مكانة عالمية بامتياز بفضل الدعم اللامحدود من صاحب السمو حاكم الشارقة
استطاعت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بفضل الدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والرئيس الفخري للمدينة أن تتبوأ مكانة عالمية بامتياز فحققت الإنجازات وقدمت ـ وما تزال ـ أرقى الخدمات وفق أفضل الممارسات كمؤسسة رائدة تعنى بالأشخاص ذوي الاعاقة، تعمل على مناصرتهم واحتوائهم وتمكينهم وتوعية المجتمع بقضاياهم في شتى المجالات.
وتقفُ المدينة اليوم على أعتاب مرحلة واعدةٍ قريبة هي ثمرة من ثمار وعطاء صاحب السمو حاكم الشارقة ودعمه، حيث زارت سعادة المدير العام الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي (الأحد 8 مارس 2020) موقع المباني الجديدة للمدينة في (ضاحية البديع) وعقدت اجتماعاً حضره مهندسو وزارة تطوير البنية التحتية واستشاري ومقاول المشروع وعدد من مسؤولي المدينة تمت خلاله مناقشة آخر المستجدات في موقع المباني الجديدة.
وبهذه المناسبة أعربت سعادتها عن خالص الشكر والتقدير لصاحبِ السمو حاكم الشارقة على توجيهاته الأبوية ودعمه المتواصل حيث قام سموه بمنح قطعة الأرض التي ستبنى فوقها المدينة الجديدة مؤكدة أن إنجازاتها منذ التأسيس عام 1979 ما كان لها أن تتحقق لولا الدعم اللامحدود من سموه ومناصرته الدائمة لحقوقِ الأشخاص ذوي الإعاقة.
يُشكل المشروع الحالي الذي انطلقَ العمل فيه منذ نوفمبر2019 المرحلة الأولى من عملية البناء بمساحة تقدر بـ 100 ألف متر مربع، وتضم أربعة مبانٍ للمدينة هي (مبنى الإدارة، المكتبة، مدرسة الوفاء لتنمية القدرات، ومركز الشارقة للتوحد) في حين تبلغ المساحة الإجمالية لأرض المشروع 575 ألف متر مربع.
وتقدر التكلفة الكلية للأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى بـ 134 مليون ساهمت مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة بـ 80 مليون منها وتكفلت المدينة بالباقي علماً أن تكلفة المشروع بجميع مراحله تصل إلى 500 مليون درهم.
مدير عام المدينة أشادت بمبادرات صاحب السمو رئيس الدولة لإنشاء وتطوير المنشآت الأساسية للمدينة مؤكدة الحرص على المبادرات الابتكارية وفق أفضل الممارسات العالمية إذ ستكون المباني الجديدة صديقة للبيئة بطاقة استيعابية أكبر استجابة للطلب المتزايد على الخدمات وبما يواكب أحدث التقنيات، وقالت إن الخدمات التعليمية والتأهيلية التي تقدمها المدينة لطلابها منذ واحد وأربعين عاماً تحتاج إلى الإخلاص والمثابرة، وقد لعب هاذان العاملان دوراً مهماً في استمرار المدينة بتأدية رسالتها كما كان تعاونها مع أفراد ومؤسسات المجتمع مثالاً يحتذى في التكاتف الاجتماعي الذي نأمل استمراره وزيادة فاعليته.
المباني الجديدة للمدينة تقدم بيئة تعليمية جاذبة تحقق مبادئ التصميم الشامل وتستهدف الطلاب وأسرهم والعاملين في المجال بالإضافة الى المتطوعين والباحثين مما يخلق بيئة دامجة ميسرة وفق أعلى المعايير العالمية.
وفي ظل ازدياد الطلب على خدمات المدينة، ترى سعادة الشيخة جميلة القاسمي أهمية أن يواكب شكل المباني الجديدة وتجهيزها المضمون العميق والنبيل لهذه الخدمات من جهة ويرسخ مواكبة المدينة للمستقبل بخطط استراتيجية من جهة أخرى.
من الجدير ذكره أن تصميم المشروع تمّ على أساس البحث العلمي والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في مجالات التصميم الهندسي والعمليات التشغيلية للتعليم والتأهيل والخدمات المساندة، وعلى هذا الأساس فإن الخدمات الإنسانية مستمرة في تعزيز التعاون وتنمية علاقات الشراكة مع المؤسسات والجهات العالمية والعربية والمحلية كي تقدم أفضل الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات.
وتعمل المدينة منذ انطلاقتها على مواكبة أحدث الممارسات وتحقيق التنافسية في مجال الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة وفقَ أفضل الممارسات بالتعاون مع الشركاء المحليين والعالميين بالإضافة إلى توعية المجتمع بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة عنهم وصولاً إلى الدمج المجتمعي وأفضل النتائج.
وكانت المدينة قد أطلقت في يناير 2018 حملة (كلنا مسؤول) بهدف ترسيخِ مبادئ المسؤولية المجتمعية وفتح الباب أمام الأفراد والمؤسسات والداعمين للإسهام في إنشاء المباني الجديدة حيث قاربت حصيلة الحملة (المليون درهم).