أيامٌ تفصلنا عن انطلاقة الدورة الـ 19
الروبوت (زورا) يسهم في تنمية مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة لغوياً واجتماعياً ومعرفياً
تستعد مدرسة الوفاء لتنمية القدرات التابعة لمدينة الخدمات الإنسانية لتنظيم الدورة 19 من مهرجان (سنابل المحبة) يومي 29 و30 يناير 2020 بهدف دمج الطلبة ذوي الإعاقة مع أقرانهم غير المعاقين من مختلف المدارس الحكومية والخاصة وترسيخ مبادئ المسؤولية المجتمعية والاستفادة من ريع المهرجان في تغطية أنشطة المدرسة داخلياً وخارجياً وفق أفضل الممارسات التعليمية.
وسنابل المحبة نشاط سنوي يضم العديد من الفعاليات الترويحية والترفيهية يعود ريعه لصالح تطوير برامج المدرسة المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة بالإضافة الى دعوة أفراد المجتمع للتعرف على الخدمات المقدمة لهم والمساهمة في دعمها وتوفيرها من خلال التبرعات المادية والعينية.
الدكتورة سامية محمد صالح مديرة المدرسة أكدت أن بداية المهرجان كانت في العام 1998 بهدف تحقيق مبدأ الشراكة المجتمعية عبر مساهمة أفراد المجتمع في دعم تعليم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية وتوفير الوسائل والتقنيات الحديثة وفق أفضل الممارسات في مجال التربية الخاصة.
ويندرج الهدف من الدورة الـ 19 في إطار تطبيق البرامج التي تسهم في تطوير مهارات التواصل وتحفيز نمو اللغة لدى الأطفال من ذوي الإعاقة الذهنية.
وأضافت: في الدورة الماضية خصص جزء من الريع لشراء جهاز (روبوت) قادر على التفاعل وتدريب الطلبة ذوي الإعاقة تحت إشراف المعلمين والاختصاصيين وبالفعل يستخدم (زورا) وهو اسم الروبوت في تدريب الطلاب والتفاعل معهم وتنمية مهاراتهم لغوياً واجتماعياً ومعرفياً كنوع مهم من أنواع التعلم الذكي.
وقد شهدت جميع الدورات السابقة مشاركة مميزة لطلاب المدارس غير المعاقين وبإذن الله ستكون مشاركتهم هذا العام أكبر عبر تخصيص يوم للطلاب الذكور ويوم للطالبات علماً أن اليومين مفتوحين أمام الراغبين في المشاركة من أولياء الأمور وأبناء المجتمع حيث سيكون الباب مفتوحاً لذلك يوم الخميس 30 يناير خلال الفترتين الصباحية والمسائية وهنا ركزت الدكتورة سامية على أهمية الفعالية لا فيما يتعلق بالريع المادي وحسب بل بالمغزى العميق لأهدافها التوعوية وإتاحتها فرصة الدمج أمام الطلبة.
وأوضحت أن فعالية سنابل المحبة حققت الكثير للطلبة ذوي الإعاقة فقد خُصص ريعها في الدورات السابقة على سبيل المثال لا الحصر لشراء أجهزة تعويضية وتجهيز غرفة التدريب الفردي وتجهيز صالة الحسي حركي وتطوير غرفة الكمبيوتر وتطوير المناهج وشراء الوسائل التعليمية اللازمة وشراء عدد من السبورات الإلكترونية.
في الختام دعت الدكتورة سامية رجال الأعمال وأصحاب الشركات إلى دعم ورعاية (سنابل المحبة) والمساهمة في تطوير الخدمات المقدمة للطلبة ذوي الإعاقة وفق أفضل الممارسات العالمية.