية.
ـ ما هي أهم المواهب والهوايات التي تمارسينها خارج أوقات العمل؟
ـ من هواياتي الرسم والأشغال اليدوية والأشغال الفنية وجميع أنواع الفنون.
ـ هل تجمعكِ الصداقة بالأشخاص السامعين وكيف تصفين التواصل معهم؟
ـ لدي صداقات مع الأشخاص الصم والسامعين وغالباً يجمعنا مكان العمل كما تجمعنا المناسبات… والحمد لله باستطاعتي أن أتواصل معهم ولا توجد لديهم صعوبة في التواصل معي، وقد ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي كثيراً في تذليل العديد من التحديات ضمن هذا المجال.
ـ كيف تنظرين لعمل الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام.. وما هي الرسائل التي توجهينها للمجتمع؟
ـ الأشخاص ذوو الإعاقة يمتلكون القدرة والطاقة على العمل وإتقانه كما يمتازون بقدرتهم على العطاء والتفوق وتحقيق نجاحات في مجال عملهم، والحكومة الرشيدة تسعى لدمجهم في المجتمع لتحقيق العدالة والمساواة واستثمار قدراتهم ومهاراتهم في بيئة العمل.
ـ كيف تصفين العمل في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية؟
ـ بيئة عمل مناسبة تسودها روح الفريق دون التفريق بين العاملين، ولا بد من الإشارة إلى التوافق بين زملاء العمل، بالإضافة إلى كونها بيئة عمل مفعمة بالنشاط والحيوية في جميع الفعاليات والمناسبات.
وختمت الأستاذة موزة الكتبي حدثيها مع المنال بتوجيه كلمة شكر إلى سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة وإلى الأستاذة آمنة الأميري مدير فرع المدينة بالذيد (سابقاً)، والتي لا يمكن أن تنكر جميلها ودورها في تشجيع الطلاب ذوي الإعاقة (وهي منهم) على العمل فكل الشكر لها على ما قدمت وساهمت به من أجلهم.
بكالوريوس في الصحافة / جامعة دمشق
صحفي في جريدة الوحدة السورية سابقاً
صحفي منذ عام 2007 في قسم الإعلام / إدارة الاتصال المؤسسي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
كاتبٌ في مجلة المنال الإلكترونية
الخبرات
التطوع والعمل سنوياً منذ العام 2008 في مخيم الأمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حيث قامَ بتحرير أخباره أولاً بأول.
التطوع والعمل منذ العام 2008 في مهرجان الكتاب المستعمل الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره أولاً بأول.
المشاركة منذ العام 2007 في ملتقى المنال الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره.
المشاركة في ملتقى التوحد (خارج المتاهة) الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في أبريل من العام 2015 وتحرير أخباره أولاً بأول.
المشاركة في مؤتمر التدخل المبكر الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في يناير من العام 2016 والمساهمة في تحرير أخباره أولاً بأول.
المشاركة في مؤتمر التقنيات المساندة الذي نظمته المدينة في مارس من العام 2017 وتحرير أخباره أولاً بأول.
المشاركة منذ العام 2008 في حملة الزكاة التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية سنوياً وتحرير أخبارها أولاً بأول.
لا بد من الإشارة إلى عشرات وعشرات الفعاليات والأنشطة والزيارات التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ويقوم بتحرير أخبارها أولاً بأول.
كما لا بد من الإشارة إلى أن 80 في المائة من الأخبار المنشورة عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في مختلف الصحف والمواقع منذ منتصف العام 2007 وحتى يومنا هذا هي من تحريره.
المؤلفات
أديبٌ سوري يكتبُ في الصحافةِ العربيةِ منذ عشرين عاماً
صدر له حتى الآن:
المبغى / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
اختلافٌ عميقٌ في وجهات النظر / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
أيامٌ في البدروسية / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
فوق أرض الذاكرة / مجموعة قصصية. دار آس سوريا
أوراق نساء / 2012 ـ ديوان . دار بصمات ـ سوريا
نشرت العديد من قصصهِ في مجلات وصحف ومواقع إلكترونية سورية وعربية منها
(مجلة الآداب اللبنانية) (مجلة قاب قوسين) الأردنية (مجلة ثقافات الأردنية) (مجلة انتلجنسيا التونسية) (جريدة الوحدة السورية).