الدمج أمل يسعى إليه كل من لديهم طفل من ذوي الإعاقة وتنادي به كل القلوب والألسنة التى يملؤها الأمل والثقة في قدرة هؤلاء الأطفال على التطور ومجاراة ذويهم ممن لا يعانون من المشاكل ذاتها.
ولكن عندما تأتي مرحلة تنفيذ هذا الأمل تظهر أمام الأهل العديد من العقبات والاحباطات التى تعيقهم عن تنفيذ هذا الدمج
ويبدأ الأهل في سلسلة لا تنتهي من التعقيدات بداية من سن الطفل الذى يجب أن يجاري السن القانوني للقبول بالمدارس ثم التوصل إلى إاحدى المدارس التى توافق على إلحاق الطفل بالمدرسة وإذا وافقت بعض المدارس استجابة لأحكام القانون الذي يقر بالدمج ستجد أن بعض هذه المدارس غير متعاونة مع الأهل وتمارس ضغطها عليهم من خلال الانتقاصات والانتقادات المستمرة لهذا الطفل من قبل المدرسين وتركيزهم على تصرفاته التي لو صدرت من الطفل غير المعاق لاعتبروها أموراً طبيعية.
وكل هذه الأشياء تمثل ضغوطا كبيرة على الأهل وتؤثر تأثيراً كبيرا على نفسية الأهل وخصوصا الأم لا بل تعيق قدرتها على الاستمرار
لذلك أوجه هذا النداء لمن يهمه الأمر وبيده القرار:
رجاء أزيحوا العقبات عن طريقنا إذا كنتم تسعون للدمج.. كفانا المزيد من العقبات التي نحاول تجاوزها منذ ولادة أبنائنا
أعطونا الأمل.. فبدون الأمل لن نستطيع أن نكمل مشوارنا معهم.
حقيقة هذا ليس نداء فقط بل رجاء فإذا كانت هناك بارقة أمل حتى لو صغيرة لا تطفؤها بل أنيروا لنا الطريق لكى نصل بهم إلى المكان الصحيح.